أرسلت القوات الروسية، اليوم الخميس، طائرات مهاجمة ومعدات عسكرية ولوجستية، وعناصر من ميليشيا (فاغنر) الروسية التابعة لها، من قاعدة "حميميم" الجوية في منطقة جبلة بريف اللاذقية، إلى مطار القامشلي العسكري، بريف الحسكة الشمالي الشرقي، شمال شرقي سورية. جاء ذلك عقب 48 ساعة من وصول تعزيزات عسكرية تابعة لـ "الحرس الثوري الإيراني" إلى ذات المطار.
من جهته، قال أمجد الساري، المتحدث باسم شبكة "عين الفرات"، المهتمة بأخبار المنطقة الشرقية من سورية، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن "طائرة روسية من نوع (يوشن) هبطت صباح اليوم الخميس، في مطار القامشلي العسكري بريف محافظة الحسكة"، مؤكداً أن "الطائرة أنزلت 4 عربات عسكرية، وأكثر من 65 مقاتلاً من ميليشيا (فاغنر) الروسية"، مضيفاً أن "التعزيزات شملت أيضاً طائرتين حربيتين من نوع (سوخوي - 24) قدمت من قاعدة حميميم الجوية في منطقة جبلة بريف اللاذقية".
وأشار الساري إلى أن "هذه التحركات الروسية تأتي بعد 48 ساعة من تعزيز ميليشيا الحرس الثوري الإيراني تواجدها في المطار، عبر استقدام أكثر من 50 عنصرا تابعين لها"، مُشيراً إلى أنه "تم نقل تعزيزات الميليشيات الإيرانية من موقع هبوطهم في مطار القامشلي باتجاه فوج كوكب".
ولفت المتحدث إلى أن "التواجد الإيراني يتركز في فوجي طرطب، وكوكب بريفي الحسكة والقامشلي، بينما تنتشر القوات الروسية في مطار القامشلي العسكري وضمن مواقع أخرى في ريف الحسكة الشمالي"، موضحاً أن "روسيا وإيران زادتا من تواجد القوات العسكرية ضمن مناطق سيطرة النظام السوري ومواقعه في القامشلي شمالي الحسكة، وبشكل خاص منذ مطلع العام الحالي".
وتشهد قاعدة "حميميم" حركة إقلاعات مكثفة للطائرات الحربية باتجاه مناطق البادية السورية التي يُسيطر عليها النظام السوري، بالتزامن مع الحملة العسكرية التي تقودها روسيا في المنطقة إلى جانب الميليشيات الإيرانية، وقوات النظام السوري، والميليشيات المدعومة من روسيا، والممتدة من بادية مدينة السخنة شرق محافظة حمص، وصولاً إلى بادية جبل البشري جنوبي غرب محافظة دير الزور، شرق البلاد، ضد خلايا تنظيم "داعش".
ذكر أحد مراصد الإشارة التابعة للمعارضة السورية، والمسؤولة عن رصد حركة الطيران، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن "منذ خمسة أيام وحتى الآن، تسجل قاعدة حميميم بشكلٍ يومي إقلاع أكثر من 13 طائرة حربية، يتم من خلالها تنفيذ نحو 23 غارة، بالتزامن مع حركة طائرات استطلاع روسية قوية في منطقة البادية".
ولفت المرصد إلى أن "الحشود العسكرية لقوات النظام والميليشيات المدعومة من روسيا وإيران لا تزال مستمرة ضمن البادية، بالتزامن مع انطلاق حملة تمشيط واسعة تقودها القوات الروسية ضد خلايا تنظيم (داعش) في بوادي الرقة، وحمص، وحماة، وحلب، ودير الزور".