سورية: غارات أميركية تستهدف مواقع للدفاع الوطني والعشائر شرق دير الزور

07 اغسطس 2024
مقاتلو العشائر في دير الزور، 6 سبتمبر 2023 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- **هجوم واسع على قوات سوريا الديمقراطية (قسد):** نفذ مقاتلو العشائر العربية بقيادة شيخ قبيلة العكيدات إبراهيم جدعان الهفل، وبإسناد من مليشيا الدفاع الوطني المدعومة من إيران، هجوماً واسعاً على نقاط "قسد" في ريف دير الزور الشرقي، مما أسفر عن قتلى وجرحى وسيطرة على عدة نقاط عسكرية.

- **خسائر بشرية ونزوح داخلي:** الاشتباكات أدت إلى مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة 13 آخرين، مع وقوع قتلى وجرحى من "قسد" ومقاتلي العشائر، مما تسبب في نزوح داخلي. "قسد" أرسلت تعزيزات عسكرية ضخمة إلى المنطقة.

- **ردود فعل وتصعيد:** "قسد" أعلنت حظر تجول ونفذت مداهمات، بينما سجلت بلدة بقرص نزوحاً بعد إدخال المليشيات الإيرانية راجمات صواريخ. المكتب الإعلامي لـ"قسد" أكد استمرار الاشتباكات واستخدام حق الدفاع المشروع.

نفذت طائرات حربية تابعة للقوات الأميركية العاملة تحت مظلة قوات التحالف الدولي، اليوم الأربعاء، غارة بالرشاشات الثقيلة استهدفت تجمعاً لمقاتلي العشائر العربية ومجموعات مليشيا الدفاع الوطني المدعومة من إيران في ريف دير الزور الشرقي (بادية الشامية). يأتي ذلك بعد هجوم عنيف نفذته الأخيرة على مواقع قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، استهدف عدة نقاط داخل أكثر من سبع بلدات في بادية الجزيرة، شرق سورية.

وقال الناشط وسام العكيدي، وهو من أهالي ريف محافظة دير الزور، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن طائرة حربية أميركية وطائرة مروحية أميركية من نوع "أباتشي" استهدفتا، ظهر اليوم الأربعاء، تجمعاً لمقاتلي العشائر العربية التابعين لشيخ قبيلة "العكيدات"، برئاسة إبراهيم جدعان الهفل، وعناصر مليشيا "الدفاع الوطني" المدعومة من إيران على الضفة الأخرى من نهر الفرات (بادية الشامية)، المقابلة لبلدة ذيبان بريف دير الزور الشرقي، شرق سورية.

وأكد العكيدي أن الغارة التي نفذتها الطائرات بالرشاشات الثقيلة استهدفت نقاط تجمع مقاتلي العشائر ومجموعات الدفاع الوطني التي هاجمت، فجر اليوم الأربعاء، نقاط قوات "قسد" على الضفة الأخرى من نهر الفرات (بادية الجزيرة)، بريف دير الزور الشرقي، شرق البلاد.

وأشار الناشط السوري إلى أن دخول القوات الأميركية على خط المواجهة من خلال الغارات التي نفذتها يأتي عقب اقتراب مقاتلي العشائر العربية ومجموعات الدفاع الوطني من مصفاة حقل "العمر" (النفطي) بريف دير الزور الشرقي، والتي تحتوي على أكبر قاعدة عسكرية لقوات التحالف الدولي في سورية.

إلى ذلك، أصدر قائد مليشيا الدفاع الوطني في محافظة الحسكة تقريراً للإعلام نشرته معرفات المليشيا، يؤكد من خلاله "قيام قسد منذ ساعات الصباح الباكر، اليوم الأربعاء، بتطويق كافة الطرق المؤدية إلى المربع الأمني في مدينة الحسكة والقامشلي ومنع مرور الآليات من الدخول والخروج إلى المدن حتى إشعار آخر، وذلك رداً على الضربات الموجهة إليهم من الجيش السوري والقوات الرديفة وقوات العشائر في محافظة دير الزور"، وفق تعبيره.

في غضون ذلك، أرسلت قوات "قسد" مجدداً للمرة الثانية على التوالي، اليوم الأربعاء، تعزيزات عسكرية تضم دبابات وعربات مصفحة ورشاشات ثقيلة من معسكراتها المنتشرة بريف محافظة الحسكة إلى ريف دير الزور الشرقي وريف دير الزور الغربي، شرق سورية، لتعزيز مواقعها التي تعرضت صباح اليوم للهجوم.

وكان مقاتلو العشائر العربية بإسناد أرضي من مجموعات مليشيا الدفاع الوطني قد نفذوا هجوماً من سبعة محاور على مواقع ونقاط "قسد" في كلٍ من بلدات ذيبان والطيانة والصبحة والحوايج والحريجية وأبو حمام وغرانيج ومدينة البصيرة بريف دير الزور الشرقي، وقد سيطروا من خلاله على بعض النقاط. وجرى خلال الهجوم قتل أكثر من ثلاثة عناصر وأسر آخرين من مجموعات "قسد"، بالإضافة إلى مقتل ثلاثة مدنيين، وإصابة أكثر من 15 مدنياً آخرين خلال الاشتباكات.

وفرضت "قسد"، فجر اليوم الأربعاء، حضراً للتجول في بعض القرى والبلدات التي تعرضت للهجوم حتى إشعار آخر، سبقته حركة نزوح داخلية لبعض الأهالي باتجاه القرى والبلدات الآمنة نسبياً بريف دير الزور الغربي وريف دير الزور الشمالي، شرق سورية.

 

المساهمون