"شيريون".. شبكة كراهية وتضليل تستهدف المؤيدين لفلسطين

30 يونيو 2024
مشارك في تظاهرة بواشنطن رافضة للحرب على غزة، 18 أكتوبر 2023 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- صحيفة "ذا غارديان" كشفت عن دانيال ليندن من فلوريدا كمؤسس "ائتلاف شيريون"، شبكة تنشر الأخبار المضللة وتدعم إسرائيل ضد غزة، مستهدفةً النشطاء المؤيدين للفلسطينيين في الولايات المتحدة، أستراليا، وبريطانيا.
- استخدمت الشبكة منصات التواصل الاجتماعي و"GoFundMe" لجمع تبرعات تجاوزت 57 ألف دولار، مستهدفة الجامعات الأميركية ونظمت حملات لكشف هويات المتظاهرين المؤيدين لفلسطين بمكافآت مالية.
- "شيريون" نشرت خطاب الكراهية ضد المسلمين والفلسطينيين واحتفت بالعنف ضدهم، مما أثار انتقادات واسعة واهتمام وسائل الإعلام العالمية بأنشطتها المعادية للفلسطينيين ودعمها لإسرائيل.

كشفت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية عن هوية متعهد في مجال الإنترنت والتكنولوجيا المرتبطة به قالت إنه يدعى دانيال ليندن ويقيم في فلوريدا بالولايات المتحدة الأميركية، ويقف وراء شبكة يسميها "ائتلاف شيريون". وقالت إن الشبكة تستند في أنشطتها إلى نظرية المؤامرة وتقود عملية نشر أخبار مضللة لصالح إسرائيل من أجل التأثير في الرأي العام بشأن الحرب على غزة في الولايات المتحدة، وأستراليا، وبريطانيا.

وأوضحت ذا غارديان أن شبكة "شيريون" استهدفت النشطاء المؤيدين للفلسطينيين، بما في ذلك التحريض على العديد من اليهود، وعرضت مكافآت مقابل الكشف عن هوية المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين، ونشرت روايات مرتبطة بنظريات مؤامرة تتمحور حول شخصيات مثل الملياردير ورجل الأعمال الأميركي جورج سوروس. وتفاخرت الشبكة بامتلاكها منصة مراقبة تعمل بالذكاء الاصطناعي، دون أن تقدم أي تفاصيل عن طريقة عملها. وبخصوص الحملات التي تقف وراءها شبكة "شيريون"، قالت هايدي بيريش، المسؤولة والمساهمة في تأسيس المشروع العالمي ضد الكراهية والتطرف، لصحيفة ذا غارديان إن "الخداع" الواضح الذي يمارسه ليندن شائع بين المتطرفين، "لكن أيديولوجيته تبدو مشوشة للغاية". وتابعت: "بغضّ النظر عن ذلك، فإنه ينشر رسائل الكراهية".

وذكرت "ذا غارديان" أن ما توصلت إليه من معلومات، يسلط الضوء على طبيعة شبكة "شيريون"، التي تعرضت لانتقادات داخل الكونغرس الأميركي، وجذبت اهتمام وسائل الإعلام في جميع أنحاء العالم، متطرقة إلى ما تقوم به في استهداف أي انتقادات توجه إلى إسرائيل في ما يخص الحرب التي تشنها على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. وأوضحت الصحيفة أن "ائتلاف شيريون" هو في الأساس منظومة إلكترونية ظهرت أواخر عام 2023 على منصات التواصل الاجتماعي، بما في ذلك "إكس"، و"تيليغرام" وموقع "GoFundMe" الذي يسمح للأشخاص بجمع الأموال، من أجل تنسيق نشر البروباغندا الداعمة لإسرائيل والمعادية للفلسطينيين، واستهداف المتظاهرين المؤيدين لفلسطين في الغرب.

وأضافت أن شبكة "شيريون" نظمت حملتين لجمع التبرعات عبر موقع "GoFundMe" في إبريل/ نيسان ومايو/ أيار 2024. وأوضحت أن حملة جمع الأموال الأولى جلبت أكثر من 57 ألف دولار أميركي، بينها تبرع بقيمة 10 آلاف دولار من شخص لم تعرف هوية صاحبه، بعد استخدام الشبكة شاحنات عليها شاشات عملاقة لعرض مقاطع قرب الجامعات بعدة مدن أميركية من عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر 2023 ضد جرائم الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته.

وكشفت "ذا غارديان" أنه منذ أواخر عام 2023 بدأت شبكة "شيريون" بعرض ما وصفته بـ"المكافآت" عبر منصة "إكس" مقابل تحديد هوية الأشخاص المشاركين في المظاهرات المؤيدة لفلسطين والرافضة للحرب على غزة، الذين وصفتهم بالمعادين للسامية. وأفادت بأن الشبكة عرضت في إحدى حملاتها تلك مكافآت بناءً على وضع الشخص المستهدف، تراوح بين 500 دولار إن كان الأمر يتعلق بطالب و10 آلاف دولار مقابل كشف هوية مسؤول سياسي.

وأوضحت الصحيفة البريطانية أن الشبكة لم تقف عند حد تلك المكافئات، بل تعمل على نشر وتعزيز حضور خطاب الكراهية المعادي للإسلام وكل ما هو فلسطيني، بينما تحتفي بتدمير غزة وقتل الفلسطينيين، وتوجيه العنف ضد كل من يدعم القضية الفلسطينية في الغرب. وقالت ذا غارديان إن "شيريون" أشادت مرات عديدة بقتل الفلسطينيين في غزة، بمن فيهم الصحافيون الفلسطينيون والأطفال.