زيارة بوتين إلى كوريا الشمالية: اتفاق على التصدي لأي عدوان

20 يونيو 2024
بوتين وكيم جونغ أون بعد المحادثات الروسية الكورية الشمالية، 19 يونيو 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- كوريا الشمالية وروسيا توقعان اتفاقية لتقديم مساعدة عسكرية متبادلة في حال تعرض أي منهما لاعتداء مسلح، مع التزام بعدم توقيع معاهدات تضر بمصالح الآخر.
- أمين عام حلف الناتو ينس ستولتنبرغ يعلق على الاتفاق الدفاعي بين كوريا الشمالية وروسيا، مشيرًا إلى تنامي التحالفات الاستبدادية وأهمية توحيد الديمقراطيات.
- زيارة بوتين التاريخية لكوريا الشمالية تهدف لتعزيز العلاقات الدفاعية، مع تأكيده على علاقات الصداقة والتعاون الممتدة لأكثر من سبعة عقود بين البلدين.

اتفقت كوريا الشمالية وروسيا على تقديم كل مساعدة عسكرية متاحة إذا واجه أحد الجانبين اعتداء مسلحا، وذلك بموجب اتفاق وقعه زعيما البلدين. وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء، إن المعاهدة الجديدة الموقعة بين روسيا وكوريا الشمالية تنص على "المساعدة المتبادلة" في حال تعرّض أي من البلدين "للعدوان". ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن بوتين قوله إن "معاهدة الشراكة الشاملة الموقعة تنص، من بين أمور أخرى، على المساعدة المتبادلة في حال العدوان على أحد أطراف هذه المعاهدة". وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية، اليوم الخميس، أن الاتفاق ينص على أن البلدين لن يوقعا أي معاهدة مع دولة ثالثة تنتهك مصالح الدولة الأخرى، ولن يسمح أي منهما باستخدام أراضيهما من قبل أي دولة للإضرار بأمن وسيادة الدولة الأخرى. وأجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون محادثات في بيونغ يانغ، يوم الأربعاء، قبل الإعلان عن توقيع اتفاق شراكة استراتيجية شاملة.

وكان أمين عام حلف شمال الأطلسي (ناتو)، ينس ستولتنبرغ قد قال، أمس الأربعاء، إن الاتفاق الدفاعي الجديد بين كوريا الشمالية وروسيا يظهر تنامي التحالف بين القوى الاستبدادية ويسلط الضوء على أهمية أن تشكل الديمقراطيات جبهة موحدة. وقال ستولتنبرغ إن كوريا الشمالية قدمت "كمية هائلة من الذخيرة" لروسيا، بينما تدعم الصين وإيران موسكو عسكريا في حربها ضد أوكرانيا. وأضاف في حلقة نقاشية خلال زيارة رسمية لأوتاوا: "علينا أن ندرك أن تحالف القوى الاستبدادية يتنامى. إنهم يدعمون بعضهم بعضاً بطريقة لم نشهدها من قبل"، وقال "عندما يتعزز التحالف بين هذه الدول.. أنظمة استبدادية مثل كوريا الشمالية والصين وإيران وروسيا.. فمن المهم أن نكون متحالفين في إطار الدول التي تؤمن بالحرية والديمقراطية". وأضاف أن التقارب المتزايد لروسيا مع دول آسيوية أخرى يعني أنه من المهم للغاية أن يعمل حلف شمال الأطلسي مع الحلفاء في منطقة آسيا المحيط الهادي، مضيفا أن هذا هو سبب دعوة زعماء أستراليا واليابان ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية لحضور قمة للحلف في واشنطن الشهر المقبل.

وكان بوتين قد وصل إلى كوريا الشمالية، الثلاثاء، في مستهل زيارة هي الأولى من نوعها منذ عام 2000 واستمرت ليومين، بهدف تعزيز العلاقات الدفاعية بين الدولتين المسلّحَتين نووياً. وقبيل وصول بوتين، عُلّقت لافتات ضخمة على أعمدة إنارة في أنحاء بيونغ يانغ تحمل صور الرئيس الروسي مبتسماً، وكتب عليها "ترحيب حار بالرئيس بوتين"، بالإضافة إلى أعلام روسية، وفق ما أظهرت مشاهد نقلتها "فرانس برس" عن وسائل إعلام روسية رسمية. واستبق بوتين زيارته إلى بيونغ يانغ بنشر مقال في صحيفة "نودون سينمون" الكورية الشمالية بعنوان "روسيا وجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية: آفاق الصداقة والتعاون عبر سنوات"، تناول فيه تاريخ علاقات الشراكة بين البلدين وآفاق تطورها وأهميتها في العالم المعاصر. ولفت بوتين، في مقاله الذي نشر نصه بالموقع الرسمي للكرملين، الاثنين، إلى أن "علاقات الصداقة وحسن الجوار بين روسيا وكوريا الشمالية تستند إلى مبادئ التكافؤ والاحترام والثقة المتبادلة، وتمتد لأكثر من سبعة عقود وثرية بالتقاليد التاريخية المجيدة".

(رويترز، العربي الجديد)