تعرّض ناشط إعلامي للاعتداء بالضرب من قبل أحد عناصر الشرطة المدنية التابعة لـ"الحكومة السورية المؤقتة"، وذلك في أثناء تأدية عمله، اليوم الثلاثاء، في مدينة رأس العين شماليّ محافظة الحسكة، الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة "نبع السلام" شمال شرقيّ سورية.
وقالت مصادر مُطلعة في "الجيش الوطني السوري" المعارض، لـ"العربي الجديد"، إن "مرافق رئيس المجلس المحلي بمدينة رأس العين، وهو أحد العناصر العاملين في سلك الشرطة المدنية، اعتدى بالضرب على الإعلامي عبد الباسط الأحمد، مراسل وكالة (قاسيون) اليوم الثلاثاء، وذلك في أثناء تأدية عمله الصحافي خلال إجراء مقابلة مع أحد أعضاء الائتلاف الوطني السوري في مبنى المجلس المحلي لمدينة رأس العين شماليّ محافظة الحسكة"، مؤكدةً أن "الأحمد أحد أعضاء اتحاد الإعلاميين السوريين".
واشارت المصادر إلى أن "إدارة الإتحاد تدخلت في الأمر، وطلبت محاسبة العنصر الذي اعتدى على الناشط في أثناء تأدية عمله".
من جهة أخرى، قُتل رجل يعمل في ورشة قطاف الزيتون، اليوم الثلاثاء، إثر انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب في منطقة جبل الزاوية جنوبيّ محافظة إدلب، شمال غربيّ سورية.
وقالت مصادر من منطقة إدلب، لـ "العربي الجديد"، إن "الشاب عامر جاسم محمد، البالغ من العمر 25 عاماً، وهو نازح من قرية الكنايس بريف معرة النعمان الشرقي، قُتل اليوم الثلاثاء، إثر انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب، وذلك في أثناء عمله في ورشة قطاف موسم الزيتون ضمن أرضٍ زراعية على أطراف قرية مجدليا في منطقة جبل الزاوية جنوبيّ محافظة إدلب".
وكان طفل قد قضى الجمعة الفائت، وأُصيب طفل آخر بجروح خطرة، إثر انفجار قنبلة من مخلفات الحرب بالقرب من مخيم "فلاح" الواقع ضمن حيّ الأشرفية بمدينة عفرين شماليّ محافظة حلب، شماليّ سورية.
إلى ذلك، وثّقت منظمة "الدفاع المدني السوري" (الخوذ البيضاء) اليوم الثلاثاء، "مقتل 27 شخصاً بينهم 13 طفلاً، وإصابة 29 آخرين بينهم 20 طفلاً وامرأة في 29 انفجاراً لمخلفات الحرب منذ بداية العام الجاري وحتى أمس الاثنين في مناطق شمال غربيّ سورية".
تواصل القصف التركي
استهدفت مدفعية الجيش التركي المتمركزة ضمن منطقة "نبع السلام" مواقع عسكرية لـ"قوات سورية الديمقراطية" (قسد) في محيط ناحية أبو راسين وقرية تل اللبن بريف ناحية تل تمر بريف الحسكة الشمالي، وقريتي قره موغ، وجيجان شرقيّ مدينة عين العرب بريف حلب الشرقي، بالتزامن مع تحليق لطائرات الاستطلاع التركية في سماء المنطقة.
في غضون ذلك، أعلنت "وزارة الدفاع التركية" في بيانٍ لها، اليوم الثلاثاء، أن القوات المسلحة التركية تمكنت من "تحييد 5 إرهابيين من حزب العمال الكردستاني، ووحدات حماية الشعب، كانوا يستعدون للهجوم في منطقة درع الفرات شماليّ سورية".
يأتي القصف التركي برغم إعلان وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون)، اليوم الثلاثاء، أنها قلصت عدد الدوريات المشتركة في شمال سورية مع قوات سورية الديمقراطية، بعد ضربات تركية في المنطقة وقبل غزو بري تخشاه من جانب أنقرة، بحسب "رويترز".
وقال المتحدث باسم الـ"بنتاغون"، البريغادير جنرال باتريك رايدر للصحافيين، إنه بينما لم تتوقف العمليات ضد تنظيم داعش، خفضت قوات سورية الديمقراطية عدد الدوريات الخاصة بها.
وأضاف رايدر أن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، سيتحدث مع نظيره التركي قريباً.