سورية: "تحرير الشام" تهاجم مقر لجنة رد المظالم في عفرين

23 يناير 2023
هيئة تحرير الشام سيطرت على مقر اللجنة في عفرين (عمر الحاج قدور/فرانس برس)
+ الخط -

حاصرت مجموعات أمنية تابعة لـ"هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً)، مساء اليوم الإثنين، مقراً لفصيل فرقة "السلطان مراد"، العامل تحت مظلة "الجيش الوطني السوري" المعارض والحليف لتركيا، في محاولة منها للسيطرة عليه في مدينة عفرين الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة "غصن الزيتون" شمالي سورية.

وقالت مصادر عاملة لدى "الجيش الوطني السوري" في حديث لـ"العربي الجديد"، إن مجموعات أمنية تابعة لـ"هيئة تحرير الشام"، حاصرت مساء اليوم الإثنين، مقر فصيل فرقة "السلطان مراد" وسيطرت عليه، وهو ذات المقر الذي كانت تعمل فيه اللجنة المشتركة لرد الحقوق والمظالم في مدينة عفرين بريف حلب الشمالي، في محاولة منها للسيطرة عليه.

وأشارت المصادر، إلى أن أرتال "تحرير الشام" انسحبت من المقر، بعدما سيطرت عليه وحاصرته لأكثر من ساعتين، مرجحةً أن يكون سبب الانسحاب بضغط من الجانب التركي المتواجد في المنطقة، في ظل توتر أمني تشهده المنطقة حتى لحظة إعداد هذا الخبر.

ولفتت المصادر، إلى أن الجهاز الأمني التابع لـ"تحرير الشام" اعتقل مساء الإثنين، القيادي العامل لدى فصيل حركة "أحرار الشام"، أبو دجانة الكردي، لأسباب مجهولة، وذلك على حاجز معبر الغزاوية الفاصل بين منطقة "درع الفرات" التي يُسيطر عليها "الجيش الوطني السوري" ومنطقة إدلب التي تُسيطر عليها "تحرير الشام".

ويعود التوتر، أخيراً، إلى مناطق سيطرة "الجيش الوطني السوري" عقب مطالبة فصيل فرقة "السلطان مراد" بإيعاز من "وزارة الدفاع" لدى الحكومة السورية المؤقتة قبل أسبوعين، فصيل "حركة أحرار الشام - القاطع الشرقي" الموالية لـ"هيئة تحرير الشام"؛ بتسليم معبر "الحمران" إلى الوزارة.

ويعتبر معبر "الحمران" المعبر الاقتصادي الأهم في مناطق سيطرة فصائل المعارضة السورية، كونه يربط بين هذه المناطق وبين مناطق سيطرة "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، وتعبر من خلاله شاحنات تحمل المحروقات إلى الشمال السوري، لاسيما أن "حركة أحرار الشام - القاطع الشرقي" تمكنت من السيطرة على المعبر في أكتوبر/ تشرين الأول العام الفائت، بعد انسحاب فصائل "الفيلق الثالث" التابع لـ"الجيش الوطني السوري" المعارض، في خضم صدام دموي جرى بين "الهيئة" ومجموعات موالية لها مع "الفيلق".

وكانت مصادر عاملة في "الجيش الوطني السوري" قد كشفت، في وقت سابق، لـ"العربي الجديد"، عن تواجد مجموعات أمنية وعسكرية من "هيئة تحرير الشام" ضمن منطقة "غصن الزيتون" وتحديداً في مدينة عفرين وبلدة معبطلي شمالي محافظة حلب، مُشيرةً إلى أن تلك المجموعات تتستر تحت رايات فصيل فرقة "سليمان شاه" وحركة "أحرار الشام - القاطع الشرقي"، و"فرقة الحمزة"، والتي سهلت ومهدت لـ"تحرير الشام" الدخول إلى مناطق الجيش الوطني في القتال الأخير.

مخلفات الحرب تقتل طفلاً بدير الزور.. واستمرار الاغتيالات في درعا

قُتل طفل، اليوم الإثنين، إثر انفجار مقذوف ناري من مخلفات الحرب في مدينة دير الزور، شرقي سورية، فيما أُصيبت امرأة وطفلتها إثر حريق اندلع في منزلهما بريف إدلب الغربي، شمال غربي البلاد.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن طفلا يبلغ من العمر 14 عاماً قضى، اليوم الإثنين، في حي الجورة بمدينة دير الزور، وذلك أثناء ذهابه إلى أحد الأفران بمدينة دير الزور، وبسبب البرد قام بعض الأطفال بإشعال نار بالقرب من الفرن للتدفئة، وانفجر مقذوف طلقة نارية أدى إلى مقتل الطفل مباشرة.

وفي سياق منفصل، قُتل عنصر ومساعد من مرتبات فرع "الأمن العسكري" التابع للنظام السوري، مساء الإثنين، إثر استهدافهما بعبوة ناسفة على الطريق الواصل بين بلدتي بريقة والرويحينية في ريف القنيطرة، جنوبي البلاد.

وبحسب "تجمع أحرار حوران"، فإن القتيلين هما المساعد علي حسن زليخة، المعروف باسم "أبو حسن" المتحدر من قرية سلميّة في ريف مدينة جبلة، والعنصر حسين رشيد المتحدر من قرية جبا بريف القنيطرة، وهما من مرتبات فرع الأمن العسكري (فرع سعسع) في القنيطرة، مُشيراً إلى أن ثلاث عمليات عسكرية استهدفت ضباط وعناصر قوات النظام والمليشيات المتعاونة مع إيران في القنيطرة، منذ مطلع شهر يناير/ كانون الثاني الجاري، لافتاً إلى أن هذه الاستهدافات تنشط منذ الشهور الأخيرة من العام الفائت 2022.

وكان شخص يدعى فريد العيداوي قد قُتل، صباح اليوم الإثنين، جراء استهدافه بإطلاق نار من قبل مجهولين في مدينة جاسم، شمال درعا.

من جهة أخرى، أُصيبت امرأة وطفلتها بحروق طفيفة، اليوم الإثنين، إثر حريق سببه المدفأة اندلع في منزلهما بقرية معراة الشلف في ريف إدلب الغربي، وأدى إلى إتلاف بعض أثاث المنزل، فيما أكدت فرق "الدفاع المدني السوري" (الخوذ البيضاء)، أن فرقها أسعفت المصابتين إلى أقرب نقطة طبية، وأخمدت الحريق وبرّدت مكانه، كما اندلع حريق للسبب ذاته بمنزل في بلدة أرمناز في الريف نفسه، دون وقوع إصابات.

المساهمون