رسائل نصية تطلب من متهمين بتهريب المخدرات في الجنوب السوري تسليم أنفسهم للأردن

وصلت عشرات الرسائل النصية، يوم الثلاثاء، إلى أرقام عدد كبير من الأشخاص المتهمين بالاتجار في المخدرات في محافظتي درعا والسويداء جنوبيّ سورية، تدعوهم لتسليم أنفسهم لحرس الحدود الأردني وتحذرهم من مصير مشابه لتاجر المخدرات، مرعي الرمثان، الذي قُتل إثر غارة جوية قبل أيام.

وقال الناشط أبو البراء الحوراني، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن "عشرات الرسائل النصية وصلت يوم الثلاثاء إلى عدد كبير لا يستهان به من متهمين بترويج المخدرات وتهريبها في محافظتي السويداء ودرعا جنوبيّ البلاد، تدعوهم إلى تسليم أنفسهم لحرس الحدود الأردني"، مؤكداً أن "الرسالة تضمنت تهديدات في حال عدم الانصياع للأوامر سيكون مصير من يعمل في ترويج وتجارة المخدرات وتهريبها مصير مرعي الرمثان".

وفي الثامن من مايو/ أيار الجاري، قُتل مرعي الرمثان، وهو أحد أكبر تجار المخدرات في الجنوب السوري بغارة جوية يُرجح أن سلاح الجو الأردني هو من نفذها على منزله في قرية الشعاب جنوب شرق محافظة السويداء.

وبحسب الحوراني، فإن "الرسائل النصية تتضمن أيضاً تهديدات بمعرفة مواقع جميع تجار المخدرات في المنطقة، وإن سلاح الجو الأردني مستعد لتنفيذ ضربات جديدة في الداخل السوري في أي وقت"، مُشيراً إلى أن نص الرسالة الأخير كان "الرمثان لن يكون الأخير. القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي"، موضحاً أن "جميع الرسائل كانت من رقم مجهول".

ولفت الحوراني إلى أن قوات النظام السوري داهمت خلال اليومين الماضيين مواقع يوجد فيها اثنان من أكبر تجار المخدرات في الجنوب السوري.

وأوضح أن الشخص الأول المستهدف بالمداهمة هو أبو سالم الخالدي، الذي يعمل لصالح "الفرقة الرابعة" التي يقودها ماهر الأسد شقيق رأس النظام السوري، بشار الأسد، وقوات "حزب الله" (اللبنانية)، وذلك في بلدة خراب الشحم بريف محافظة درعا الغربي، على الحدود السورية – الأردنية، وهي قريبة من موقع الغارة الجوية التي استهدفت مصنعاً لتجارة المخدرات قبل نحو عشرة أيام. وبين أن عملية المداهمة أسفرت عن اعتقال شقيق الخالدي وابن عمه دون التمكن من إلقاء القبض عليه.

تقارير عربية

التحديثات الحية

الكبتاغون... الاختبار الأصعب في خطة التقارب العربي مع النظام السوري

وأضاف الحوراني أن عملية المداهمة الثانية التي قامت بها قوات النظام استهدفت، الاثنين، موقعاً للمدعوّ رافع رويس، وهو الرجل الثاني لتهريب المخدرات في الجنوب السوري، وذلك في بلدة معربة بريف درعا الجنوبي الشرقي، التي تبعد عن الحدود الأردنية نحو 10 كيلومترات، دون التمكن من اعتقاله.

وأكد الحوراني أن "غالبية تجار المخدرات في محافظتي السويداء ودرعا، أخلوا مواقعهم المعروفة خلال الآونة الأخيرة، وتحديداً عقب حادثة استهداف مُرعي الرمثان، وذلك بعد تخوفهم من إرسال النظام السوري مواقعهم وإحداثياتها إلى الأردن لحصوله على امتيازات في الأيام القادمة".