سورية: قتلى وجرحى في عصيان بأحد سجون "قسد" في مدينة الرقة

قُتل وجُرح 15 شخصاً في مدينة الرقة بشمال سورية على الأقل في اشتباكات مسلحة إثر عصيان سجناء لدى قوى الأمن الداخلي التابعة لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، كما قُتل وجُرح آخرون في اشتباكات مسلحة على خلفية نزاع عشائري ضمن مناطق سيطرة "قسد" في ريف دير الزور شرقي البلاد.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن اشتباكات مسلحة اندلعت، مساء أمس الأحد، في "سجن التعمير" التابع لـ"قسد" بحي حوض الفرات وسط مدينة الرقة إثر عصيان سجناء متهمين بالضلوع في تجارة وتعاطي المخدرات، وأدى الاشتباك بحسب المصادر إلى مقتل خمسة وإصابة 10 آخرين على الأقل من السجناء وعناصر الأمن.

وذكرت المصادر أن قوات الأمن استنفرت بمحيط السجن، في حي حوض الفرات وحي الدرعية، واقتحمت السجن وأنهت الاستعصاء بالقوة ونقلت الجرحى إلى مستشفى الرقة، ولم يتبين بحسب المصادر كيف وصل السلاح إلى السجناء الذين نفذوا الاستعصاء.

من جانبه، قال موقع "نهر ميديا" إن السجناء استولوا على قطع من السلاح التي كانت بحوزة عناصر قوى الأمن الداخلي المعروفة بـ(الأسايش). وقالت المصادر إن السجن المذكور أنشأته "قسد" بعد سيطرتها على الرقة بهدف فصل السجناء عن عناصر تنظيم "داعش"، مضيفة أن السجن مخصص للمتهمين بجرائم لا علاقة لها بالتنظيم وجلهم من المتهمين أو المحكومين بجرائم السرقة وتجارة المخدرات.

وأضافت المصادر أن "قسد" لا تزال في حالة استنفار أمني في محيط السجن، كما استنفرت على حواجزها في المدينة خوفاً من حدوث هجمات أو ردات فعل انتقامية من قبل ذوي بعض القتلى أو الجرحى الذين سقطوا خلال إطلاق النار في السجن بظل وجود اتهامات بأن قوات الأمن أطلقت النار على المستعصين عندما اقتربوا من الوصول إلى بوابات السجن وأسواره. ولم تصدر قوى الأمن التابعة لـ"قسد" أي بيان بعد يوضح ما حدث في السجن.

وكانت سجون تديرها "قسد" شهدت سابقاً أحداثاً مشابهة، وخاصة سجن غويران "الصناعة" في الحسكة الذي يضم المئات من عناصر تنظيم "داعش".

تقارير عربية

التحديثات الحية

استنفار لـ"قسد" في سجن الرقة: مخاوف من تكرار سيناريو الحسكة

وفي سياق آخر، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن طفلاً قُتل وأُصيب ستة آخرون بجروح من جراء اشتباكات مسلحة بين عائلتين في بلدة غرانيج الخاضعة لسيطرة "قسد" في ريف دير الزور الشرقي، وأوضح أن الاشتباكات حدثت وسط فوضى وفلتان أمني وانتشار للسلاح.

وقال إنه وثق 22 نزاعاً عائلياً وعشائرياً نتيجة الخلافات وفوضى انتشار السلاح بين المدنيين ضمن مناطق "قسد" منذ مطلع العام الجاري وأسفرت عن مقتل 13 شخصاً بينهم سيدة وطفل وإصابة 59 آخرين بجراح.