يشعر البيت الأبيض بقلق من تداعيات أي عملية برية في رفح
نتنياهو قال إنه يعتزم بدء العملية في رفح بغض النظر عن أي اتفاق
بايدن قال سابقاً إن العملية في رفح "خط أحمر"
نقلت شبكة "سي أن أن" عن مسؤولين أميركيين اثنين، اليوم الاثنين، قولهما إنّ الإدارة الأميركية لا تتوقع أن ينفذ جيش الاحتلال عمليته العسكرية على مدينة رفح في وقت وشيك، خصوصاً مع بدء شهر رمضان.
وكان عضو مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس الذي زار واشنطن الأسبوع الماضي، قد حذر من من أنه في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق يشمل وقفاً مؤقتاً لإطلاق النار وصفقة تبادل أسرى بحلول شهر رمضان، سيشنّ الجيش الإسرائيلي المرحلة التالية من حربه على غزة بتوغل بري في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
ولاحقاً، أعلن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، أنّه يعتزم بدء العملية البرية في رفح بغض النظر عن الاتفاق.
وأضاف نتنياهو: "سنذهب إلى هناك (...) لن نترك غزة، "كما تعلمون، لدي خط أحمر. أنتم تعلمون ما هو الخط الأحمر، ألا يتكرر يوم 7 أكتوبر مرة أخرى".
وكان نتنياهو يشير إلى التعليقات التي أدلى بها الرئيس الأميركي جو بايدن، يوم السبت، والتي قال فيها إنّ العملية في رفح "خط أحمر". وأكد بايدن حينها أنّه "لا يمكن أن يموت 30 ألف فلسطيني إضافي".
وحذرت الولايات المتحدة، الخميس، من أن أي عملية عسكرية إسرائيلية في رفح التي لجأ إليها أكثر من مليون شخص، من دون تخطيط أو بالقليل من التفكير، ستكون "كارثة".
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي للصحافيين إنه لن يدعم أي خطط إسرائيلية للقيام بعمليات عسكرية كبيرة في رفح، مضيفاً أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن أوضح مخاوف الولايات المتحدة بشأن مثل هذه العمليات.
وفي وقت سابق، قال نواب من الحزب الديمقراطي الأميركي، في رسالة أرسلوها إلى بايدن، إنّ العملية البرية الإسرائيلية في رفح يمكن أن تمثل انتهاكاً لشروط استخدام المساعدات العسكرية الأميركية المقدمة إلى إسرائيل.
وكان بايدن قد أبدى معارضته لعملية رفح، خلال حديثه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وطالب بضرورة وضع ضمانات لسلامة المدنيين.
ويشعر البيت الأبيض بقلق بالغ من التداعيات التي قد تسفر عنها عملية عسكرية إسرائيلية محتملة في رفح، حيث يوجد أكثر من 1.4 مليون فلسطيني جلّهم من النازحين، في تلك المنطقة.