اندلعت اشتباكات، الأحد، بين مسلحين عشائريين وفصائل من الجيش الوطني السوري في عدة مواقع بريف حلب الشمالي، الذي تسيطر عليه المعارضة السورية، على خلفية اعتقال امرأتين.
وقال الناشط الإعلامي شريف الحلبي لـ "العربي الجديد" إن اشتباكات مسلحة اندلعت بين فصائل من غرفة عمليات عزم من جهة وبين مسلحين ينتمون لعشيرة الموالي من جهة أخرى، امتدت إلى عدة مناطق، منها أعزاز وأختارين وريف مدينة عفرين، من دون تسجيل خسائر بشرية.
وأوضح أن الاشتباكات اندلعت بعد أن قام مسلحون من عشائر الموالي بحشد عناصرهم وأسلحتهم، وهددوا باقتحام مخفر الشرطة المدنية في أعزاز لإطلاق سراح امرأتين من العشيرة، تم اعتقالهما من قبل شرطة أعزاز بتهمة تزوير بطاقات شخصية والتنقل بها.
وأضاف أن العشيرة استقدمت أرتالاً عسكرية من مناطق جرابلس وعفرين باتجاه مدينة أعزاز شمالي حلب، ما أدى إلى وقوع بعض المواجهات المسلحة، في حين استقدم فصيل "الجبهة الشامية" التابع للجيش الوطني تعزيزات عسكرية كبيرة إلى حواجزه لمنع اقتحام المدينة.
في السياق ذاته أعلن مكتب أعزاز الإعلامي انتهاء الاستنفار العسكري في المدينة، مشيراً إلى أن الاستنفار والتوتّر امتدّا حتى مدينة عفرين غرباً وأخترين شرقاً، ولفت إلى أن محكمة أعزاز لم تصدر حكمها بقضية الموقوفَتين حتى الآن، مع قبول أطراف الوساطة بحكم وإجراءات النيابة في مدينة أعزاز.
وسبق أن شهدت مدينة الباب شمال شرقي حلب، السبت الماضي، توتراً وإطلاق نار على خلفية اعتقال امرأة تنحدر من مدينة دير الزور، من قبل الشرطة المدنية في المنطقة.
وتشهد أرياف حلب الشمالية والشرقية انتشاراً واسعاً للأسلحة، رغم إصدار عدة قرارات من قبل قوات الشرطة والأمن العام التابعين للحكومة السورية المؤقتة لمحاولة ضبط الظاهرة في المنطقة.
وفي 14 من أيلول/ سبتمبر الحالي، قُتل مدني وأُصيب أربعة آخرون، جراء اشتباكات بالأسلحة الخفيفة بين أفراد عائلة واحدة، على خلفية خلاف قديم في مدينة أعزاز شمال حلب، تحول إلى مواجهات مسلحة، وأدى تدخل الشرطة العسكرية، ووجهاء من المنطقة حينها، إلى توقف الاشتباكات التي أسفرت عن مقتل شخص وإصابة أربعة آخرين من العائلة.
في سياق منفصل أعلنت غرفة "عزم" التابعة لـ "الجيش الوطني" اليوم إلقاء القبض على إحدى أخطر الخلايا التابعة لتنظيم "داعش" في ريف حلب الشمالي، وأشارت إلى أن الخلية نفذت أكثر من 30 عملية تفجير واغتيال في المنطقة.