روسيا تدمّر نظامي صواريخ "هاربون" المضادة للسفن قدّمتهما بريطانيا لأوكرانيا

08 يوليو 2022
صواريخ هاربون المضادة للسفن من تصميم أميركا(Getty)
+ الخط -

دمرت القوات الروسية نظامين لصواريخ هاربون المضادة للسفن قدمتهما بريطانيا لأوكرانيا، وذلك في منطقة أوديسا خلال ليل أمس الخميس، فيما يتحضر الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الجمعة، لزيارة مقر وكالة الاستخبارات المركزية تقديراً لدورها في كييف، وتقديرها بأن تغزو روسيا أوكرانيا في فبراير/شباط الماضي.

وقالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الجمعة، إن القوات الروسية دمرت نظامين لصواريخ هاربون المضادة للسفن في منطقة أوديسا جنوبي أوكرانيا.

ولم يتسن لوكالة رويترز التحقق بشكل مستقل من هذه المزاعم.

وتُنتج صواريخ هاربون المضادة للسفن من قبل شركة بوينغ الأميركية، وتم نشرها لأول مرة عام 1977، ويصل مداها إلى أكثر من 300 كيلومتر.

وتعد أنظمة الصواريخ التي صممتها الولايات المتحدة من بين عدة أسلحة قدمتها دول حلف شمال الأطلسي إلى أوكرانيا، منذ أن أرسلت روسيا جيشها إلى البلاد في 24 فبراير/ شباط.

بايدن يزور مقر وكالة الاستخبارات المركزية تقديراً لدورها في أوكرانيا

على صعيد آخر، واحتفالاً بالذكرى السنوية الخامسة والسبعين لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي إيه"، التي تأسست بعد الحرب العالمية الثانية، يزور الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الجمعة، مقر الوكالة الرئيسي في فرجينيا. 

ونقلت وكالة "أسوشييتد برس" عن مسؤول أميركي، طلب عدم الكشف عن هويته، أن بايدن سيلتقي ضباط وموظفي الوكالة للثناء على عملهم المتعلق بالملف الأوكراني، والذي أعاد الوكالة إلى دائرة الضوء وضَمن لها إشادات واسعة.

وعلاقة بايدن بالوكالة يمكن وصفها بالتقليدية، وتأتي بعد فترة من الاضطراب في العلاقة مع الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي لطالما شكك في المعلومات الاستخبارية ولطالما هاجم ما كان يزعم أنها "دولة عميقة" من المعارضين.

رغم ذلك، شهدت العلاقة التقليدية مع بايدن توترات العام الماضي بسبب الملف الأفغاني، مع توجيه أصابع الاتهام عبر الحكومة بسبب سقوط الحكومة الأفغانية المدعومة أميركياً، واجتياح حركة طالبان كابول. إلا أن كشف الوكالة عن توقعاتها بأن تغزو روسيا أوكرانيا في فبراير الماضي أعطاها دفعة قوية أمام الانتقادات، وفي وجه الضغوط لتقديم رؤى بشأن روسيا والصين.

حينها سمح بايدن، بشكل غير مسبوق، برفع السرية عن المعلومات المتعلقة بنوايا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شن حرب جديدة، والتي ساهمت بحشد الدعم اللازم لفرض العقوبات التي شلت الاقتصاد الروسي، وزيادة الدعم العسكري لكييف.

يقول دوغلاس لندن، وهو ضابط سابق في وكالة المخابرات المركزية وناقد لتوجهات الوكالة في السنوات الأخيرة، إن الحرب أظهرت أن وكالة المخابرات المركزية في طريقها لتصبح "خدمة تجسس نخبوية مرة أخرى. لقد سهّلت أوكرانيا طريقها إلى الخلاص".

لكن رغم صدق تنبؤات الوكالة بوقوع الحرب، أخفقت بتقدير قدرات أوكرانيا على المقاومة، وتوقعت أن حكومة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ستسقط بغضون أسابيع.

دفع هذا التوقع الخاطئ مجدداً- بعد توقع خاطئ سابق في أفغانستان عندما اعتقدت الوكالة أن حكومة الرئيس أشرف غني ستصمد لأشهر إلا أن غني فرّ وكابول سقطت في أيدي طالبان- إلى مراجعة الوكالة كيفية تقييمها "لإرادة القتال" المتصورة لحكومة أجنبية.

وقال السناتور أنغوس كينغ، وهو مستقل من ولاية مين وعضو في لجنتي المخابرات والقوات المسلحة بمجلس الشيوخ، إنه دفع مسؤولي المخابرات لمراجعة سبب حدوث "انهيارين مهمين في عام واحد"، وقال كينغ في مقابلة أجريت معه أخيراً: "كانت جودة الاستخبارات قبل الغزو ممتازة وذات مستوى عالمي. المشكلة تكمن في تقييم ما كان سيحدث بعد الغزو".

ورغم رفع السرية عن توقعات الوكالة المتعلقة بإمكانية غزو روسيا لأوكرانيا، بقي معظم العمل الاستخباري سرياً. كشف مسؤولون أميركيون أنهم يزودون أوكرانيا بمعلومات تستخدمها القوات الأوكرانية لضرب أهداف روسية عالية الأهمية، بما في ذلك الطراد الروسي موسكفا.

وتحت ضغط من المشرعين في واشنطن، خففت إدارة بايدن قواعدها بشأن تبادل المعلومات الاستخبارية وتقدم الآن مزيداً من المعلومات للأوكرانيين، كما خصصت 7 مليارات دولار لأنظمة أسلحة وذخيرة ومساعدات عسكرية أخرى منذ بدء الحرب في فبراير/شباط. كذلك تشارك في تعزيز الدفاعات الإلكترونية لأوكرانيا وحلفاء آخرين ضد قدرات روسيا على اختراق الأنظمة الرقمية والسرقة منها.

ومن المتوقع أن يكون للاستخبارات الأميركية دور كبير في أوكرانيا خلال الأشهر المقبلة.

كما تراقب الوكالة أيضاً احتمالات تدخل روسي للتأثير في الانتخابات الأميركية، وسط توقعات من كبار المسؤولين بأن بوتين قد يستخدم الدعم الأميركي لأوكرانيا كذريعة لشن حملة أخرى ضد الانتخابات الأميركية.

(رويترز، أسوشييتد برس)
 

المساهمون