زعيم الجمهوريين في مجلس النواب الأميركي يؤيد فتح تحقيق لعزل بايدن

12 سبتمبر 2023
بايدن ومكارثي في مأدبة الغداء السنوية لأصدقاء إيرلندا في مبنى الكابيتول (Getty)
+ الخط -

قال زعيم الجمهوريين في مجلس النواب الأميركي، كيفن مكارثي، الثلاثاء، إنه يؤيد بدء تحقيقات في وجود أسباب موجبة لعزل الرئيس جو بايدن.

وقال مكارثي للكونغرس: "أطلب من لجنة في مجلس النواب بدء تحقيقات رسمية في وجود أسباب موجبة لعزل" بايدن، مشيراً إلى أن الرئيس الديموقراطي "كذب" على الشعب الأميركي بشأن أعمال ابنه المثيرة للجدل في الخارج.

وأوضح مكارثي: "كشف الجمهوريون في مجلس النواب ادعاءات خطيرة وذات صدقية بشأن سلوك الرئيس بايدن" الذي اتهمه بتغذية "ثقافة الفساد".

كانت التعاملات التجارية التي قام بها هانتر، نجل بايدن، عندما كان والده نائباً للرئيس في عهد باراك أوباما، هدفاً دائماً للجمهوريين.

لكن لم يظهر أي دليل موثوق حتى الآن على أن الرئيس الحالي متورط في أي شيء غير قانوني.

تحدث مكارثي لمدة ثلاث دقائق، ولم يأخذ أي أسئلة، وغادر المنصة بعد وقت قصير من الإدلاء بتصريحاته. وقال مكارثي في وقت سابق إنه لن يبدأ تحقيقاً دون تصويت من قبل مجلس النواب بكامل هيئته.

وذهبت الصحيفة إلى أنه مع اقتراب الـ30 من سبتمبر/أيلول الجاري، الموعد النهائي لتمويل الحكومة وتجنب التعطيل الحكومي، يحاول مكارثي الإبقاء على دعم مشروع قانون التمويل من المشرعين اليمينيين المتطرفين في حزبه الجمهوري، الذين كانوا يضغطون لعزل بايدن.

وبينت "واشنطن بوست" أن القادة الجمهوريين يبحثون ما إذا كانوا سيستخدمون التصويت على التحقيق في المساءلة كورقة مساومة في مفاوضات التمويل. لكن ليس من المؤكد أن الجمهوريين لديهم الأصوات الـ218 اللازمة لتمريرها. ويعارض بعض المشرعين ذلك بشدة، وقال مكارثي إن التحقيق في المساءلة سيحدث من خلال التصويت في مجلس النواب، وليس بقرار من جانب واحد.

وفي وقت سابق من اليوم الثلاثاء، قال موقع "أكسيوس"، نقلاً عن مصادر مطلعة، إن رئيس مجلس النواب الأميركي كيفن مكارثي يخطط لإخبار الجمهوريين، يوم الخميس، بأن مجلس النواب لديه أدلة كافية لتبرير تحقيق عزل الرئيس جو بايدن.

ورأى الموقع أن الدفع بالمساءلة سيؤدي إلى تعقيد الجهود المبذولة لتمرير اعتمادات التمويل ومنع تعطيل الحكومة، لكن العديد من المحافظين في مجلس النواب يقولون إنهم لن يصوتوا للإنفاق دون تحقيق.

وأضاف الموقع، نقلاً عن صحيفة "بانشبول نيوز"، أنّ من المتوقع أن يخبر مكارثي الجمهوريين في مجلس النواب، في اجتماع مغلق، أن تحقيقات الرقابة واللجنة القضائية بمجلس النواب وصلت إلى النقطة التي يكون فيها التحقيق "الخطوة المنطقية التالية".

بدوره، يؤكد الموقع أنه بالرغم من تصريح لمكارثي، في أغسطس/آب، بأن إطلاق تحقيق رسمي سيمنحهم صلاحيات استدعاء إضافية، فإنّ من غير الواضح أن لدى الجمهوريين في مجلس النواب 218 صوتاً لازمة لعزل بايدن، كذلك فإن بعض الجمهوريين في مجلس الشيوخ لا يعتقدون أن هناك أدلة كافية للمضيّ قدماً.

وختم الموقع بأن النائب الجمهوري مات غيتز (ولاية فلوريدا) يدفع مكارثي إلى تقديم تحقيق المساءلة أو مواجهة تحدّي القيادة.

وكانت شبكة "إن بي سي نيوز" الأميركية قد نقلت، مطلع سبتمبر الجاري، عن أحد مساعدي البيت الأبيض قوله إنّ البيت الأبيض أقام "غرفة حرب" تضم أكثر من عشرين محامياً ومساعداً تشريعياً وموظفاً في مجال الاتصالات، لقيادة "رد هجومي" على تحقيق محتمل للجمهوريين لمساءلة الرئيس جو بايدن.

وبحسب الشبكة، تتكثف المساعي، بحسب ثمانية أشخاص مطلعين على الخطط، منذ شهور في مكتب مستشار البيت الأبيض كجزء من الرد على تحقيقات مجلس النواب بقيادة الجمهوريين. ويقول مساعدو بايدن وحلفاؤه إنهم يستعدون للرد بقوة على تحقيق المساءلة، وتقديمه على أنه "خدعة حزبية خالية من الأدلة تظهر ميلاً لدى الجمهوريين إلى الفوضى".

وذكرت الشبكة في تقريرها أن العديد من الجمهوريين في مجلس النواب يقولون إنهم متشككون في إطلاق تحقيق في المساءلة، مشيرين إلى نقص الأدلة. ومن بينهم بعض المشرعين الـ18 في المقاطعات التي صوتت لبايدن، وأعضاء يمين الوسط الذين يقولون إنهم يفضلون التركيز على قضايا الحكم.

ونقلت الشبكة عن شخص مطلع على نهج حملة بايدن، قوله إن تحقيق عزل الحزب الجمهوري قيد النظر الآن، وهو "ليس جهداً قائماً على الأدلة، إنه جهد يركز على الانتخابات".

المساهمون