رئيس الموساد يتوجه إلى واشنطن مطلع سبتمبر لبحث الاتفاق النووي الإيراني

28 اغسطس 2022
يشارك برنيع في اجتماعات مغلقة بالكونغرس بشأن الاتفاق النووي الإيراني (الأناضول)
+ الخط -

أكد مسؤول إسرائيلي، اليوم الأحد، أن رئيس جهاز (الموساد) سيتوجه إلى الولايات المتحدة أوائل سبتمبر/أيلول لإجراء محادثات تتعلق بالاتفاق النووي الإيراني.

وستكون هذه الزيارة أحدث المحاولات الإسرائيلية لثني القوى الغربية عن العودة إلى الاتفاق المبرم مع طهران في عام 2015.

وقال مسؤول إسرائيلي كبير، فضل عدم الكشف عن هويته، لوكالة فرانس برس، إن رئيس الموساد ديفيد برنيع "سيزور واشنطن في غضون أسبوع للمشاركة في اجتماعات مغلقة في الكونغرس بشأن الاتفاق الإيراني".

وكان رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي يئير لبيد قد أشار، في وقت سابق الأحد، إلى أن "الحرب الدبلوماسية" الإسرائيلية ضد الاتفاق تضمنت عقد كل من مستشار الأمن القومي ووزير الأمن اجتماعات مؤخراً في الولايات المتحدة.

وأضاف لبيد: "نبذل جهوداً متضافرة للتأكد من فهم الأميركيين والأوروبيين للمخاطر التي تنطوي على الاتفاق"، وشدد على أن اتفاق عام 2015 "ليس صفقة جيدة"، وأن الصيغة التي تجري مناقشتها حالياً تنطوي على "مخاطر أكبر".

وأتاح اتفاق عام 2015 بين إيران والقوى الكبرى (الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا، الصين، ألمانيا)، رفع عقوبات دولية كانت مفروضة على طهران، مقابل خفض أنشطتها النووية. إلا أن فاعليته باتت في حكم اللاغية منذ قرر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب سحب بلاده أحادياً منه في 2018، معيداً فرض عقوبات قاسية على طهران. ولقيت الخطوة ترحيب إسرائيل.

لكن جو بايدن الذي خلف ترامب في الرئاسة الأميركية، أبدى عزمه على إعادة بلاده إلى الاتفاق، بشرط عودة إيران لالتزاماتها.

وبعد مباحثات متقطعة بدأت منذ إبريل / نيسان 2021، بلغت المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين مرحلة حاسمة؛ فقد طرح الاتحاد الأوروبي، منسق المباحثات، مسودة تسوية "نهائية".

ووفقاً لرئيس حكومة الاحتلال، فإن الاتفاق الجديد يجب أن يتضمن تاريخ انتهاء صلاحية، وأن يخضع لإشراف أكثر إحكاماً، وأن يساهم في "معالجة برنامج الصواريخ البالستية الإيرانية وتورطها في الإرهاب في أنحاء الشرق الأوسط كافة"، وفق تعبيره. وأضاف: "يمكننا التوصل إلى مثل هذا الاتفاق إذا جرى طرح التهديد العسكري (الإيراني) المؤكد على الطاولة، وإذا أدرك الإيرانيون أن تحديهم وخداعهم سيكلفان ثمناً باهظاً".

ونوّه لبيد بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي وجهاز الاستخبارات "تلقيا تعليمات منا للاستعداد لأي سيناريو".

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون