سورية: احتجاجات دير الزور ضد "قسد" تمتد إلى ريف الحسكة

شهد ريف محافظة الحسكة الجنوبي، احتجاجاً ضد "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) تخللها قطع للطرقات، وذلك بسبب حملة "قسد" العسكرية ضد أرياف دير الزور، وسط مطالبة "قسد" بفك الحصار عن بعض البلدات التي حاصرتها وقطعت عنها المياه والغذاء والدواء بريف دير الزور الشمالي، شرق سورية.

وقال الناشط خالد الحسكاوي، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن أهالي قرية الحدادية جنوبي محافظة الحسكة، شمال شرقي سورية، تظاهروا اليوم الأحد، وقطعوا الطرقات الرئيسية في القرية من خلال إشعال الإطارات البلاستيكية، وذلك احتجاجاً على الحملة العسكرية لقوات "قسد" ضد أرياف دير الزور، شرق البلاد.

وأكد الحسكاوي أن المحتجين طالبوا بإيقاف الحملة العسكرية، كما طالبوا بفك الحصار عن بلدة العزبة وقرية الربيضة بريف دير الزور الشمالي، بعد قطع المياه والغذاء والدواء عنها لليوم الثامن على التوالي، مطالبين أبناء ريف الحسكة وريف الرقة بالتحرك لـ"نصرة إخوانهم بريف دير الزور".

وأشار إلى أن شُباناً مسلحين من أبناء قبيلة "الجبور" تمكنوا اليوم الأحد، من السيطرة على حاجز لقوات "قسد" عند مدخل قرية الحدادية بريف مدينة الشدادي جنوبي محافظة الحسكة، مؤكدين وقوفهم إلى جانب أهالي دير الزور.

في غضون ذلك، قال الناشط وسام العكيدي، وهو من أبناء ريف محافظة دير الزور، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن قوات "قسد" نفذت اليوم الأحد حملة دهم واعتقالات وتفتيش لمنازل المدنيين في قرية الجاسمي التابعة لناحية الصور بريف دير الزور الشمالي، شرق البلاد، مؤكداً أن قوات "قسد" اعتقلت عدة مدنيين لا ينتمون لأي جهة عسكرية أو مُسلحة.

ولفت العكيدي إلى أن قوات "قسد" لا تزال تفرض حصاراً خانقاً على بلدة العزبة وقرية الربيضة بريف دير الزور الشمالي من خلال قطع المياه والدواء والغذاء، لا سيما أن جميع المحلات التجارية في البلدة والقرية تمت سرقتها وتعفيشها من قبل عناصر قوات "قسد" أثناء اقتحامها، مشيراً إلى أن معظم سكان بلدة العزبة بريف دير الزور الشمالي نازحون من القرى القريبة، التي تُسيطر عليها قوات النظام والمليشيات الإيرانية.

وبين أن عدة أطفال ونساء من قرية الربيضة استطاعوا اليوم الخروج منها عبر سلك طرق خطرة، وذلك نتيجة تعرضهم لإصابات وشظايا بسبب قصف قوات "قسد" على القرية قبل يومين.

في السياق، استطاع مقاتلو قبيلة "العكيدات" تأمين انشقاق 5 عناصر من أبناء العشائر العربية العاملين ضمن صفوف "قسد" عصر اليوم الأحد، وذلك من إحدى النقاط العسكرية التابعة لـ"قسد" المتمركزة على طريق حقل "العمر" (النفطي) قرب بلدة ذيبان بريف دير الزور الشرقي، شرقي البلاد.

قضايا وناس

التحديثات الحية

مناشدات لفك الحصار عن بلدات في ريف دير الزور شرق سورية

تعزيزات للعشائر إلى بلدة الشحيل

إلى ذلك، دفعت أبناء العشائر العربية بتعزيزات عسكرية إلى بلدة الشحيل، وذلك بعد ورود معلومات عن تحضيرات قوات "قسد" لشن حملة عسكرية تهدف للسيطرة على البلدة، وذلك بعد بسط سيطرتها فجر اليوم على كامل مدينة البصيرة بريف دير الزور الشرقي، شرقي البلاد.

وكان 12 عنصراً من قوات "قسد" وقوات النظام السوري، بينهم 3 ضباط قد قُتلوا اليوم الأحد، إثر هجوم لأبناء العشائر العربية المنتشرة في منطقة "نبع السلام" التي تُسيطر عليها المعارضة السورية، على قرى الطويلة، وتل الطويل، وخمسة، في ناحية تل تمر التي تُسيطر عليها قوات "قسد" بالاشتراك مع قوات النظام شمال محافظة الحسكة، وعلى قريتي الخليل الياسين، وخربة البيضا جنوبي مدينة تل أبيض بريف محافظة الرقة الشمالي، والتي أسفرت عن انسحاب قوات "قسد" من بعض القرى واستعادة السيطرة على بعض منها، في ظل اشتداد وتيرة المعارك في المنطقة.

وكان أبناء العشائر العربية المنتشرون ضمن مناطق سيطرة المعارضة السورية، قد تمكنوا يوم أمس السبت، من السيطرة على قرى حسن عرب صغير، والمحمودية، ومحسنلي جنوبي مدينة جرابلس بريف حلب الشرقي، عند الحدود الإدارية مع مدينة منبج، لا سيما أن الطائرات الحربية الروسية نفذت أكثر من 12 غارة جوية على تلك المناطق في محاولة منها لاستعادتها، دون إحراز أي تقدم يذكر.