قالت الشرطة الإيطالية، اليوم الأحد، إنها احتجزت 12 شخصا بينهم زعماء في حزب "فورزا نوفا" اليميني المتطرف بعد اشتباكات في روما في اليوم السابق لبدء حملة حكومية لجعل الحصول على تصريح يثبت الحصول على اللقاح الواقي من كوفيد 19 إلزاميًا لجميع العمال.
وشارك الآلاف في احتجاجات بالعاصمة الإيطالية أمس السبت للتعبير عن معارضتهم لذلك الإجراء. وحاول البعض تجاوز أفراد الشرطة والوصول لمكتب رئيس الوزراء ماريو دراغي، بينما اقتحمت مجموعة منفصلة مقر الاتحاد العام للعمال وقلبت مكاتبه رأسا على عقب.
وخلال الليل، حاول عشرات المحتجين أيضا اقتحام وحدة الحوادث والطوارئ في مستشفى بوليكلينيكو أومبرتو الأول في روما حيث جرى احتجاز أحدهم للعلاج، مما أجبر العمال الصحيين على حجز أنفسهم في الداخل، حسبما قال فرانشيسكو بوغليس، رئيس قسم الطوارئ، للصحافيين اليوم الأحد.
في الأثناء، دعا نواب وساسة إيطاليون يساريون إلى اتخاذ إجراءات لحظر الجماعات المؤيدة للفاشية، رداً على تحريض بعض قادة اليمين المتطرف.
كاستيلينو، الذي منع من التظاهر في روما بسبب أعمال عنف سابقة، كان أحد قادة حزب "فورزا نوفا" الذين حثوا أنصارهم على اقتحام مقر الاتحاد الوطني الإيطالي العام للعمال، بحسب مزاعم. استخدم العشرات من المتظاهرين العصي والقضبان المعدنية والأعلام الإيطالية الملفوفة لشق طريقهم إلى الداخل، ودمروا الغرف، وقلبوا الأثاث.
وفي وقت لاحق، اشتبك مئات المتظاهرين مع الشرطة خلال محاولتهم الوصول إلى ساحة خارج قصر كيغي، مقر مكتب رئيس الوزراء والمتاخم للبرلمان الإيطالي.
واقترح دراغي في الصيف الحصول على تصريح، شهادة رقمية أو ورقية، يؤكد أن حامله تلقى جرعة واحدة على الأقل من اللقاح أو أن الاختبارات أثبتت عدم إصابته أو أنه تعافى في الآونة الأخيرة من كورونا، وذلك للمساعدة في منع انتشار العدوى وتشجيع الناس على تلقي اللقاحات الواقية من كورونا.
وكان التصريح مطلوبا في البداية لدخول الكثير من الأماكن الثقافية وأماكن الترفيه قبل اتساع نطاق الأماكن اللازمة لدخولها تدريجيا، وقررت الحكومة الشهر الماضي جعل التصاريح إلزامية لكل العاملين.
وجرى تطعيم أكثر من 80 في المائة من كل الإيطاليين الذين تزيد أعمارهم على 12 عاما بشكل كامل حتى يوم العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول.
(وكالات، العربي الجديد)