شهيد برصاص قوات الاحتلال شرقي قطاع غزة واستمرار الاعتقالات في الضفة الغربية

19 سبتمبر 2023
من تظاهرات قطاع غزة على الشريط الحدودي مع الأراضي المحتلة (أسوشييتد برس)
+ الخط -

استشهد شاب فلسطيني وأصيب آخرون، مساء اليوم الثلاثاء، خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي تظاهرات على الحدود الشرقية لقطاع غزة مع الأراضي المحتلة. 

وقال ناشطون ومصادر عائلية إنّ الشاب يوسف رضوان، من المنطقة الشرقية لخان يونس، استشهد عقب إصابته برصاص جيش الاحتلال الحيّ في المنطقة الحدودية. 

وتجمع عشرات الشبان الفلسطينيين، بدءاً من عصر اليوم الثلاثاء وحتى ساعات المساء، في أربع نقاط تماس مع الاحتلال شرقي جباليا وغزة وخان يونس ورفح، امتداداً لفعاليات دعا إليها "الشباب الثائر"، وهو مجموعات شبابية تنتمي للفصائل الفلسطينية في غزة. 

وأطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي الرصاص الحيّ والمطاطي وقنابل الغاز بكثافة على المتظاهرين في نقاط التماس، في محاولة لإبعادهم عن السياج الفاصل. 

وفجر المتظاهرون عبوات صغيرة في بوابات الاحتلال الحدودية على السياج الفاصل، فيما أطلق متظاهرون بالونات حارقة باتجاه مستوطنات "غلاف غزة"، وحرق آخرون عشرات إطارات السيارات تعبيراً عن غضبهم تجاه استمرار الحصار وما يجري في القدس المحتلة. 

وإلى الشرق من مخيم جباليا، تمكن عدد من الشبان الفلسطينيين من اجتياز السياج الحدودي الفاصل، ورفعوا العلم الفلسطيني على منطقة رملية يستخدمها قناصة جيش الاحتلال، فيما تمكن آخرون من اجتياز السياج شرقي مدينة غزة، وألقوا عبوات صغيرة باتجاه جنود وآليات الاحتلال. 

وأغلق جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، حاجز بيت حانون ("إيرز") لليوم الثاني على التوالي "رداً على الفعاليات الحدودية".

وبينما كانت الفعاليات مستمرة على الحدود، سمع صوت الطيران الحربي الإسرائيلي في سماء قطاع غزة، يجري ما يشبه المناورة، اعتبرها فلسطينيون رسائل تهديد إسرائيلية في ضوء ما يجري على الحدود من فعاليات. 

وحدات إسرائيلية خاصة تعتقل شاباً جنوب القدس

من جهة أخرى، تستمر الاعتقالات الإسرائيلية لفلسطينيين في الضفة الغربية، بما فيها القدس، إذ اعتقلت وحدة خاصة إسرائيلية، عصر اليوم الثلاثاء، الشاب عبد نبيل بدر قرب المدخل الرئيس لبلدة العيزرية جنوب شرق القدس المحتلة.

وأفادت مصادر محلية "العربي الجديد"، بأن قوة خاصة من جيش الاحتلال تستقل مركبة مدنية قامت باختطاف الشاب بدر ونقلته إلى مستوطنة "معاليه أدوميم" المقامة على أراضي البلدة، علماً أن قوات الاحتلال اعتقلت أحد أشقائه قبل أسبوع.

ويأتي اعتقال الشاب بدر بالتزامن مع اعتقال 20 فلسطينياً من مناطق متفرقة من الضفة الغربية، بما فيها القدس، خلال الأربعة والعشرين ساعة الماضية، تخللتها اقتحامات اندلعت خلال بعضها مواجهات أصيب فيها عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع.

في شأن منفصل، أخذت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، قياسات أربعة منازل، في قرية عوريف جنوب نابلس شمالي الضفة الغربية، تمهيداً لهدمها، وهي تعود لعائلات أسرى تتهمهم قوات الاحتلال بالمشاركة أو المساعدة بتنفيذ عملية إطلاق نار على مدخل مستوطنة "عيلي" المقامة جنوبي نابلس، قبل أشهر، وقتل فيها أربعة إسرائيليين، واستشهد خلالها المنفذان، مهند شحادة وخالد صباح، بحسب ما أكده لـ"العربي الجديد"، الرئيس السابق لمجلس قروي عوريف مازن شحادة.

وأوضح شحادة أن ثلاثة منازل من تلك المنازل مأهولة بالسكان، وتعود لكل من: محمد أحمد شحادة، والد الأسير باسل، وكايد صباح، والد الأسير حامد، وجبريل الصفدي، والد الأسير زياد، والرابع يعود للأسير زياد جبريل الصفدي، مشيراً إلى أنه لا يوجد قرار رسمي أو قضائي بهدمها.

على صعيد آخر، حولت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، سطح منزل يعود للمواطن عماد أبو الرب في قرية جلبون شرق جنين شمالي الضفة إلى نقطة مراقبة عسكرية، ورفعت علم دولة الاحتلال الإسرائيلي، كما داهمت منزل المواطن فهمي أبو الرب وفتشته.

ويأتي ذلك، بعدما كان مستوطنون اقتحموا، الليلة الماضية، قرية جلبون، وداهمت قوات الاحتلال عدة منازل في القرية، وهدد مستوطنون تحميهم قوات الاحتلال، الأهالي وحذروهم من الاقتراب من جدار الفصل العنصري المقام على أراضي القرية، والمحاذي لمستوطنة "ميراف"، والتي أطلق مقاومون النار باتجاهها، أمس الاثنين.

إلى ذلك، أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، مدخل قرية خلة الميّة شرق يطا جنوب الخليل جنوب الضفة بالمكعبات الإسمنتية، ومنعت المواطنين من الدخول إليها، أو الخروج منها.

في شأن آخر، اقتحم مستوطنون، اليوم الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك، بحماية قوات الاحتلال، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وتلقَّوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم.

على صعيد منفصل، حكمت محكمة الاحتلال الإسرائيلي في معسكر "سالم" المقام غرب جنين، اليوم الثلاثاء، على الأسيرة ياسمين تيسير عبد الرحمن شعبان (40 عاماً) من قرية الجلمة شرق جنين، بالسجن 6 سنوات وغرامة مالية بقيمة 8000 شيقل (نحو 2200 دولار)، بحسب تصريحات لمدير نادي الأسير الفلسطيني في جنين منتصر سمور.

وأشار سمور إلى أن الأسيرة شعبان اعتُقلت في الأول من مارس/ آذار عام 2022، وكانت قد أمضت في سجون الاحتلال سابقاً خمس سنوات وأُفرج عنها عام 2019، وهي متزوجة وأم لأربعة أبناء، وتوفي والدها قبل 6 أشهر، وحرمها الاحتلال من وداعه.