روسيا تطلب من تركيا السماح لطائراتها الحربية بالعبور إلى سورية

17 يونيو 2022
تركيا تغلق المجال الجوي أمام الطائرات الروسية المتجهة لسورية(عز الدين ادلبي/Getty)
+ الخط -

جدّدت روسيا، أخيراً، الطلب إلى تركيا فتح مجالها الجوي أمام طائراتها الحربية المتجهة إلى سورية، وذلك بعد القرار الذي كانت اتخذته أنقرة بإغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات العسكرية الروسية عقب اندلاع الحرب في أوكرانيا في فبراير/شباط الماضي.

وقال مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سورية، ألكسندر لافرنتييف، لوكالة "سبوتنيك" الروسية، اليوم الجمعة، إن النقاش مع تركيا متواصل بهذا الصدد وقد أبدى الأتراك استعدادهم "لفتح المجال الجوي للطائرات الروسية المتجهة إلى سورية، ولكن حتى الآن لأسباب معينة لم يفتحوها بعد"، معرباً عن أمله بأن يتم ذلك في القريب العاجل.

وأعلنت تركيا في 23 إبريل/نيسان الماضي، إغلاق المجال الجوي التركي أمام الطائرات العسكرية والمدنية التي تنقل جنوداً من روسيا إلى سورية، وقالت إن ذلك تم بالتشاور مع موسكو على خلفية غزو أوكرانيا.

وتمنح اتفاقية "مونترو" تركيا صلاحية إغلاق المضايق أمام السفن إذا كانت طرفاً في الحرب.

من جهة أخرى، قال لافرنتييف، إن بلاده حاولت خلال اجتماع أستانة الأخير حول سورية، إقناع تركيا بإلغاء خططها لشن عملية عسكرية في الشمال السوري.

ونقلت وكالة "تاس" الروسية عن لافرنتييف قوله: "حاولنا إقناعهم(الوفد التركي) بأنه يتعين حل الأمر عبر وسائل سلمية دون اللجوء إلى العنف، لأن ذلك قد يؤدي إلى تصعيد، وقد يدفع الأكراد نحو إقامة دولة في سورية وهذا لن يكون في مصلحة دول الجوار".

وأضاف أن الوفد الروسي في مفاوضات أستانة بذل قصارى جهده لمحاولة إقناع الجانب التركي بالنتائج المضادة لهذه الخطوة، مشيراً إلى أن موسكو تحاول أيضاً إقناع الأكراد بالتسوية مع النظام السوري ودمج "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) في صفوف قواته "الأمر الذي سيمنع التطور السلبي للوضع في سورية"، حسب قوله.

قصف تركي لمواقع قسد

وعلى صعيد الأوضاع الميدانية في سورية، قصفت القوات التركية صباح اليوم الجمعة، بالمدفعية الثقيلة مناطق انتشار قسد في قرية أبين بريف حلب الشمالي.

كما طاول القصف الذي شارك فيه "الجيش الوطني السوري" المدعوم من تركيا قرية منغ ومدينة تل رفعت بريف حلب الشمالي، والتي تضم قاعدة عسكرية روسية، حيث سقطت قذائف في محيط القاعدة.

وطاول القصف أيضاً مواقع "قسد" في قرية تل قراح في الشهباء وقرية صوغانكي التابعة لعفرين، حيث سقطت أكثر من 10 قذائف في المنطقتين.

وفي شرق الفرات، قتل أحد عناصر "قسد" في مدينة البصيرة بريف دير الزور الشرقي، حين أطلق مسلحون مجهولون عليه النار. كما قتلت امرأة تدعى رحاب السلمان، وأصيب ابنها بطلق ناري عشوائي في بلدة الحصان بريف ديرالزور الغربي، وفق مراسل "العربي الجديد".

اقتتال عشائري

إلى ذلك، أصدر تجمع من "أبناء القبائل والعشائر السورية في المناطق المحررة"، بياناً، على خلفية مقتل ثلاثة أشخاص من قبيلة الجملان في منطقة جنديرس، خلال اشتباك مع أفراد من أهالي منطقة عنجارة، في 15 الشهر الحالي.

وطالب البيان الحكومة السورية المؤقتة، التابعة للمعارضة، والجيش الوطني السوري، بمحاسبة القتلة والقصاص العاجل منهم. ودعوا لضبط السلاح وتوجيه البندقية نحو "العدو الأسدي والإيراني والروسي"، وعدم جعل "المناطق المحررة" غابة يأكل فيها القوي الضعيف.

وذكرت شبكات محلية، في وقت سابق، أن خلافاً سببه ضمان أرض للرعي، وقع بين أفراد من عشيرة الجملان من ريف حماة الشرقي، وأفراد من أهالي منطقة عنجارة في قرية الفريرية، التابعة لناحية جنديرس، وتطور لإطلاق نار مباشر من قبل أهالي عنجارة، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص من قبيلة الجملان، وإصابة أربعة آخرين، في ظل توتر مستمر بين الجانبين، ومخاوف من تجدد الاشتباكات.

المساهمون