استمع إلى الملخص
- أعرب رؤساء سابقون، مثل ترامب وبوش وكلينتون، عن تعازيهم لعائلة كارتر، مشيدين بإرثه في الخدمة العامة، وأشار كلينتون إلى جهوده في حماية الموارد الطبيعية وتعزيز الديمقراطية.
- عبّر زعماء دوليون مثل السيسي وماكرون عن تقديرهم لكارتر كرمز للسلام، وأشاد زيلينسكي بدعمه لأوكرانيا في نضالها من أجل الحرية.
نعى زعماء العالم وسياسيون أميركيون الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر عن عمر يناهز 100 عام بحزن شديد. وكان كارتر قد توسط في السلام بين مصر وإسرائيل حينما كان رئيساً ونال جائزة نوبل للسلام عن عمله الإنساني في عام 2002.
ونعى الرئيس الأميركي جو بايدن الرئيس الأسبق جيمي كارتر، منوّها بـ"رجل مبادئ وإيمان وتواضع"، مؤكّدا أنّ الولايات المتحدة ستقيم جنازة رسمية لكارتر، رئيسها الديمقراطي بين العامين 1977 و1981. وقال بايدن وزوجته جيل في بيان إنّ "أميركا والعالم فقدا زعيما ورجل دولة ورجل عمل إنساني غير عادي (..) لكلّ من يبحث عن معنى أن يعيش المرء حياة ذات هدف ومعنى - الحياة الطيبة - عليه أن يدرس حياة جيمي كارتر، رجل مبادئ وإيمان وتواضع".
ولاحقاً، وجّه بايدن خطابا إلى الأمة عبر التلفزيون من جزر فيرجن الأميركية، قال فيه إنّ الرئيس الراحل "عاش حياة لا تقاس بالأقوال بل بالأفعال". وأضاف الرئيس الديمقراطي الذي سيغادر البيت الأبيض في 20 يناير/ كانون الثاني: "انظروا فحسب إلى حياته وعمله. لقد عمل على استئصال الأمراض، ليس فقط في وطنه بل في جميع أنحاء العالم. لقد عمل من أجل السلام وعزّز الحقوق المدنية وحقوق الإنسان وروّج للانتخابات الحرّة والنزيهة في جميع أنحاء العالم. لقد بنى بيديه مساكن للمشرّدين".
أما الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب فقال: "لقد جاءت التحديات التي واجهها جيمي رئيساً في وقت محوري لبلدنا، وبذل كل ما في وسعه لتحسين حياة جميع الأميركيين. ولهذا السبب، ندين له جميعا بالامتنان.. أنا وميلانيا مع عائلة كارتر وأحبائهم خلال هذا الوقت العصيب. نحث الجميع على ألا ينسوهم في صلواتهم وأن يظل حبهم في قلوبهم".
كما قال الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش: "أبعث أنا ولورا خالص تعازينا إلى جاك وتشيب وجيف وآمي ولعائلة كارتر بأكملها... كان جيمي كارتر رجلا ذا قناعات راسخة. وكان مخلصا لعائلته ومجتمعه وبلاده. لقد شرف الرئيس كارتر منصبه. ولم تنته جهوده لتحقيق عالم أفضل مع انتهاء رئاسته. لقد كان عمله مع منظمة هابيتات للإنسانية ومركز كارتر مثالا يحتذي به الأميركيون لأجيال قادمة".
كما قال الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون ووزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون: "من التزامه بالحقوق المدنية بصفته عضوا في مجلس الشيوخ وحاكما لولاية جورجيا إلى جهوده بصفته رئيساً لحماية مواردنا الطبيعية في محمية الحياة البرية الوطنية في القطب الشمالي، جعل الحفاظ على الطاقة أولوية وطنية وأعاد قناة بنما إلى بنما، وتوسط في السلام بين مصر وإسرائيل في كامب ديفيد وواصل جهوده بعد الرئاسة في مركز كارتر لدعم الانتخابات النزيهة، وتعزيز السلام، ومكافحة الأمراض، وتعزيز الديمقراطية بالإضافة إلى تفانيه الجاد هو وروزالين في منظمة هابيتات للإنسانية - لقد عمل بلا كلل من أجل عالم أفضل وأكثر عدالة".
أما الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي فقال: "في هذه اللحظة الحزينة، أتقدّم بخالص التعازي إلى عائلة الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر، وإلى رئيس وشعب الولايات المتحدة الأميركية.. لقد كان الرئيس كارتر رمزا للجهود الإنسانية والدبلوماسية، إذ ألهم إيمانه العميق بالسلام والعدالة الكثير من الأفراد والمؤسسات حول العالم للسير على دربه، وسيظل دوره البارز في التوصل إلى اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل محفورا في سجلات التاريخ البيضاء، وتجسد أعماله الإنسانية نموذجا رفيعا للمحبة والسلام والإخاء، ما يبقي ذكراه خالدة كأحد أبرز قادة العالم عطاء للإنسانية".
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون: "طوال حياته كان جيمي كارتر مدافعا قويا عن حقوق الفئات الأكثر ضعفا وناضل بلا كلل من أجل السلام. فرنسا ترسل تعازيها إلى عائلته وإلى الشعب الأميركي"، فيما قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر: "حزنت كثيرا لسماع نبأ وفاة الرئيس الأسبق كارتر وأود أن أشيد بجهوده على مدى عشرات السنين في مجال الخدمة العامة والتي تحلى فيها بنكران الذات.. سيتذكر الناس فترة رئاسته لتوسطه في اتفاقية كامب ديفيد التاريخية بين مصر وإسرائيل، وكان تفانيه طيلة حياته في خدمة السلام سببا في حصوله على جائزة نوبل للسلام".
ونعى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي كارتر، منوّها بـ"دعمه الراسخ" لكييف في "نضالها من أجل الحرية" عبر تصدّيها للغزو الروسي. وقال زيلينسكي في منشور على منصة إكس إنّ كارتر "وقف بثبات معنا في نضالنا المستمر من أجل الحرية (...) نثمّن عاليا التزامه الراسخ بالإيمان المسيحي والقيم الديمقراطية، فضلا عن دعمه الراسخ لأوكرانيا في مواجهة العدوان الروسي غير المبرّر". وأضاف "اليوم، دعونا نتذكّر: السلام مهمّ، ويجب أن يظلّ العالم متّحدا في الوقوف ضدّ أولئك الذين يهدّدون هذه القيم".
(رويترز، فرانس برس)