زيلينسكي: أوكرانيا ستقاتل في 2025 بالميدان وعلى طاولة المفاوضات

01 يناير 2025
جنود أوكرانيون يتابعون خطاب زيلينسكي من قاعدتهم في دونيتسك، 31 ديسمبر 2024 (الأناضول)
+ الخط -
اظهر الملخص
- أكد الرئيس الأوكراني زيلينسكي أن عام 2025 سيكون حاسمًا لأوكرانيا، حيث ستواصل القتال لتحقيق مكاسب تُستثمر في المفاوضات لإنهاء الغزو الروسي المستمر منذ ثلاث سنوات.
- تواجه كييف تحديات كبيرة، حيث خسرت مساحات واسعة في 2024، وتخشى انخفاض الدعم الأمريكي مع احتمال عودة ترامب للرئاسة، رغم حزمة المساعدات الأمريكية الأخيرة بقيمة ستة مليارات دولار.
- تعهد ترامب بإنهاء الحرب في غضون 24 ساعة من توليه الرئاسة، مما يثير مخاوف من تنازلات أوكرانية محتملة، بينما يظل زيلينسكي متفائلًا بتحقيق السلام.

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ليل الثلاثاء، أنّه سيتعيّن على بلاده في العام 2025 أن تواصل القتال "في الميدان" لتحقيق مكاسب تمكّنها لاحقا من أن تستثمرها "على طاولة المفاوضات"، من أجل إنهاء الغزو الروسي المتواصل لأراضيها منذ ثلاث سنوات.

وقال زيلينسكي في خطاب إلى الأمة بمناسبة حلول العام الجديد: "في كلّ يوم من العام المقبل، يجب أن أقاتل وأن نقاتل جميعاً من أجل أوكرانيا قوية بما يكفي، لأنّ أوكرانيا مماثلة وحدها تحظى بالاحترام وصوتها يُسمع، سواء في ساحة المعركة أو على طاولة المفاوضات".

كما أكّد زيلينسكي أنّ بلاده ستفعل في العام 2025 كلّ ما بوسعها "لإيقاف روسيا وإنهاء الحرب" المتواصلة منذ ثلاث سنوات. وتابع في هذا السياق "أتمنّى أن يكون 2025 عامنا، عام أوكرانيا. نحن نعلم أنّ السلام لن يُمنح لنا كهدية، لكنّنا سنفعلّ قصارى جهدنا لوقف روسيا وإنهاء الحرب. هذا ما يتمنّاه كلّ منّا".

وكان 2024 صعباً على كييف التي خسرت خلال هذا العام أمام الجيش الروسي سبعة أضعاف المساحات التي خسرتها في 2023، وفقا لتقييم أجرته وكالة فرانس برس. ولا يبدو المشهد أفضل لكييف في 2025، إذ إنّها مهدّدة بانخفاض الدعم العسكري والسياسي الأميركي لها ما أن يعود دونالد ترامب إلى الرئاسة بعد ثلاثة أسابيع.

وأعلنت إدارة الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن، الاثنين، تقديم حزمة مساعدات أمنية واقتصادية لكييف بقيمة تناهز ستة مليارات دولار، في خطوة بدت فيها واشنطن وكأنها تسابق الزمن لتزويد كييف بما أمكن من الدعم قبل تنصيب ترامب في 20 يناير/ كانون الثاني.

وكان ترامب قد أعلن أنه سينهي الحرب في أوكرانيا في غضون "24 ساعة" بعد عودته إلى البيت الأبيض، في وعد أثار مخاوف من أن تضطر أوكرانيا في سبيل تحقيق السلام إلى التخلّي عن الأراضي التي سيطرت عليها روسيا.

وفي خطابه بمناسبة حلول العام الجديد، قال زيلينسكي "ليس لديّ أدنى شكّ في أنّ الرئيس الأميركي الجديد مستعدّ وقادر على تحقيق السلام ووضع حدّ لعدوان بوتين". وكان بوتين قد أشاد، الثلاثاء، في خطابه بمناسبة رأس السنة الجديدة بـ"شجاعة الجنود الروس وإقدامهم"، لكن من دون أن يأتي صراحة على ذكر الحرب في أوكرانيا.

(فرانس برس)

المساهمون