- خلال اللقاء، ناقش الفياض والأسد تعزيز التعاون في مكافحة الإرهاب والتنسيق لملاحقة التنظيمات المتطرفة، مع تأكيد الأسد على أن داعمي الإرهاب في سورية والعراق هم نفسهم في أماكن أخرى.
- تأتي الزيارة في وقت تراجعت فيه هجمات الفصائل المسلحة العراقية ضد المصالح الأميركية، وتسلط الضوء على أهمية ملف ضبط الحدود المشتركة والتعاون العراقي السوري في هذا الجانب.
وصل رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقية، فالح الفياض، اليوم الاثنين، إلى العاصمة السورية دمشق، والتقى رئيس النظام بشار الأسد، في زيارة هي الأولى من نوعها منذ تشكيل حكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، وسط تأكيدات بأن الزيارة ركزت على التعاون المشترك لضبط الحدود.
ووفقاً لبيان صدر عن "هيئة الحشد الشعبي" التي تضم أكثر من 70 فصيلاً عراقياً مسلحاً، فإن "الفياض التقى اليوم الاثنين الأسد، وبحثا تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات مكافحة الإرهاب والتنسيق الفعال لضبط الحدود وملاحقة التنظيمات المتطرفة وفلولها التي تسعى لاستهداف أمن سورية والعراق". وأوضح البيان أن "الأسد أكد على أن الإرهاب الذي يعتمد أسلوب القتل وسفك الدماء واحد في كل مكان في العالم، وأن داعمي الإرهاب في سورية والعراق هم نفسهم داعموه في أماكن أخرى، مهما تعددت مسميات تلك التنظيمات".
ونقلت محطات إخبارية في سورية، في بيان عن رئاسة النظام، خبراً مفاده أن "الأسد التقى الفياض ويبحث معه تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات مكافحة الإرهاب والتنسيق الفعال لضبط الحدود وملاحقة التنظيمات المتطرفة وفلولها التي تسعى لاستهداف أمن سورية والعراق". وتأتي الزيارة في وقت تراجعت فيه هجمات الفصائل المسلحة العراقية، المنضوية ضمن المقاومة الإسلامية بالعراق، ضد المصالح الأميركية في العراق وسورية، في وقت تنتظر فيه تلك الفصائل تفاهمات حكومية لإنهاء وجود التحالف الدولي في العراق.
وقال نائب في البرلمان العراقي عن الدورة السابقة لـ"العربي الجديد" إن الزيارة تركز على ملف ضبط الحدود المشتركة بين البلدين، والتعاون المشترك في هذا الجانب. وأضاف، مشترطاً عدم ذكر اسمه، أن "الفياض يحمل تصورات وموقف فصائل المقاومة الإسلامية في العراق من تطورات المنطقة على الجبهة الفلسطينية واللبنانية، فضلا عن ملف الوجود الأميركي والسعي العراقي لإنهائه من البلاد"، حسب قوله.
ويعد الفياض موفد العراق إلى سورية، إذ أجرى لقاءات عدة مع رئيس النظام السوري، إبان حكومة مصطفى الكاظمي السابقة، والحكومات التي سبقتها، وحمل رسائل رؤساء الحكومة إلى سورية. يشار إلى أن ملف الحدود العراقية السورية، البالغة نحو 620 كيلومتراً، وتمتد من محافظة الأنبار غربي العراق التي تقابلها بلدة البوكمال من الجهة السورية، وصولاً إلى محافظة نينوى التي تقابلها من الجانب السوري محافظة الحسكة، يمثل أحد أبرز التحديات الأمنية للعراق. ويقدر عدد القوات العراقية التي تنتشر على طول الحدود بأكثر من 50 ألف جندي، موزعين بين قوات حرس الحدود والجيش والشرطة الاتحادية، إضافة إلى فصائل "الحشد الشعبي".