شخصيات فلسطينية تطلق نداء للإنقاذ الوطني والدعوة إلى الانتخابات العامة

28 يوليو 2022
"التحالف الشعبي للتغيير" أطلق نداء الإنقاذ (العربي الجديد)
+ الخط -

أطلقت شخصيات فلسطينية، اليوم الخميس، "نداء من أجل الإنقاذ"، وللمطالبة بإجراء الانتخابات العامة، للخروج من الأزمة الفلسطينية الراهنة. ووقع على ذلك النداء قرابة 600 شخصية حتى الآن.

ويأتي النداء، الذي أعلنه ظهر اليوم الخميس "التحالف الشعبي للتغيير"، خلال مؤتمر صحافي في رام الله وسط الضفة الغربية، في أعقاب عملية إطلاق النار على نائب رئيس الوزراء الأسبق ناصر الدين الشاعر، وعائلة حجاب في نابلس، وإصابتهم، في ظل ما اعتبره البيان "استمرار وتعميق الاحتقان وانتهاك الحريات وغياب العدالة الذي يجتاح الأراضي الفلسطينية، مما ينذر بانفجار أمني سيكون له نتائج كارثية تهدد المصير والوجود الفلسطيني برمته"، حسب البيان.

وأشار البيان إلى أن الفلتان يأتي متزامناً مع التحركات النقابية المهنية للمعلمين والأطباء والممرضين والمهندسين والمحامين وضباط الإسعاف وغيرهم، بما ينعكس على تعميق الأزمة الشاملة سياسياً، واجتماعياً، واقتصادياً، وقانونياً.

وطالب النداء السلطة الفلسطينية بكل المستويات السياسية والأمنية؛ التدخل الفوري لإلقاء القبض على المعتدين على نائب رئيس الوزراء الأسبق في حكومة حماس الأكاديمي ناصر الدين الشاعر، وعائلة حجاب في نابلس وتقديمهم للعدالة.

كما طالب بضرورة الخروج من الاحتقان الفلسطيني بالطرق الديمقراطية، عبر التوجه الفوري إلى الشعب لممارسة حقه في عقد الانتخابات الشاملة لانتخاب قيادته وممثليه على كل المستويات.

من جهته، قال عضو التحالف الشعبي للتغيير عمر عساف، خلال المؤتمر الصحافي، "إنه وخلال 14 ساعة وقع على النداء قرابة 600 شخص، ووقعت عليه قيادات سياسية من مختلف الفصائل ومسؤولو نقابات، وشخصيات من الشتات وقطاع غزة"، متأملاً أن "يجد التفافاً شعبياً واسعاً لتخليص الفلسطينيين من الحالة الراهنة".

وفيما أكد أن "المخرج الوحيد من الاحتقان الحالي هو العودة للشعب ليس أكثر"، قائلاً "لا نريد أن يتكرر ما شهدناه في قضية اغتيال المعارض السياسي نزار بنات، ونريد أن يقدم المعتدون إلى العدالة، والخروج من هذا الاحتقان بالعودة إلى الشعب".

بدوره، أكد عضو التحالف المرشح السابق للانتخابات التشريعية المؤجلة جهاد عبدو، في كلمة له، أن "نقاشاً للخطوات المقبلة سيتم ما بعد إعلان النداء حول إن كان سيتم الدعوة لفعاليات على الأرض"، داعياً "لإجراء الانتخابات للخلاص من الفلتان الأمني، والخروج من الحالة الراهنة".

أما عضو التحالف الشعبي للتغيير، جميلة عباد، فقد قالت في كلمتها، "إنه من المحزن الانشغال بحلول مع السلطة الفلسطينية بدلاً من أن يكون ذلك الانشغال مع الاحتلال"، مشيرة إلى أن "المشكلة الأساس هي غياب الديمقراطية".

واعتبرت أن "الانتخابات هي المدخل الوحيد الذي يمكن أن يخرج الساحة الفلسطينية من تلك المشكلات، ويعطي الشعب الحق في اختيار ممثليهم، وكذلك يعطي فرصة محاسبة ومساءلة أي جهة، لا سيما الجهات الأمنية على تصرفاتها".

وقال مدير مركز بيسان للبحوث وعضو التحالف الشعبي للتغيير أبي عابودي، في كلمة له، إن "جوهر مطالب الشعب الفلسطيني، سواء النقابات، وعلى رأسها نقابة المحامين أو الحركات، هو انتخابات عامة، وسيادة القانون".

وأضاف عابودي أن "الحكم المطلق مفسدة مطلقة"، معتبراً أن "ما تمر به الساحة الفلسطينية حكم مطلق، حيث تصدر قوانين خلال 24 ساعة أحيانا، دون مراعاة الخلاف الواسع حولها، إضافة إلى وجود تجاوزات قانونية".

وأكد عابودي أن "معالجة كل ذلك يكمن بسيادة القانون واستقلال القضاء وإجراء الانتخابات ومساءلة السلطة التنفيذية من قبل السلطة التشريعية، وأن جوهر الأزمة هو غياب قيادة منتخبة تخضع للمساءلة".

المساهمون