قُتل ستة أشخاص، اليوم السبت، إثر انفجار لغم من مخلفات الحرب في بادية مدينة حمص، وسط سورية، فيما اختطفت ميليشيا "الشبيبة الثورية" طفلة من مدينة منبج بريف حلب الشرقي، وساقتها إلى معسكرات التجنيد التابعة لقوات سورية الديمقراطية "قسد"، شمالي البلاد.
وقالت وسائل إعلام موالية للنظام السوري إن ستة مدنيين قُتلوا إثر انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب، أثناء بحثهم عن نبات "الكمأة" في سلسلة جبال العمور في منطقة السخنة بريف حمص الشرقي، وسط البلاد.
كذلك أسفرت عمليتا اغتيال عن مقتل ابن عم أمير تنظيم "داعش" الإرهابي في محافظة درعا، وقيادي في فرع "الأمن العسكري" التابع للنظام السوري، جنوب سورية، فيما قُتل ثمانية أشخاص نتيجة اقتتال عشائري اندلع شرق محافظة الرقة، شمال شرق البلاد.
وقال الناشط أبو البراء الحوراني، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن طه عطا الله العزيزي قُتل إثر استهدافه بالرصاص من قبل مجهولين غرب محافظة درعا، وهو ابن عم أمير تنظيم "داعش" في المحافظة.
وأضاف الحوراني أن القيادي في قوات "الأمن العسكري"، وسيم الزرقان، قُتل اليوم السبت، إثر استهدافه بالرصاص من قبل مجهولين في مدينة الصنمين شمالي درعا، وهو قيادي سابق في فصائل المعارضة السورية، وانضم لفرع "الأمن العسكري" التابع للنظام السوري، عقب التسوية في يوليو/ تموز عام 2018، وشكّل مليشيا محلية تعمل على اغتيال وخطف المعارضين للنظام السوري وإيران.
وأفاد الناشط أسامة أبو عدي، وهو من أبناء محافظة الرقة، في حديث لـ"العربي الجديد"، بأن ثمانية أشخاص على الأقل قُتلوا اليوم، وجرح أكثر من 20 شخصاً بينهم حالات خطيرة، إثر اشتباكات عشائرية.
من جهة أخرى، اختطفت مليشيا "الشبيبة الثورية" المدعومة من حزب الاتحاد الديمقراطي الكردستاني "YPG"، الطفلة نورهان مصطفى البطران 16 عاماً، أمس الجمعة من مدينة منبج شرقي حلب، واقتادتها إلى معسكرات التجنيد التابعة لقوات سورية الديمقراطية "قسد".
وكانت "الشبيبة الثورية" قد اختطفت في نهاية مارس/ آذار الفائت، الطفلة جيلان الشيخ صوف، 13 عاماً، ونقلتها لأحد معسكرات التجنيد الإجباري دون علم عائلتها.
كما اختطفت المليشيا الطفلة خاليدة حسن سليمان، 14 عاماً، بهدف التجنيد القسري، وهي من أبناء مدينة عفرين في ريف محافظة حلب الشمالي الغربي، وتقيم في حي الشيخ مقصود في مدينة حلب.
وكانت منظمة "سوريون من أجل الحقيقة والعدالة" قد وثقت ما لا يقل عن 49 حالة تجنيد أطفال في مناطق "الإدارة الذاتية" خلال 2022، مُشيرةً في تقريرها إلى أن "قسد" تواصل عمليات تجنيد الأطفال القاصرين في مناطق شمال وشرق سورية، على الرغم من توقيع قائدها مظلوم عبدي اتفاقاً مع الأمم المتحدة منذ حوالي 4 سنوات يقضي بإنهاء ومنع تجنيد الأطفال دون سن الـ18.
ولفتت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إلى أن قرابة 231 طفلاً ما زالوا قيد التجنيد الإجباري في معسكرات التجنيد التابعة لـ"قسد".