سفيرة واشنطن في بغداد تحذّر من خطر "داعش" وتؤكد استمرار التعاون الأمني

08 يوليو 2022
رومانوسكي عينت سفيرة ببغداد منذ 5 أسابيع (جابر عبد الخالق/ الأناضول)
+ الخط -

حذّرت السفيرة الأميركية في العراق، ألينا رومانوسكي، من خطر تنظيم "داعش" الإرهابي، مؤكدة أنه ما زال يشكل جيوبا داخل العراق.

وقالت رومانوسكي، خلال حديث لها مع قناة "العراقية" الإخبارية مساء أمس الخميس: "الأسابيع الخمسة الأولى من عملي في بغداد كانت سريعة، ورحبت بنا قيادات البلد، وبحثنا تطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، والجانب الاقتصادي كان حاضراً"، موضحة "مهمتي الأساسية هي العمل على دعم الأهداف المشتركة التي تضمنتها اتفاقية الإطار الاستراتيجي مع العراق، وجرى تفعيل بعض من بنودها، ومن بينها تحويل مهمتنا في العراق إلى مهمة غير قتالية".

وتطالب الأطراف الحليفة لإيران بالانسحاب الكامل للقوات الأجنبية من العراق، بما فيها تلك التي توصف بالاستشارية والداعمة للقوات العراقية، وليس القتالية فقط.

وأضافت السفيرة الأميركية "علاقتنا الأمنية مع العراق تركز على دعم بناء قدرات قواته وتقديم المشورة لضمان الهزيمة الدائمة لداعش، وسنستمر على هذا الجانب، وأيضاً جرى تفعيل التعاون في جوانب التعليم والتبادل الثقافي بين الجامعات ومراكز البحوث"، مشددة على أن "تحدي داعش ما زال موجوداً، إذ إنه ما زال يشكل جيوبا داخل العراق، ويحاول تجنيد الجيل الثاني عبر تدريب المزيد من العناصر في سورية، حيث له وجود هناك".

وأكدت "يجب أن نتعاون مع الجانب العراقي ونبقى يقظين وحذرين"، مشيرة الى أن "الولايات المتحدة ترحب بإعادة النازحين من النساء والأطفال إلى العراق (العائدين من مخيم الهول السوري)، وأن المجتمع الدولي يدعم عملية الدعم وإعادة التأهيل التي تقوم بها الحكومة العراقية".

وبحثت السفيرة الأميركية مع وزير الداخلية العراقي عثمان الغانمي، الأول من أمس الأربعاء، التعاون والتنسيق في المجال الأمني. وقالت وزارة الداخلية العراقية، في بيان، إن "وزير الداخلية بحث مع السفيرة جملة من المواضيع ذات الاهتمام المتبادل، خاصة تعزيز التعاون والتنسيق بين البلدين في المجال الأمني".

يجري ذلك في وقت تواصل فيه القوات العراقية توسيع عملياتها العسكرية لمنع هجمات "داعش". ونفذت وحدات عراقية خاصة، منذ أيام، عمليات تعقب ومطاردة في مناطق بصحراء الأنبار وجبال حمرين ومخمور، غربي وشمالي البلاد، ضمن حزمة خطط جديدة تهدف لتفكيك خلايا تنظيم "داعش"، والحد من إمكانية تنفيذها الهجمات داخل المدن والبلدات القريبة.

وما زالت بقايا تنظيم "داعش" تشكل تهديداً أمنياً في العراق، لا سيما في المحافظات المحررة (ديالى وكركوك والأنبار وصلاح الدين ونينوى)، إذ تنفذ هجمات متفرقة توقع أحياناً قتلى وجرحى من القوات الأمنية والمدنيين، فيما تنفذ القوات الأمنية خططاً متتابعة، تسعى من خلالها لتحجيم تحركات التنظيم وإحباط هجماته.

المساهمون