سوليفان يصل إلى بكين: القضايا العاجلة وإدارة الخلافات

27 اغسطس 2024
سوليفان لدى وصوله مطار بكين الدولي، 27 أغسطس 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

وصل مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك سوليفان، اليوم الثلاثاء، إلى الصين في زيارة نادرة يلتقي خلالها وزير الخارجية وانغ يي. وحطت طائرة سوليفان في بكين قبيل الساعة 14,00 (6,00 توقيت غرينتش) وكان في استقباله السفير الأميركي نيكولاس بيرنز، بحسب مشاهد نقلتها وسائل الإعلام المعتمدة، ومن المقرر أن تستمر الزيارة حتى الخميس المقبل.

وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان صدر السبت الفائت، إن زيارة سوليفان جاءت بدعوة من وزير الخارجية الصيني وانغ يي، حيث سيعقد الجانبان جولة جديدة من الاتصالات الاستراتيجية بين البلدين. وتأتي الزيارة قبل أسابيع من الانتخابات الرئاسية الأميركية.

وكانت وسائل إعلام رسمية صينية، قد أفادت، الأحد الفائت، بأنّ الحفاظ على قنوات الاتصال المفتوحة على مستوى عال بين بكين وواشنطن، أمر بالغ الأهمية لتجنب سوء الفهم في العلاقات الصينية الأميركية المعقدة الحالية. كما ستوفر الزيارة للصين، وهي الأولى التي يقوم بها سوليفان، فرصة لمناقشة القضايا العاجلة المثيرة للقلق وإدارة الخلافات.

وذكرت صحيفة غلوبال تايمز الحكومية، أن زيارة جيك سوليفان ستوفر فرصة كبيرة لمناقشة القضايا الملحة ومعالجة الاختلافات بسرعة ودقة وفعالية. ولفتت إلى أن بكين ستعبر عن مخاوف جوهرية للولايات المتحدة خلال زيارة سوليفان، خصوصاً ما يتعلق باستمرار تدخل الولايات المتحدة في الشؤون الداخلية للصين، بما في ذلك القضايا المتعلقة بتايوان وحقوق الإنسان وبحر الصين الجنوبي.

وكانت الولايات المتحدة قد كثفت من حراكها الدبلوماسي والعسكري في منطقة المحيطين الهادئ والهندي خلال الأشهر الأخيرة، ما أسفر عن التوقيع على عدد من الاتفاقيات مع حلفاء واشنطن في مجال الأمن والدفاع. الأمر الذي أثار حفيظة الصين. ورداً على ذلك، قالت بكين إن الحراك الأميركي يخلق التوترات من خلال تضخيم التهديد الصيني في بحر الصين الجنوبي، ووصفت ذلك بأنه طريقة أميركية نموذجية لإثارة القلق الأمني، لجعل بعض الدول الإقليمية تعتمد أكثر على الكتلة التي تقودها الولايات المتحدة.

واتخذت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن موقفاً صارماً إزاء الصين، حيث اعتبرتها منافساً استراتيجياً، وقيدت وصول شركاتها إلى التكنولوجيا المتقدمة. كما دخلت واشنطن في مواجهة مع القوة الصاعدة بسبب سعيها للنفوذ في تايوان وبحر الصين الجنوبي. ودخلت العلاقات الباردة بالفعل في حالة تجمد عميق بعد زيارة رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي، وهي عضو بارز في الكونغرس الأميركي الآن، إلى تايوان في أغسطس/ آب عام 2022. وتبددت آمال استعادة العلاقات في فبراير/ شباط 2022 عندما حلق منطاد تجسس صيني في أجواء الولايات المتحدة قبل أن يسقطه الجيش الأميركي.

(فرانس برس، أسوشييتد برس، العربي الجديد)