روسيا تنشئ نقطة مراقبة جديدة قرب الجولان السوري المحتل

14 مارس 2024
ارتفاع عدد نقاط المراقبة التي أنشأتها روسيا في المنطقة (دليل سليمان/فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- القوات الروسية والنظام السوري أنشأتا نقطة مراقبة مشتركة بالقرب من الجولان السوري المحتل، رداً على التصعيد في المنطقة والحرب على غزة، ما يعكس تحالفاً استراتيجياً لتعزيز الأمن الإقليمي.
- روسيا زادت عدد نقاط المراقبة إلى 10 منذ بداية العام، وبدأت بتسيير دوريات عسكرية على طول الخط الفاصل بين سورية والجولان، في ظل تزايد الاستفزازات والقصف الإسرائيلي.
- الاشتباكات تصاعدت مع قصف إسرائيلي استهدف الأراضي السورية 22 مرة منذ بداية 2024، مما أسفر عن إصابة وتدمير 43 هدفاً ومقتل 41 عسكرياً، في ظل توترات مستمرة مع "حزب الله" والمقاومة الإسلامية في العراق.

أنشأت القوات الروسية في سورية نقطة مراقبة مشتركة مع قوات النظام السوري، بالقرب من الجولان السوري المحتل، ضمن سلسلة تحركات بدأتها روسيا عقب التصعيد الأخير في المنطقة والحرب الإسرائيلية على غزة.

ونشرت حسابات مقربة من القوات الروسية، اليوم الخميس، تسجيلاً مصوراً يظهر إنشاء روسيا نقطة عسكرية مشتركة مع قوات النظام بالقرب من خط وقف إطلاق النار في الجولان. واعتبرت أن إقامة النقطة "مؤشر على تحالف استراتيجي يهدف إلى تعزيز الأمن الإقليمي".

ونشرت تلك الحسابات مقاطع مصورة تظهر جنودا روساً وقوات من النظام السوري بالقرب من خط "برافو" في مرتفعات الجولان.

ووثق "المرصد السوري لحقوق الإنسان" ارتفاع عدد نقاط المراقبة التي أنشأتها روسيا في المنطقة إلى 10 نقاط، منذ بداية العام الجاري، تتوزع على طول الخط الفاصل بين الأراضي السورية وهضبة الجولان.

وقبل شهرين أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن نشر نقطتي مراقبة جديدتين قرب الجولان المحتل. وقالت إن تثبيت النقاط "جاء على خلفية تزايد وتيرة الاستفزازات في المنطقة منزوعة السلاح".

وبالإضافة لإنشاء نقاط عسكرية، بدأت القوات الروسية بتسيير دوريات عسكرية على طول الخط الفاصل بين الأراضي السورية ومرتفعات الجولان المحتلة.

ومنذ بداية الحرب على غزة، شهدت منطقة الحدود قصفا إسرائيلياً بالمدفعية طاول مواقع في جنوبي سورية، رداً على إطلاق قذائف صاروخية باتجاه الجولان المحتل، إضافة إلى اعتراض مسيّرات تسللت من الأراضي السورية.

واستهدفت قوات "حزب الله" (اللبنانية) وما تُسمى "المقاومة الإسلامية في العراق" المدعومة من "الحرس الثوري الإيراني"، والمتمركزة في الجنوب السوري، منذ منتصف أكتوبر/ تشرين الأول العام الفائت 2023 عدة مرات عبر رشقات صاروخية وطائرات انتحارية، الجولان السوري المحتل، دون ورود أي معلومات عن وقوع خسائر بشرية.

وبحسب "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، فإن قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت 22 مرة منذ بداية العام الجاري 2024، الأراضي السورية، 14 منها جوية و8 برية، أسفرت تلك الضربات عن إصابة وتدمير نحو 43 هدفاً ما بين مستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات.

وأشار المرصد إلى أن تلك الضربات تسببت بمقتل 41 من العسكريين بالإضافة لإصابة 21 آخرين منهم بجراح متفاوتة.

المساهمون