رئيس وزراء باكستان يطالب الغرب بتجريم إهانة النبي محمد: تؤذي المسلمين حول العالم

17 ابريل 2021
عمران خان: "لا يمكننا التساهل مع مثل هذا النوع من الإساءة وعدم الاحترام"(الأناضول)
+ الخط -

شدد رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان اليوم السبت، على أن الحكومات الغربية عليها التعامل مع الأشخاص الذين يسيئون للنبي محمد بذات الطريقة التي يتم من خلالها التعاطي مع أولئك الذين ينكرون وقوع المحرقة النازية.

وفي تصريحات تأتي بعد أسبوع شهد احتجاجات عنيفة في باكستان نظّمتها "حركة لبيك باكستان" الإسلامية التي أثار غضبها تأييد الحكومة الفرنسية إعادة نشر رسوم كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد، قال خان إن إهانة النبي تؤذي المسلمين حول العالم.

وقال على "تويتر": "نحن كمسلمين نكن خالص الحب لنبيّنا ونكرمه"، مضيفا: "لا يمكننا التساهل مع مثل هذا النوع من الإساءة وعدم الاحترام".

وحظرت السلطات الباكستانية "حركة لبيك باكستان" الثلاثاء بعد أيام من الاحتجاجات العنيفة التي أسفرت عن مقتل أربعة عناصر شرطة.

ونظّمت الحركة حملة تواصلت على مدى شهور من أجل طرد السفير الفرنسي احتجاجا على دفاع الرئيس إيمانويل ماكرون عن نشر الرسوم.

ونصحت السفارة الفرنسية في إسلام أباد الخميس رعاياها بمغادرة باكستان، في دعوة يبدو أنها لم تلق آذانا صاغية.

وقال خان على تويتر: "أحض الحكومات الغربية التي لديها قوانين تحظر أي تعليق سلبي على المحرقة باستخدام المعايير ذاتها لمعاقبة أولئك الذين ينشرون رسائل الكراهية ضد المسلمين عبر الإساءة لنبينا".

ويعد إنكار المحرقة مخالفا للقانون في العديد من الدول الأوروبية، بما فيها ألمانيا وفرنسا، حيث يواجه المتهمّون بذلك عقوبة السجن.

وأشار خان إلى أن الحكومة لم تحظر حركة لبيك لأنها لا تتفق مع دوافعها، بل لأنها رفضت أسلوبها في التعبير.

وقال: "لأكون واضحا مع الناس هنا وفي الخارج: لم تتحرّك حكومتنا ضد حركة لبيك باكستان بموجب قانوننا لمكافحة الإرهاب إلا عندما تحدّت قوانين الدولة ولجأت إلى العنف في الشوارع وهاجمت العامة وعناصر إنفاذ القانون".

وتابع: "لا أحد فوق القانون والدستور".

(فرانس برس)

 

المساهمون