شهيدان فلسطينيان ومقتل 4 مستوطنين بعملية إطلاق نار في مستوطنة وسط الضفة
صورة متداولة لمكان تنفيذ عملية إطلاق النار والسلاح المستخدم (Getty/فيسبوك/تويتر)
استُشهد شابان فلسطينيان برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، بعد عملية إطلاق نار نُفذت قرب مستوطنة "عيلي" الواقعة بين مدينتي نابلس ورام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة، أسفرت عن مقتل أربعة مستوطنين وإصابة أربعة آخرين.
والشهيدان هما مهند فالح شحادة (26 عاماً) وخالد مصطفى صباح من بلدة عوريف، وفق ما نقلت وسائل إعلام فلسطينية.
وأفاد بيان صادر عن "نجمة داوود الحمراء" بأن طواقمها أعلنت عن 4 قتلى في مكان العملية، بالإضافة إلى وجود 4 جرحى، جراح أحدهم خطيرة، فيما وُصفت جراح اثنين آخرين بالمتوسطة وجراح واحد بالطفيفة.
ولفتت هيئة البث الإسرائيلية إلى أن جيش الاحتلال أصدر تعليمات إلى سكان المستوطنة بإغلاق الأبواب والنوافذ وعدم الخروج من المنازل حتى إشعار آخر.
كما أفادت إذاعة جيش الاحتلال بأن العملية وقعت في مكانين قريبين بعدما وصل مسلحان إلى المكان بمركبة سوداء، مضيفة: "أطلقوا النار في محطة للوقود وقرب أحد المحال. تمت تصفية مسلح، وهرب مسلح آخر في مركبة مستوطن استولى عليها".
تطورات العملية، الميدانية والسياسية، يتابعها "العربي الجديد" أولاً بأول..
الفلسطينيون يشيّعون جثمان الشهيد خالد صبّاح
نُقل جثمان الشهيد خالد صبّاح (26 عاماً)، أحد أعضاء "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة حماس، وواحد من منفذي عملية إطلاق النار قرب مستوطنة "عيلي" التي أدت لمقتل 4 مستوطنين، إلى مستشفى رفيديا الحكومي في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة.
ونقل جثمان الشهيد من مدينة طوباس بسيارة مدنية، خشية اختطافه من قبل الاحتلال الإسرائيلي، الذي ينصب حواجزه العسكرية بين طوباس ونابلس.
في نابلس، استقبله مئات المواطنين، الذين طافوا به محيط المشفى الحكومي، وسط هتافات تدعو إلى تكثيف الرد على جرائم الاحتلال الإسرائيلي، قبل نقله بسيارة مدنية، مرة أخرى، إلى مسقط رأسه في قرية عوريف الواقعة إلى الجنوب من نابلس.
وأبلغت عائلة الشهيد مراسل "العربي الجديد" أنها قررت دفنه وعدم تأجيل ذلك حتى الأربعاء، خشية من اقتحام الاحتلال مشفى رفيديا في نابلس واختطاف جثمانه. كما أن هناك مخاوف من اقتحام الاحتلال منزل العائلة، واعتقال والده وأشقائه ليلاً، لحرمانهم من المشاركة في وداعه.
ونفذ صبّاح، في وقت سابق من يوم الثلاثاء، إلى جانب مهند شحادة (24 عاماً) عملية إطلاق نار في مستوطنة "عيلي" المقامة بين رام الله ونابلس، أدت إلى مقتل 4 إسرائيليين، وإصابة 4 آخرين بجروح.
واستشهد شحادة برصاص مستوطن في مكان العملية، في حين تمكن صبّاح من الانسحاب بسيارة تحمل لوحة تسجيل إسرائيلية، قبل أن تتمكن القوات الخاصة من رصده، بين مدينة طوباس وقرية عقابا التابعة لها، وأصيب صبّاح، بعد أن أطلقت عليه تلك القوات رصاصاً كثيفاً، في الرقبة والصدر والكتف، تاركة إياه ينزف حتى فارق الحياة.
جيش الاحتلال يعزز قواته بكتائب إضافية في الضفة الغربية
قرر جيش الاحتلال الإسرائيلي تعزيز قواته بكتائب إضافية في الضفة الغربية ابتداءً من الليلة.
وجاء في بيان صادر عنه: "تقرر تعزيز واستدعاء عدة كتائب إضافية إلى فرقة يهودا والسامرة (الضفة الغربية المحتلة) ابتداءً من الليلة، وذلك بالإضافة إلى تعزيز القوات الذي جرى في المنطقة في الأسابيع الأخيرة".
هنية: نقول للعدو هذا أول الغيث وما ينتظرك أشد وأخزى
وجّه رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، مساء الثلاثاء، رسالة للاحتلال الإسرائيلي في أعقاب العملية التي أدت لمقتل أربعة إسرائيليين قرب مستوطنة "عيلي" الواقعة بين مدينتي نابلس ورام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة.
وقال هنية في تصريح مقتضب: "نقول للعدو هذا أول الغيث وما ينتظرك أشد وأخزى، وإنه لجهاد نصرٌ أو استشهاد".
وللمقاومة والمقاومين، قال هنية: "الله معكم وناصركم على المجرمين القتلة".
وتوجه هنية كذلك "بتحية اعتزاز وإكبار من شعبنا البطل المقاوم في الضفة وعلى رأسهم الشهداء الأبرار وعوائلهم الكرام ومن المقاومين الأبطال الذين يتصدون لعدوان الاحتلال ومستوطنيه بكل بسالة وبطولة"، ودعاهم للمزيد من الأعمال البطولية.
12 حالة اختناق خلال المواجهات في حوسان
أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان صحافي، بوقوع إصابة بالرصاص الحي، و12 إصابة بالاختناق، إثر مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في حوسان غرب بيت لحم، فيما تم نقل المصاب بالرصاص لمستشفى بيت جالا.
استشهاد فلسطيني من جنين متأثراً بإصابته برصاص قوات الاحتلال
استشهد مواطن فلسطيني، مساء اليوم الثلاثاء، متأثراً بإصابته بجروح برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي قبل شهر خلال اقتحامها مدينة جنين شمالي الضفة الغربية.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان صحافي، باستشهاد المواطن ناصر سنان (55 عاماً) متأثراً بإصابته في الرأس.
مجلس التعاون يدين اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم جنين
أعرب مجلس التعاون لدول الخليج العربية، عن إدانته واستنكاره الشديدين اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم جنين بالضفة الغربية، مما أدى إلى سقوط ضحايا أبرياء وجرحى آخرين.
وشدد الأمين العام لمجلس التعاون، جاسم محمد البديوي، على ضرورة تحرّك المجتمع الدولي بشكل عاجل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة والممنهجة بحق الشعب الفلسطيني، والتي تمثل انتهاكاً صارخاً لقرارات الشرعية الدولية.
وأكد ضرورة توفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني، ودعم جميع الجهود الإقليمية والدولية لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط نحو حل يضمن الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة.
السعودية تدين العدوان الإسرائيلي على جنين
أعلنت السعودية، اليوم الثلاثاء، إدانتها التصعيد الإسرائيلي في مدينة جنين شمالي الضفة الغربية، مؤكدة رفضها التام ما "تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي من انتهاكات خطيرة".
وقالت وزارة الخارجية السعودية، في بيان، غداة تصعيد إسرائيلي في جنين، أسفر عن مقتل 6 فلسطينيين وإصابة العشرات، إن "المملكة تدين وتستنكر التصعيد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وآخرها العدوان على مدينة جنين، مما أدى إلى سقوط ضحايا أبرياء وإصابة آخرين".
وأكدت الوزارة "رفض المملكة التام ما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي من انتهاكات خطيرة".
وأعربت عن "خالص التعازي وصادق المواساة لذوي الضحايا ولحكومة وشعب فلسطين، وأمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين".
حركة الجهاد الإسلامي "تبارك" عملية "عيلي"
قال طارق سلمي، المتحدث باسم حركة "الجهاد الإسلامي": "نبارك العملية الفدائية بالضفة ونعتبرها رداً طبيعياً على جرائم الاحتلال المتصاعدة بحق الشعب الفلسطيني".
وأضاف: "العملية الفدائية البطولية تندرج في سياق ممارسة الحق المشروع في الدفاع عن النفس".
حماس تبارك العملية و"تزف شهيديها القساميين"
باركت حركة حماس في بيان لها عملية إطلاق النار في مستوطنة "عيلي" وسط الضفة.
وقالت الحركة في بيان لها إنها "تزف الشهيد القسّامي خالد مصطفى صباح (24 عاماً)، الذي لحق برفيق دربه الشهيد القسّامي مهند فالح شحادة (26 عاماً)، بعد أن نفذا عملية إطلاق نار بطولية جنوب نابلس عصر اليوم".
ووفق بيان الحركة، فإن "العملية البطولية التي سطرها أبناء القسّام في ضفة العياش هي ثأر لدماء القادة الشهداء الذين طاولتهم يد الغدر الصهيونية في غزة، ورداً على جرائمه بحق المسجد الأقصى المبارك وعدوانه على نابلس وجنين".
وأضافت الحركة: "العملية رسالة واضحة لحكومة الاحتلال المجرمة، ردّاً طبيعيّاً على مجزرة جنين أمس، وعلى مخططات الاحتلال الخبيثة لتقسيم المسجد الأقصى المبارك واستكمال حلقات تهويده".
وأوضحت حماس أن "شحادة (26 عاماً) هو أحد أبطال العملية، الحافظ لكتاب الله والأسير المحرر، وهو من قرية عوريف جنوب نابلس".
وتابعت الحركة أنّ "من حق الشعب الدفاع عن نفسه بكل الوسائل الممكنة، وأن على حكومة الاحتلال أن تدرك أن استمرارها في إجرامها بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، وفي القلب منها المسجد الأقصى المبارك، سيجعل من هذه العملية مجرد بداية لسلسلة من أعمال المقاومة التي ستقض مضاجع دولتهم الهشة وتحيل ليل جنودهم ومستوطنيهم إلى كابوس".
شهيدان برصاص الاحتلال بعد عملية إطلاق نار في مستوطنة "عيلي"
استشهاد شابان فلسطينيان مساء اليوم الثلاثاء، بعد تنفيذهما عملية إطلاق نار على مدخل مستوطنة "عيلي" بين نابلس ورام الله وسط الضفة الغربية.
الشهيد الأول مهند شحادة سقط برصاص الاحتلال خلال تنفيذ العملية، فيما فر رفيقه خالد الصباح من المكان.
وفي وقت لاحق، قال أمين سر حركة فتح في طوباس محمود صوافطة لـ"العربي الجديد" إن قوات خاصة إسرائيلية كانت بمركبات مدنية تحمل لوحات تسجيل فلسطينية لاحقت مركبة عمومية قرب بلدة عقابا شمال طوباس، وأوقفت سائقها ثم اغتالت شاباً كان بجانب السائق بعد إطلاق النار عليه، وسط تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع، ثم انسحبت تلك القوة، وجرى نقل الشهيد وهو خالد الصباح، وسائق المركبة إلى المستشفى التركي بمدينة طوباس.
من جانبها، أكدت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان صحافي وصول شهيد إضافة إلى مصاب بحالة مستقرة برصاص الاحتلال الإسرائيلي قرب طوباس إلى مستشفى طوباس التركي الحكومي.
وأوضحت الوزارة أن الشهيد تعرض لإصابة بالرصاص في الرقبة ورصاصتين في الصدر ورصاصتين بالكتف، فيما الإصابة الثانية كانت نتيجة السقوط، وحالتها مستقرة.
جيش الاحتلال يغتال منفذ عملية "عيلي" الثاني
أعلن الاحتلال أن قوة من "الشاباك" والقوات الخاصة "اليمام" طاردت منفذ العملية الذي فر من المكان، واغتالته في طوباس شمالي الضفة.
والشهيد هو خالد الصباح، وقد أصيب شاب آخر خلال عملية الاغتيال.
وقال الاحتلال إنه بعملية استخبارية، تم تحديد مكان المركبة التي فر بها الشهيد وهي من نوع "تويوتا كورولا"، وذلك قبل ملاحقته واغتياله.
الاحتلال يشدد الإجراءات في نابلس ورام الله
شددت قوات الاحتلال الإسرائيلي من إجراءاتها العسكرية على الحواجز والطرق بين رام الله ونابلس، إثر عملية إطلاق النار.
وقالت مصادر صحافية ومحلية، إن قوات الاحتلال أغلقت شارع نابلس- رام الله قرب مستوطنة "عيلي" التي وقعت على مدخلها العملية، وحاجز زعترة، ومحيط مستوطنة "أرئيل"، وطريق مستوطنة "بيت إيل"، وحاجز عورتا، علاوة على التشديد على حاجز حوارة العسكري.
وأطلق مستوطنون دعوات انتقامية، للاعتداء على الفلسطينيين في ساعات مساء اليوم وخلال الليل.
مسؤول إسرائيلي: عملية "عيلي" تقرب قرارات ستحسم مصير السلطة الفلسطينية
قال مئير بن شبات، رئيس معهد ميسغاف لشؤون الأمن القومي والاستراتيجية الصهيونية ومستشار الأمن القومي الأسبق، تعقيباً على العملية: "الإرهاب في السامرة (الضفة الغربية المحتلة) يقرّب إسرائيل من اتخاذ قرارات ستحسم مصير السلطة الفلسطينية".
بن غفير وسموتريتش يصلان إلى مكان العملية
قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن وزيري المالية والأمن القومي المتطرفين بتسلئيل سموتريتش، وإيتمار بن غفير، توجها إلى مكان العملية.
نتنياهو يدعو إلى جلسة مشاورات طارئة
قال مصدر مقرب من ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لهيئة البث الإسرائيلية، إن الأخير "يتابع عن كثب تطور الحدث، وإنه سيدعو في وقت لاحق اليوم إلى جلسة مشاورات أمنية طارئة" من دون الإفصاح عن أهداف هذه الجلسة.
وقال نتنياهو في بيان عممه على وسائل الإعلام إن كل الخيارات مفتوحة بعد العملية، وإن قواته تعمل على محاسبة "القتلة" على حد وصفه.
وتباعا، أفاد مكتب وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، بأن الوزير "يتلقى تحديثات شاملة حول تفاصيل عملية إطلاق النار في عيلي ومطاردة المنفذين"، مشيرة إلى أنه يعتزم في الساعة السادسة بالتوقيت المحلي عقد جلسة تقييم للوضع مع قائد هيئة أركان جيش الاحتلال، ورئيس "الشاباك" وكبار المسؤولين في جهاز الأمن.