عضو في البرلمان الأوروبي يزور "الإدارة الذاتية" في الشمال السوري

زار عضو البرلمان الأوروبي، خافيير نارت، اليوم الثلاثاء، مناطق "الإدارة الذاتية لشمال وشرق سورية" للاطلاع على الأوضاع وآخر المستجدات في المنطقة.

وبحسب موقع "الإدارة الذاتية"، استقبل نارت من قبل الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية عبد الكريم عمر، ونائب الرئاسة المشتركة، فنر الكعيط.

وخلال اللقاء "تباحث الجانبان العمليةَ السياسية في سورية وسبل إنهاء الأزمة السورية"، في حين أشار الرئيس المشترك للدائرة عبد الكريم عمر، إلى أن "مبدأ الحل السياسي الديمقراطي والحوار البناء هو أساس مشروع الإدارة الذاتية لبناء سورية ديمقراطية لامركزية ومن المهم تطبيق القرار الدولي 2254 بعد تعديل الهيئة العليا للمفاوضات واللجنة الدستورية لكي تمثل كافة مكونات سورية القومية وخاصة الكرد".

وحول الوضع الأمني والسياسي في مناطق شمال شرق سورية، قال عمر إن "أي عدوان تركي محتمل على أراض سورية هو فرصة جديدة لتنظيم الدولة الإسلامية لإعادة تنظيم نفسه وشن عمليات إرهابية وزعزعة الاستقرار"، مضيفاً أن "تركيا لا تزال تواصل سياسة التغيير الديمغرافي من خلال بناء مستوطنات في عفرين بدعم من جمعيات إخوانية فلسطينية وقطرية وكويتية، ناهيك عن الانتهاكات اليومية من قتل واغتصاب واختطاف في المناطق المحتلة من قبل الفصائل الإرهابية التابعة لها"، وفق تعبيره.

وتابع عمر: "الإدارة تواجه تحديات كبيرة وأبرز هذه التحديات هي الاقتصادية والإنسانية وخاصة بعد غلق معبر تل كوجر (اليعربية) وعدم وصول المساعدات الإنسانية إلا نسبة قليلة كونها تصل عن طريق دمشق مما يفاقم معاناة سكان المنطقة بشكل أكبر".

تقارير عربية

التحديثات الحية

انطلاق الجولة الثامنة لأعمال اللجنة الدستورية السورية

بدوره، عبّر المسؤول الأوروبي، خافيير نارت، عن "قلقه إزاء التحديات والأعباء التي تواجهها الإدارة الذاتية لوحدها"، مبدياً "إعجابه بتجربة الإدارة الذاتية وأثنى على التضحيات التي بذلها أبناء المنطقة في سبيل حمايتها"، موضحاً أن "الإدارة الذاتية هنا تمثل كافة المكونات وهي نموذج جيد للحل وبناء سورية جديدة".

وفيما يتعلق بعوائل تنظيم "داعش" القاطنين ضمن مخيم "الهول" ومخيم "روج" بريف الحسكة الشرقي، شدد نارت على أنه "من المهم أن تتحمل حكومات ودول أوروبا مسؤولياتها تجاه مواطنيها"، معبراً عن "حزنه الشديد لأن الحكومة الإسبانية لم تقم بأي خطوة جدية إلى الآن ولا تريد إعادة الأطفال والنساء".

ولفت موقع "الإدارة الذاتية" إلى أن "نارت سيقوم بجولة في شمال وشرق سورية والالتقاء بمسؤولي الإدارة للاطلاع على الأوضاع عن كثب في المنطقة".

وكان وفدٌ من إقليم كتالونيا الإسباني، قد زار مناطق سيطرة "الإدارة الذاتية لشمال وشرق سورية" في الـ 13 من مايو/ أيار الجاري، وناقش مع ممثلين عن الإدارة تنفيذ مشاريع في قطاعات الصحة والنظافة في مناطق شمال شرقي سورية.

وكان وفد بلجيكي قد دخل إلى مناطق "الإدارة الذاتية" في الـ 12 من الشهر الجاري، واستعاد عدداً من مواطنيه المقيمين حالياً في مخيم يُعرف باسم "روج آفا" الذي يضم عوائل من تنظيم "داعش" شرق محافظة الحسكة، وذلك بعد أيام من استعادة وفد سويدي ثلاثة أطفال وامرأتين من المخيم ذاته.