وقال المتحث باسم وزارة الصحة، أشرف القدرة، إن الشاب ناجي جمال محمد الزعانين (25 عاماً) استشهد بقصف إسرائيلي شمال قطاع غزة.
من جهتها، أعلنت غرفة العمليات المشتركة للأذرع العسكرية لفصائل المقاومة في قطاع غزة، أنها جاهزة للتصدي لاعتداءات الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت الغرفة في تصريح مقتضب أصدرته تعقيباً على التصعيد الذي يشهده القطاع منذ فجر الأربعاء، إنها حين تقوم بذلك لا تختبئ خلف أي ستار، مشددةً على وقوفها الكامل مع أبناء الشعب الفلسطيني في حراكهم الجماهيري.
وأضافت "نحيي الجهد المصري المبذول لتحقيق مطالب شعبنا، ونرفض كل المحاولات غير المسؤولة التي تحاول حرف البوصلة ومنها إطلاق الصواريخ الليلة الماضية"، مشيرة إلى أنها تتصدى لكل محاولات الاحتلال لحرف المسار الجماهيري لمسيرات العودة، عبر تثبيت قواعد اشتباكٍ رادعةٍ معه.
وصباح اليوم، تصاعدت أعمدة الدخان جراء غارات إسرائيلية استهدفت مواقع عدّة للمقاومة الفلسطينية وأراضي فارغة، وأحدثت أصوات انفجارات قوية سمع دويها في مناطق مختلفة من القطاع المحاصر.
وذكرت مصادر أمنية فلسطينية، أنّ طائرات الاحتلال استهدفت مواقع عدّة تتبع لـ"كتائب القسام" الذراع العسكرية لحركة "حماس" بالصواريخ.
وشمال القطاع، استهدفت صواريخ الطائرات الحربية موقع الواحة البحري بعدد من الصواريخ.
وفي جنوبي مدينة غزة، استهدفت طائرات الاحتلال موقع أبو جراد التدريبي، واستهدفت ثلاث غارات إسرائيلية مواقع للمقاومة في مدينة رفح أقصى جنوب القطاع، كما استهدفت غارتان مدينة خان يونس إحداهما شرق أرض زراعية، والأخرى غرب موقع تدريبي للمقاومة على الطريق الساحلي.
بدوره، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، رونين ملنيس، إن طيران الاحتلال قصف، صباح اليوم، 20 هدفاً وموقعاً لحركة "حماس" في أنحاء متفرقة لقطاع غزة، مضيفاً أن "حركة حماس تتحمل المسؤولية عن إطلاق صاروخ غراد باتجاه إسرائيل، أسفر عن جرح 6 إسرائيليين، وإلحاق أضرار مادية بمنزل في بئر السبع".
وبالتزامن مع الغارات على غزة، قرر وزير الأمن الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان إغلاق معبر كرم أبو سالم جنوبي القطاع وحاجز بيت حانون شمال القطاع وتقليص مساحة الصيد إلى ثلاثة أميال بحرية.
وكانت الإذاعة الإسرائيلية، قد أعلنت في وقت سابق، اليوم، أنّ رئيس أركان جيش الاحتلال، غادي أيزنكوت، قطع زيارته إلى الولايات المتحدة، وعاد إلى إسرائيل على أثر ارتفاع حدة التوتر الأمني.
إلى ذلك، أجرى رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، صباح اليوم، مشاورات مع وزير الأمن أفيغدور ليبرمان ومع نائب رئيس أركان الجيش، وباقي قادة الأجهزة الأمنية فيما أعلن عن تأجيل جلسة الكابينت السياسي والأمني التي كانت مقررة اليوم لموعد آخر. ومن المقرر أن يعرض ليبرمان على الكابينت خطة لضربة عسكرية ضد "حماس".
وصعدت إسرائيل من لهجتها ضد "حماس"، منذ الأحد الماضي، من خلال تصريحات صدرت عن ليبرمان ثم نتنياهو حملت تهديداً صريحاً للحركة. وتبدو التهديدات محاولة لابتزاز "حماس" في خضم الاتصالات التي يجريها وفد أمني مصري رفيع المستوى في غزة للتوصل إلى تهدئة.