شهيدان بغارة إسرائيلية استهدفت القيادي بحزب الله محمد سرور في بيروت

26 سبتمبر 2024
من موقع الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية، 26 سبتمبر 2024 (إكس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شن الاحتلال الإسرائيلي غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت مستهدفاً قائد وحدة المسيّرات في حزب الله، محمد سرور، مما أدى إلى استشهاد شخصين وإصابة 15 آخرين.
- الغارة استهدفت شقة سكنية بدقة، مما يشير إلى محاولة اغتيال، وتسببت في أضرار كبيرة بالمباني والمحلات التجارية والسيارات.
- تكثف إسرائيل عمليات اغتيال قادة حزب الله، خاصة المنتمين إلى "قوة الرضوان"، بهدف إبعادهم عن الحدود الشمالية كجزء من الحل الدبلوماسي لوقف إطلاق النار.

مصدر أمني: القصف في الضاحية استهدف شقة سكنية "محددة وبدقة"

كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي محاولات اغتيال قادة في حزب الله

الاحتلال فشل قبل أيام في اغتيال القيادي العسكري علي كركي

نقلت "فرانس برس" عن مصدر مقرب من حزب الله اللبناني أن الاحتلال الإسرائيلي شنّ، اليوم الخميس، غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت مستهدفاً قائد وحدة المُسيّرات في الحزب محمد سرور. وقال المصدر إن "الغارة الإسرائيلية استهدفت قائد وحدة المسيّرات في حزب الله محمّد سرور الملقب بأبو صالح، من دون أن يتضح مصيره بعد". فيما أكدت وزارة الصحة اللبنانية أن شهيدين و15 جريحاً هي الحصيلة الأولية لغارة الاحتلال الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت.

وقال مصدران أمنيان لـ"رويترز" إن محمد سرور، قائد إحدى وحدات القوة الجوية في جماعة حزب الله، استشهد في الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، فيما لم يؤكد حزب الله هذا الشيء أو ينفِه حتى اللحظة، كذلك لم يُصدر جيش الاحتلال أي تأكيد لذلك.

من جهته، قال مصدر أمني لـ"العربي الجديد" إن القصف الإسرائيلي "استهدف شقة سكنية محددة وبدقة، ما يؤشر على محاولة اغتيال إحدى الشخصيات". وسُجلت أضرار كبيرة في مبانٍ ومحال تجارية وسيارات في المنطقة بفعل القصف الإسرائيلي.

بدوره، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي: "نهاجم الآن بشكل موجه ودقيق في بيروت"، فيما أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن الغارة استهدفت قائد الوحدة الجوية في حزب الله. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية أن الغارة استهدفت شقة في مبنى سكني بثلاثة صواريخ في حيّ القائم في الضاحية الجنوبية لبيروت.

من جانبها، أشارت وسائل إعلام تابعة لحزب الله إلى أن الشقة السكنية التي استهدفها القصف مأهولة بالسكان وتقع عند تقاطع الرويس – حيّ الأبيض قرب أوتوستراد هادي نصر الله في الضاحية الجنوبية. وأوضحت المصادر نفسها أنه نُقلَت إصابات في صفوف المدنيين، فيما قالت أوساط حزب الله إن "العدو الإسرائيلي يرتكب إجراماً جديداً بين المدنيين والسكان غير آبه بكل القوانين والأعراف الدولية".

وأول من أمس الثلاثاء، استهدفت إسرائيل منطقة الغبيري في الضاحية الجنوبية لبيروت ضاربة للمرة الخامسة منذ الحرب معقل حزب الله، ما أدّى إلى استشهاد ستة أشخاص وجرح عشرة آخرين. وقالت إذاعة جيش الاحتلال إن المستهدف بعملية الضاحية هو رئيس المنظومة الصاروخية في حزب الله إبراهيم محمد قبيسي، الذي نعاه حزب الله في اليوم التالي، عبر هجوم نفذ بطائرات إف – 35.

وكان الاحتلال قد شنّ غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت الاثنين الفائت، بيد أنه فشل في محاولة اغتيال القيادي العسكري في حزب الله علي كركي. وتكثف إسرائيل في الأيام الماضية عمليات اغتيال قادة من حزب الله، خصوصاً المنتمين إلى "قوة الرضوان" التي تُعَدّ من قوات النخبة التي تسعى إسرائيل لإبعادها عن حدودها الشمالية، باعتبار ذلك شرطاً أساسيّاً في مسار الحل الدبلوماسي لوقف إطلاق النار، وكان أبرزَهم القياديان إبراهيم محمد عقيل وأحمد محمود وهبي اللذان استشهدا يوم الجمعة الماضي بقصفٍ طاول مكان وجودهما في الضاحية الجنوبية.