سورية: تبادل القصف بين قسد" والقوات التركية شمال حلب

05 نوفمبر 2022
5 صواريخ استهدفت أطراف القاعدة العسكرية التركية (عمر الحاج قدور/ فرانس برس)
+ الخط -

استهدفت "قوات سورية الديمقراطية"(قسد)، ليل أمس الجمعة، بالصواريخ، قاعدة عسكرية تركية بريف حلب الشمالي، فيما ردت الأخيرة على مصادر النيران، مستهدفة أكثر من مقر عسكري لـ"قسد" بالريف ذاته.

وقال مصدر عسكري في "الجيش الوطني السوري"، بريف حلب الشمالي، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن "قسد استهدفت بنحو 5 صواريخ أطراف القاعدة العسكرية التركية في محيط بلدة دابق بريف حلب الشمالي"، من دون وقوع أي إصابات في صفوف القوات التركية.

وأشار إلى أن القوات التركية ردّت على مصادر النيران واستهدفت مقرين اثنين لـ"قسد" في محيط بلدة تل رفعت، وقرية الشيخ عيسى بريف حلب الشمالي.

إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع التركية، ليل الجمعة، أن القوات المسلحة التركية تمكّنت من "تحييد 5 إرهابيين من حزب العمال الكردستاني، ووحدات حماية الشعب، الذين أطلقوا نيران مضايقة في منطقتي درع الفرات ونبع السلام في شمال سورية"، مشددةً على أن "الكفاح البطولي لقواتنا المسلحة التركية سوف يستمر ضد الإرهاب والإرهابيين".

من جهة أخرى، سحبت قوات النظام السوري بعض نقاطها المنتشرة بالاشتراك مع قوات "قسد" بريف مدينة تل أبيض الغربي، بالريف الغربي من محافظة الرقة، وأعادت انتشارها في منطقة "اللواء 93" جنوب شرقي منطقة عين عيسى؛ أكبر تجمع عسكري لقوات النظام بريف الرقة الشمالي، شمال شرقي البلاد.

وبدأت قوات النظام بإعادة تموضع قواتها بين الفينة والأخرى ضمن مناطقها المنتشرة مع "قسد" في ريف محافظة الرقة، وذلك بعد انشقاق عدد من عناصر قوات النظام من محيط "اللواء 93" واتجاههم إلى مناطق سيطرة "قسد" في ريفي دير الزور والرقة.

في غضون ذلك، اعتقلت مجموعات أمنية تابعة لـ"قسد" المدعو أحمد حسين العلي، وهو أحد أعضاء المجلس التشريعي لدى "الإدارة الذاتية لشمال وشرقي سورية"، واقتادته إلى جهة مجهولة، وذلك بعد مداهمة منزله الكائن في جزرة ميلاج غربي محافظة دير الزور، شرقي البلاد.

وأكدت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، أن اعتقال العلي جاء بتهمة التحريض على التظاهر في مناطق ريف دير الزور الغربي، لا سيما أن الريف الغربي من محافظة دير الزور شهد في الآونة الأخيرة عشرات التظاهرات ضد "قسد" بسبب سوء الوضع الأمني والمعيشي في المنطقة.

وتشهد بلدة العزبة بريف دير الزور الشمالي هدوءاً حذراً، وذلك بعد اعتقال قوات "قسد" بالاشتراك مع قوات "التحالف الدولي" بقيادة الولايات المتحدة الأميركية عدة أشخاص من البلدة، وذلك بعد تزايد هجمات تنظيم "داعش" بريف دير الزور.

وحصل "العربي الجديد" على أسماء بعض الأشخاص الذين اعتقلتهم "قسد"؛ وهم: "راغب عبد البدران، وصلاح عبد البدران، وحسان سليمان الهجان، ومحمد حسين الشلال، وأحمد العكلة، وقاسم الحمادة ، ويزن محمد الأحمد، ومحمد الأحمد، ومحمد الحمادة، ونصر أحمد الشاهر"، في ظل انتشار أمني كثيف لـ""قسد" على مداخل ومخارج البلدة و تفتيش دقيق للمارة، وسط حالة تخوف وترقب من قبل الأهالي خشية تنفيذ حملة اعتقالات جديدة.

وبحسب المصادر، فإن "قسد تتجهز لتنفيذ حملة أمنية كبيرة تستهدف المناطق الحدودية مع العراق وصولاً إلى ريف الحسكة الجنوبي تزامناً مع الحملة الأمنية القائمة في ريفي دير الزور الشمالي والشرقي".

وفي الـ 28 من أكتوبر/ تشرين الأول الفائت قُتلت امرأة برصاص عناصر "قسد" وأُصيب أشخاص آخرون، كما اعتقلت "قسد" عدداً من المدنيين، عقب عمليات دهم واعتقال بالاشتراك مع قوات "التحالف الدولي" بقيادة الولايات المتحدة الأميركية في بلدة ذيبان الحويجة بريف دير الزور الشرقي، وذلك بعد تزايد هجمات خلايا تنظيم "داعش" في المنطقة.

المساهمون