وصل رئيس النظام السوري بشار الأسد، اليوم الخميس، إلى مدينة هانغتشو الصينية، في زيارة هي الأولى له إلى الصين منذ اندلاع الثورة عام 2011.
وعرض تلفزيون "سي سي تي في" الرسمي في الصين بثاً مباشراً لوصول الأسد إلى هانغتشو، حيث سيشارك في افتتاح دورة الألعاب الآسيوية، السبت، مع نظيره الصيني شي جين بينغ.
وتعد هذه الزيارة هي الثانية لرأس النظام السوري إلى الصين، حيث كان قد زارها في عام 2004، فيما كان وزير الخارجية الصيني وانغ يي قد زار العاصمة السورية دمشق في منتصف عام 2021.
واعتبرت الصين أن هذه الزيارة تشكّل فرصة لدفع العلاقات بين دمشق وبكين إلى "مستوى جديد". وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ: "نرى أن زيارة الأسد ستعمّق الثقة السياسية المتبادلة والتعاون في مجالات مختلفة بين البلدين، بما يدفع العلاقات الثنائية إلى مستوى جديد".
وأضافت: "تقيم الصين وسورية علاقة صداقة تقليدية عميقة"، مضيفة أن سورية كانت من أولى الدول العربية التي أقامت علاقات دبلوماسية مع بكين.
ولفتت إلى أنه "منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية قبل 67 عاماً، تطورت العلاقات بين الصين وسورية بشكل سليم على الدوام"، مشيرة إلى أن الأسد "يولي أيضاً أهمية كبيرة لتطوير العلاقات بين الصين وسورية".
وأكدت أن "الرئيس شي جين بينغ ومسؤولين صينيين آخرين سيلتقون الأسد، لتبادل وجهات النظر بعمق على صعيد العلاقات الثنائية، والمسائل ذات الاهتمام المشترك".
وكانت وسائل إعلام صينية رسمية قد قالت، في وقت سابق، إنّ الرئيس شي جين بينغ سيستضيف الأسد وعدداً من القادة في حفل افتتاح دورة الألعاب الآسيوية.
وقالت شبكة "سي سي تي في" التلفزيونية الرسمية إنّ شي "سيحضر حفل افتتاح دورة الألعاب الآسيوية التاسعة عشرة في هانغتشو يومي 22 و23 سبتمبر/ أيلول وسيقيم مأدبة ترحيب وأنشطة ثنائية للقادة الأجانب الذين يزورون الصين".
ومن بين القادة الأجانب الذين سيحضرون الحفل رئيس النظام السوري وزعماء دول حليفة للصين، من بينها الكويت وكمبوديا ونيبال، بحسب ما أوضحت الشبكة التلفزيونية الصينية.
ويشارك في هذه الألعاب، التي تمّ تنظيمها للمرة الأولى في نيودلهي في 1951، رياضيون من 45 دولة ومنطقة في آسيا والشرق الأوسط.
(فرانس برس، العربي الجديد)