سورية: "حزب الله" يخلي بعض مقرّاته شرقي حمص خشية من هجمات التحالف وإسرائيل

02 فبراير 2023
"قسد" تعتقل رعاة أغنام في ريف الرقة (ديليل سليمان/فرانس برس)
+ الخط -

أخلت مليشيات من "حزب الله" (اللبناني)، و "حزب الله" (العراقي)، أخيراً، بعض مقراتها في بادية ريف حمص الشرقي، وسط سورية، خشية تعرضها للاستهداف من قبل "التحالف الدولي" والاحتلال الإسرائيلي.

وحصل "العربي الجديد"، اليوم الخميس، على معلومات من وحدات الرصد والمتابعة التابعة للمعارضة السورية، تُفيد بإخلاء قوات من "حزب الله" (اللبناني)، وأخرى من "حزب الله" (العراقي) مقرات عسكرية في محيط مدينة السخنة، شرقي محافظة حمص (وسط).

وأشارت المصادر إلى أن تلك القوات أخلت أكثر من خمسة مقرات، كما عملت على إخفاء السلاح الثقيل الموجود في المنطقة، بالتزامن مع الإبقاء على بعض نقاط الحراسة على طريق تدمر - السخنة بريف حمص الشرقي.

ولفتت إلى أن الإخلاء يأتي خشية تعرض تلك المقرات إلى استهداف من قبل التحالف الدولي وإسرائيل على غرار ما حصل في ريف مدينة البوكمال، شرقي محافظة دير الزور، على الحدود السورية - العراقية قبل أيام.

وكان قيادي في المليشيات المدعومة من إيران قد قتل صباح الإثنين الفائت، وجرح اثنان من مرافقيه، من جنسية غير سورية، جراء تجدد القصف الجوي من الطيران المسير أثناء تفقد موقع الاستهداف ليلة الأحد في ساحة الأسطورة في بلدة الهري بريف مدينة البوكمال، شرقي محافظة دير الزور، على الحدود السورية - العراقية.

إلى ذلك، اعتقلت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، ثلاثة من رعاة الأغنام إثر مداهمة خيمة كانوا يقطنونها في ريف محافظة الرقة الغربي، شمال شرقي سورية.

وقالت مصادر من أبناء محافظة الرقة، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن مجموعات أمنية تابعة لـ"قسد" داهمت، اليوم الخميس، مخيماً لمربي الأغنام بالقرب من قرية السحلبية القريبة من بلدة المحمودلي بريف الرقة الغربي، واعتقلت ثلاثة من رعاة الأغنام، وصادرت أسلحة صيد كانت بحوزتهم، وذلك بُتهمة التعامل مع خلايا تنظيم "داعش" في المنطقة.

وأكدت المصادر أن حملة مداهمات واعتقالات نفذتها مجموعات أمنية تابعة لـ"قسد" و"قوى الأمن الداخلي" (الأسايش)، اليوم الخميس، في بلدتي الكسرات ورطلة بريف محافظة الرقة الجنوبي، وبلدتي السحل والحمام بريف الرقة الغربي، وذلك استكمالاً للحملة الأمنية تحت مُسمى "الانتقام لشهداء الرقة" والتي تهدف إلى ملاحقة خلايا تنظيم "داعش" في المنطقة.

في غضون ذلك، نفت مصادر عسكرية من "الجبهة الوطنية للتحرير" في حديث لـ"العربي الجديد"، انسحاب القوات التركية من بلدة قسطون الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، شمال غربي البلاد.

وأكدت المصادر أن القوات التركية عملت على إخلاء نقطتها العسكرية المتمركزة في مدرسة بلدة قسطون، ونقلتها إلى تل قسطون، وذلك بهدف إفراغ المدرسة، موضحةً أن القوات التركية عملت على سحب بعض الكتل الإسمنتية الزائدة من النقطة، إلى نقاطها العسكرية المتمركزة في منطقة جبل الزاوية، جنوبي محافظة إدلب.

وكان تسعة مدنيين، بينهم ثلاثة أطفال، قد أُصيبوا في الـ19 من يناير/كانون الثاني الفائت، إثر قصف مدفعي وصاروخي من قبل قوات النظام والمليشيات الإيرانية استهدف منازل المدنيين ومحيط القاعدة التركية في بلدة قسطون الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة "سهل الغاب" بريف حماة الشمالي الغربي.

المساهمون