زعيم الانفصاليين باليمن: سنطّبع مع دولة الاحتلال عند استعادة دولتنا

02 فبراير 2021
الزبيدي كرر تصريحات سابقة للانفصاليين بخصوص التطبيع (تويتر)
+ الخط -

قال زعيم الانفصاليين الجنوبيين باليمن، عيدروس الزُبيدي، الثلاثاء، إن المجلس الانتقالي سيقوم بالتطبيع مع إسرائيل في حال استعادة دولتهم الشطرية المفترضة، جنوبي البلاد. رغم عدم وجود أي اتصالات مع تل أبيب في الوقت الراهن.  

وذكر الزُبيدي في لقاء متلفز مع قناة "روسيا اليوم"، إن المجلس الانتقالي سيقوم بالتطبيع مع إسرائيل في حال استعادة دولتهم الشطرية المفترضة، جنوبي البلاد. رغم عدم وجود أي اتصالات مع تل أبيب في الوقت الراهن. 

وأضاف أن "المجلس الانتقالي" بارك التطبيع الذي قامت به الإمارات والبحرين والمغرب مع دولة الاحتلال، باعتباره يؤسس للسلام في المنطقة. 

وأشار إلى أنه ليس مطروحا إجراء اتصالات مع إسرائيل في الوقت الراهن، لأنهم بحاجة إلى استعادة دولتهم، وعندما تكون مدينة عدن عاصمة للجنوبيين سيتم التطبيع باعتباره حقا سياديا لهم. 

وهذا ليس الموقف الأول من المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا بشأن التطبيع، حيث وصف القيادي السلفي الانفصالي، هاني بن بريك، في أغسطس الماضي، التطبيع الإماراتي الإسرائيلي بأنه "قرار شجاع"، سيخدم خيار العرب في حل الدولتين، لكن تلك التصريحات قوبلت بتنديد واسع في المحافظات الجنوبية لليمن. 

وجدد بن بريك، مساء الثلاثاء، دعمه للتصريحات المؤيدة للتطبيع التي أطلقها الزبيدي، واعتبر ذلك بأنه لمصلحة شعوب المنطقة ودولها وفي مقدمتها شمال اليمن. 

وقال بن بريك في تغريدة على "تويتر"، "لن يجدوا أصدق لهجة منك في تاريخهم السياسي -جنوبا وشمالا- تعمل لصالح شعبك وشعوب المنطقة ودولها وفي مقدمتها الشمال. كنت واضحا وشفافا إلى أبعد الحدود كما عهدناك سيدي".

وفي المقابل، شن ناشطون يمنيون هجوما واسعا على رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، بعد التصريحات المؤيدة للتطبيع مع إسرائيل، حيث اعتبره مستشار وزير الإعلام اليمني، مختار الرحبي، أنه لا يمثل الجنوب ولا اليمن، بل يمثل الإمارات. 

وقال الرحبي في تغريدة على تويتر "عيدروس الزبيدي لا يمثل الجنوب، بل يمثل بن زايد والإمارات، أحرار الجنوب واليمن بشكل عام لديهم موقف واضح من القضية الفلسطينية والتطبيع مع الكيان الصهيوني".

وأضاف "موقفه الأخير الداعم للتطبيع وأنه في المستقبل سوف يطبع مع الكيان الغاصب، دليل أنه مأجور ومرتزق وينفذ ما يطلب منه".

الموقف من اتفاق الرياض 

في سياق آخر، اعتبر رئيس "المجلس الانتقالي" بذات الحوار مع القناة الروسية، أن اتفاق الرياض "مرحلة انتقالية" بالنسبة لهم، حتى يكون باستطاعتهم تكوين مؤسسات للدولة الجنوبية المفترضة". 

وأبدى الزبيدي، استعداده للجلوس مع جماعة الحوثيين للتفاوض لاحقا بخصوص انفصال الجنوب عن الشمال، كون الجماعة تعد سلطة أمر واقع في المحافظات الشمالية لليمن. 

وفيما يخص القرارات غير المتوافق عليها، والتي أصدرها الرئيس عبدربه منصور هادي في مجلس الشورى والقضاء، جدد زعيم الانفصاليين رفضه لها، وشدد على أن مؤسسة تشريعية ستمارس مهامها من عدن لا بد أن تمر قراراتها عليهم، حتى ولو لم ينص على ذلك اتفاق الرياض بشكل صريح. 

وكشف الزبيدي، عن صعوبات تعترض تحقيق الشق العسكري والأمني في اتفاق الرياض، الذي يتطلب الكثير من التفاهمات مع الرئيس هادي، وخصوصا فيما يتعلق بمناقشة هوية الشخصيات التي ستدير الأمور في وزارتي الداخلية والدفاع. 

وقال "سنحافظ على قواتنا بكل ما أوتينا من قوة، ولكن سنظل مع شرعية هادي، كونها المعترف بها دوليا، كما أننا والرئيس هادي نواجه عدوا واحدا هو الحوثي".

المساهمون