سورية: اشتباكات بدرعا وقصف في دير الزور

08 يناير 2024
عناصر من قوات النظام السوري في محافظة درعا (يوسف كرواشان/فرانس برس)
+ الخط -

اندلعت اشتباكات عنيفة، صباح اليوم الاثنين، في بلدة اليادودة بريف درعا، جنوب سورية، بعد قدوم أرتال من قوات النظام السوري و"اللواء الثامن" لمداهمة مقرات مجموعات محلية مسلحة، فيما وضعت القوات الروسية نقاط مراقبة جديدة في محافظة القنيطرة، قرب الحدود مع الجولان السوري المحتل.

وقال الناشط محمد الحوراني لـ"العربي الجديد"، إن اشتباكات عنيفة ودوي انفجارات سمعت صباح اليوم في أطراف بلدة اليادودة في ريف درعا الغربي الشمالي، تبين أنها ناجمة عن مداهمة ينفذها النظام السوري بالتعاون مع "اللواء الثامن" من "الفيلق الخامس" المدعوم من روسيا.

وذكر الناشط أن المداهمة حصلت من الجهة الغربية للمدينة مع قطع الطريق المؤدي إلى بلدة خراب الشحم، وسط أنباء عن مداهمة النظام مقار مجموعات محلية مسلحة متهمة بالضلوع في تنفيذ اغتيالات بالمنطقة، وأوضح الناشط أن هناك معلومات عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.

من جانبه، قال "تجمع أحرار حوران" إن المجموعات المحلية المستهدفة في اليادودة تتبع لشخص يدعى محمد الزعبي، وهو متهم بالضلوع في اغتيال عضو اللجنة المركزية في درعا المدعو راضي الحشيش.

وشهدت درعا سابقاً عمليات عسكرية وأمنية مشابهة تمت بالاشتراك بين قوات النظام و"اللواء الثامن"، المشكل من فصيل سابق في المعارضة السورية المسلحة كان قد انخرط في صفوف النظام بعد عملية مصالحة تمت برعاية روسيا.

وشهدت بلدة المسيفرة في ريف درعا الشرقي، مساء أمس الأحد، اشتباكات عنيفة بين مجموعات محلية مسلحة تابعة للمخابرات الجوية التابعة للنظام السوري ومجهولين، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة اثنين آخرين.

وقال "تجمع أحرار حوران" إن بلدة المسيفرة شهدت استنفاراً لمليشيا محلية تتبع لجهاز المخابرات الجوية، يتزعمها المدعو محمد عماد الكردي، بعد وصول تعزيزات تتبع للجهاز ذاته من بلدة أم ولد، يتزعمها القيادي السابق في فصائل المعارضة محمد علي الرفاعي، المعروف محلياً بـ"أبو علي اللحام".

وقال التجمع إن مجموعة الكردي أحرقت عدة منازل في بلدة المسيفرة وأطلقت قذائف صاروخية عليها على الرغم من وجود نساء وأطفال في المنازل، مضيفاً "على الرغم من ارتكاب مجموعة محمد الكردي انتهاكات بحق المدنيين في بلدة المسيفرة، من خطف واغتيال وتجارة المخدرات، إلّا أن المجموعة تتلقى دعماً متواصلاً من قبل ضباط المخابرات الجوية ومؤازرات من مجموعة اللحام في بلدة أم ولد".

إلى ذلك، قال المرصد السوري إن القوات الروسية ثبتت، أمس الأحد، نقطتي مراقبة جديدتين في محافظة القنيطرة في قريتي بئر عجم والملعقة بريف القنيطرة الغربي، قرب الحدود مع الجولان السوري المحتل، مضيفاً أن ذلك يأتي في إطار خفض وتيرة وحدة التوترات في المنطقة.

وشهدت المنطقة أخيراً إطلاق قذائف وصواريخ من مواقع سيطرة قوات النظام السوري والمليشيات التابعة له باتجاه الجولان المحتل، فيما تلقت مواقع للنظام والمليشيات المدعومة من إيران ضربات جوية من جيش الاحتلال الإسرائيلي أسفرت عن خسائر بشرية، كان أبرزها في 25 ديسمبر/كانون الأول الماضي والتي أسفرت عن مقتل القيادي في الحرس الثوري الإيراني رضي موسوي في منطقة السيدة زينب بريف دمشق.

استهداف مواقع في شرق سورية

وفي شرقي سورية، أفاد موقع "نهر ميديا" بأن طيراناً مجهولاً استهدف مواقع للمليشيات التابعة لإيران، فجر اليوم الاثنين، في محيط مدينة الميادين، شرق محافظة دير الزور. وذكرت مصادر محلية أن الطيران يتبع للتحالف الدولي ضد "داعش".

وفي هذا الشأن، قال المرصد السوري إن القصف جاء رداً على استهداف المليشيات الإيرانية قاعدة حقل العمر النفطي، وهي أكبر القواعد الأميركية في إطار التحالف الدولي ضد "داعش" في شمال وشرقي سورية.

وشهدت منطقة البوكمال في وقت سابق من أمس الأحد، قصفاً جوياً على مجموعة من المقرات التابعة للمليشيات المدعومة من إيران وذلك على خلفية استهداف الأخيرة قواعد التحالف في شمال شرقي سورية والعراق.

وكانت "المقاومة الإسلامية في العراق" قد أعلنت في الأشهر القليلة الماضية عن تنفيذ عشرات الهجمات ضد القواعد الأميركية في سورية والعراق.

المساهمون