استشهد الشاب الفلسطيني أحمد محمد فتحي مساد (21 عاماً) من بلدة برقين غرب جنين شمال الضفة الغربية، وأصيب ثلاثة شبان آخرين، فجر اليوم الأربعاء، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة ومخيم جنين.
وأكد مدير نادي الأسير الفلسطيني في جنين منتصر سمور، وهو من بلدة برقين لـ"العربي الجديد"، استشهاد الأسير المحرر أحمد مساد، خلال مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال في جنين ومخيمها، إضافة إلى إصابة ثلاثة شبان آخرين.
وأشار سمور إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت الأسير المحرر عاصم أبو الهيجا، وهو نجل الأسير جمال أبو الهيجا، وكذلك اعتقلت الشاب يزن مرعي، بعد مداهمة منزليهما في مخيم جنين وتفتيش وتحطيم محتوياتهما.
من جهتها، أكدت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان لها، استشهاد شاب برصاصة في الرأس، وتسجيل 3 إصابات بالرصاص الحي (وضعها مستقر)، جاءت كالتالي: إصابة فتى 16 عاماً برصاصة في القدم، إصابة شاب 19 عاماً برصاصة في الحوض، إصابة شاب 19 عاماً بالقدم واليد.
من جانب آخر، أفاد سمور بأن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة قباطية جنوب جنين، واعتقلت الأسرى المحررين: ياسر أبو الرب، وعلاء جمال حنايشة، وعلي أبو الرب.
واقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال مخيم جنين من عدة محاور، مستخدمة عشرات المركبات العسكرية، وسيطر القناصة على عدد من أسطح المنازل المشرفة على المخيم خلال اقتحامه.
▶️ مشاهد نشرها جيش الاحتلال لاقتحام مدينة #جنين ومخيمها فجر اليوم، ويظهر فيها مقاومة الشبان بالحجارة. pic.twitter.com/vzlqxSl9lQ
— Ultra Palestine - الترا فلسطين (@palestineultra) April 27, 2022
واندلعت اشتباكات مسلحة بين المقاومين وجنود الاحتلال الذين داهموا عدداً من المنازل، وقاموا بتكسيرها والاعتداء على أهلها بوحشية خلال تنفيذهم عمليات اعتقال طاولت حتى الآن عاصم جمال أبو الهيجا، وهو ابن القيادي والمعتقل في سجون الاحتلال جمال أبو الهيجا من حركة حماس، والمطلوب يزن مرعي.
▶️ ارتقاء الشاب أحمد مساد (18 عامًا) من بلدة برقين/ جنين، بعد إصابته برصاص الاحتلال في شارع حيفا.
— Ultra Palestine - الترا فلسطين (@palestineultra) April 27, 2022
تصوير: شذا حنايشة
🛎 تغطية للأحداث أولاً بأول عبر قناة الترا فلسطين: https://t.co/kNLyhu2OKp pic.twitter.com/q1EFbOOtqy
وفتح جيش الاحتلال نيرانه بكثافة في شوارع مخيم جنين ومحيطه، ما أسفر عن إصابة أربعة فلسطينيين بجروح، قبل أن يُعلن لاحقاً عن استشهاد الشاب أحمد مساد.
وأكدت مصادر طبية في مستشفى ابن سينا في جنين للإعلام في وقت سابق "وصول أربع إصابات للمستشفى بالرصاص الحي، إحداها بالرأس وهي إصابة حرجة، فيما وصفت الإصابات الثلاث المتبقية بالمتوسطة".
إلى ذلك، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن العمليات هدفت لاعتقال نشطاء فلسطينيين من محافظة جنين، مشيرة إلى أن قوات جيش الاحتلال انسحبت بعد تنفيذ عمليات اعتقال في قرى وبلدات محافظة جنين، وبينها برقين وقباطيا. وأشارت الإذاعة إلى أن قوات الجيش اقتحمت مخيم جنين فجر اليوم، بعد أسبوعين من وقف اقتحاماتها له.
وكان الاحتلال الإسرائيلي ادعى أمس الأول، في هذا السياق أيضاً، قيامه أخيراً باعتقال سبعة فلسطينيين من منطقة جنين، بزعم انتمائهم لخلية تابعة لحركة الجهاد الإسلامي، وإحباطه خططاً لهذه الخلية لتنفيذ عمليات ضد الاحتلال الإسرائيلي.
اعتقالات في مناطق متفرقة
إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال شاباً من بلدة بيت دقو شمال غربي القدس وسط الضفة الغربية، وأربعة شبان من مدينة القدس، فيما اعتدت الليلة الماضية، على عدد من الشبان خلال تواجدهم في محيط باب الساهرة بمدينة القدس.
واعتقلت كذلك الأسير المحرر رياض أبو صفية من قرية بيت سيرا غرب رام الله وسط الضفة، وشابين من بلدة قبيا في رام الله، بالإضافة إلى شابين من بلدة بيتا جنوب نابلس، كما اعتقلت شاباً آخر من بلدة علار شمال طولكرم إلى الشمال من الضفة، علاوة على اعتقال شابين من مدينة الخليل جنوب الضفة.
على صعيد آخر، هاجم مستوطنون، الليلة الماضية، منازل الفلسطينيين في برقة شمال غربي نابلس بحماية قوات الاحتلال، لكن الأهالي تصدوا لهم، فاندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال، أصيب خلالها عدد من الأهالي بحالات اختناق بالغاز السام المسيل للدموع، وفق تصريحات لمسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة، غسان دغلس.