تصدّر رئيس الوزراء التشيكي السابق الملياردير أندريه بابيش والجنرال المتقاعد في حلف شمال الأطلسي بيتر بافيل، الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة التشيكية التي أجريت يومي الجمعة والسبت.
ونال بابيش 36.02 بالمائة من الأصوات، مقابل 34.38 بالمائة لبافيل، في حين حلّت الخبيرة الاقتصادية دانوشي نيرودوفا ثالثة بنيلها 13.85 بالمائة من الأصوات، بحسب نتائج أعلنها مكتب الإحصاء التشيكي بعد فرز 90 بالمائة من الأصوات.
ولم يحصد أي من بقية المرشّحين الخمسة أكثر من سبعة بالمائة من الأصوات.
وسيتواجه بابيش وبافيل في الجولة الحاسمة التي ستجرى في 27 و28 يناير/كانون الثاني، لاختيار رابع رئيس لجمهورية التشيك منذ تأسيسها في عام 1993 في أعقاب انهيار الاتحاد السوفييتي.
وسيخلف الفائز الرئيس المنتهية ولايته ميلوش زيمان البالغ 78 عاما والذي ينقسم حوله التشيكيون، بعدما تولّت التشيك بين يوليو/تموز2022 وديسمبر/كانون الأول الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي.
وسيواجه الفائز تضخّماً قياسياً تشهده الدولة الواقعة في وسط أوروبا والتي يبلغ عدد سكانها 10.5 ملايين نسمة، فضلاً عن ارتفاع العجز المالي العام المرتبط بالحرب في أوكرانيا.
ورغم أن دوره شرفي إلى حد كبير، فإن الرئيس التشيكي هو الذي يعين الحكومة ويختار محافظ البنك المركزي وكذلك قضاة المحكمة الدستورية ويتولى مهمة القائد العام للقوات المسلحة.
وبابيش هو خامس أثرى رجل في التشيك، وفق مجلة "فوربس".
وحوكم هذا النائب البالغ 68 عاماً بسبب ماضيه كعميل مفترض للشرطة السرية الشيوعية، وكان عليه أيضاً الدفاع عن نشاطاته التجارية المثيرة للجدل. والاثنين، برّأته محكمة في براغ من قضية احتيال.
وتولى بابيش رئاسة الحكومة بين عامَي 2017 و2021، قبل أن يخسر الانتخابات التشريعية أمام تحالف يمين الوسط بزعامة رئيس الوزراء الحالي بيتر فيالا.
أما بافيل البالغ 61 عاماً فهو رئيس سابق للجنة العسكرية لحلف شمال الأطلسي، وقد شغل المنصب من عام 2015 وحتى عام 2018.
وكان بافيل مظلياً في قوات النخبة وقد ساعد ذات مرة في تحرير جنود فرنسيين من منطقة حرب صربية-كرواتية.
(فرانس برس)