سورية: مقتل جندي تركي بقصف لـ"قسد" في منطقة "درع الفرات"

07 أكتوبر 2021
أكار: عملياتنا مستمرة وستزداد خلال الساعات القادمة (Getty)
+ الخط -

قُتل جندي من القوات التركية، اليوم الخميس، وجُرح جنود أتراك آخرون، إثر قصف مدفعي لـ"قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، استهدف قاعدة عسكرية للجيش التركي في منطقة "درع الفرات" الواقعة تحت سيطرة "الجيش الوطني" المعارض وحليفته تركيا شمال شرقي محافظة حلب، شمال غربي سورية.

وقالت مصادر من أبناء المنطقة لـ"العربي الجديد" إن "قواعد قسد العسكرية استهدفت بخمس قذائف هاون القاعدة العسكرية التركية في منطقة طويس شرق بلدة مارع القريبة من مدينة أعزاز شمال محافظة حلب"، مؤكدةً أن "القصف أدى لمقتل جندي تركي وجرح جنديين آخرين على الأقل".

ونعت وزارة الدفاع التركية في عبر معرّفها الرسمي في "تويتر"، ظهر الخميس، الجندي "طيفون أوزكوس، الذي قُتل بهجوم للإرهابيين في منطقة درع الفرات، شمال سورية"، بحسب الوزارة.

وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، في بيان آخر، مساء الخميس، إن "دماء الجندي طيفون أوزكوس الذي استشهد نتيجة هجوم الإرهابيين في منطقة درع الفرات، لم تبق على الأرض"، مضيفاً: "بدأنا على الفور عملياتنا ضد الإرهابيين الذين تسببوا باستشهاد رفيقنا البطل بالسلاح، وقد تم القضاء على خمسة من الإرهابيين الذين نفذوا الهجوم وهم يحملون أسلحتهم، وعملياتنا مستمرة، وسيزداد هذا العدد خلال الساعات القادمة".

وأشار أكار إلى أن "عمليات مكافحة الإرهاب مستمرة، وأينما كان الإرهابي فهذا هو هدفنا، ونحن نواصل مكافحتنا للإرهاب بشكل مكثف وفعال"، لافتاً إلى أن "الكفاح مستمر حتى تحييد آخر إرهابي".

إلى ذلك، أوضحت مصادر لـ"العربي الجديد" أن طائرة حربية روسية من طراز "سوخوي - 35" شنت ثلاث غارات جوية مستخدمة صواريخ شديدة الانفجار، عصر الخميس، استهدفت من خلالها خطوط التماس الفاصلة بين مناطق سيطرة "قسد" ومناطق سيطرة "الجيش الوطني" والقوات التركية في محيط منطقة طويس شمال محافظة حلب، دون وقوع إصابات بشرية، مُشيراً إلى أن "الغارات الروسية جاءت عقب ثلاث ساعات من مقتل جندي تركي بقذائف قسد في ذات المنطقة".

من جهته، أكد الرائد يوسف حمود، الناطق باسم "الجيش الوطني" المعارض، في حديث لـ "العربي الجديد"، استهداف القاعدة التركية شمال حلب اليوم الخميس بقذائف الهاون من قبل "قسد"، وكان هناك رد أيضاً من قبل القواعد العسكرية التركية، معتقداً أن الرد التركي حقق أهدافا مؤثرة.

وأشار الناطق باسم الجيش الوطني إلى أن "الغارات الروسية على المنطقة عقب رد القوات التركية على مواقع قسد تشير إلى تداخل مشترك وتواجد تبنٍّ روسي للمنطقة، ورسالة من روسيا لقوات حزب العمال الكردستاني (PKK)، وحزب الاتحاد الديمقراطي (YPD) أننا نحن موجودون للدفاع عن المنطقة"، لافتاً إلى أن "هذه الأساليب قد تنتهجها روسيا في سياسة جذب قيادات الـ (PYD) باتجاه التنسيق الروسي التام، وأن روسيا قادرة على حماية المنطقة جوياً، وروسيا تعتبر أن المنطقة على الأرض تحت إشرافها".

وحول سؤالنا عن إمكانية تزايد وتيرة التصعيد بين الجانبين التركي والروسي في منطقة "درع الفرات" خلال الأيام القادمة، قال حمود إن "كل الاحتمالات واردة".

المساهمون