- بينما يدعم برنيع وزيران ويقترحون حلولاً مبتكرة لإعادة 40 محتجزاً إسرائيلياً، يرى وزير الأمن ورئيس هيئة الأركان أنه ليس وقت إظهار مرونة ويدعوان للتقدم نحو رفح سراً لإتاحة مجهود أميركي للتفاوض.
- نتنياهو ينتقد أعضاء كابينت الحرب لعدم قدرتهم على إدارة مفاوضات صلبة ويصر على الضغط العسكري، متجاهلاً دعوات للتفكير خارج الصندوق وإبداء مرونة لتحقيق صفقة مع حماس.
نتنياهو يعارض عودة سكان شمال غزة ويطلب الاستعداد لعملية في رفح
طلب رئيس الموساد توسيع التفويض لطاقم المفاوضات الإسرائيلي
ألغيت جلسة لكابنيت الحرب كانت ستعقد لاستكمال مناقشة صفقة مع حماس
أبلغ رئيس الموساد الإسرائيلي ديفيد برنيع مجلس إدارة الحرب (كابينت الحرب)، أن هناك إمكانية للتقدم في المفاوضات مع حماس، وأن الثمن هو إبداء مرونة بقضية عودة سكان شمال قطاع غزة، إلا أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو عارض التفاصيل التي عرضها، وطلب بدلاً من ذلك الاستعداد لعملية عسكرية في رفح.
وبحسب القناة 12 العبرية، التي أوردت الخبر، ليل الخميس- الجمعة، قال برنيع إنه يجب ومن الممكن التفكير بحل مبتكر، وأن إعادة 40 محتجزاً إسرائيلياً على قيد الحياة يستحق هذا الجهد.
ودعم الوزيران بيني غانتس وغادي آيزنكوت موقف رئيس الموساد إلى جانب وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر.
في المقابل، ادّعى وزير الأمن يوآف غالانت، ورئيس هيئة أركان جيش الاحتلال هرتسي هليفي، أن هذا ليس الوقت لإبداء مرونة، ويجب التقدم نحو رفح، ولكن دون الإعلان عن ذلك على الملأ، من أجل إتاحة الإمكانية لمجهود أميركي إضافي للتقدّم في المفاوضات ومنح فرصة لإبرام صفقة.
من جانبه، اعتبر نتنياهو أن أعضاء كابينت الحرب لا يعرفون كيف يديرون مفاوضات صلبة، ورفض موقف رئيس الموساد برنيع، وطلب الاستعداد لعملية عسكرية في رفح، وإعلان ذلك على الملأ.
وقال نتنياهو، خلال لقائه أهالي الجنود المحتجزين في قطاع غزة الخميس: "نحن نستعد لرفح، وأنا أدير المفاوضات بنفسي".
ونقلت القناة عن مصدر سياسي لم تسمه إنه "يجب القول للجمهور إن عدم تقديم مقترح إسرائيلي في هذا الوقت يعني دفن صفقة المختطفين لفترة طويلة".
وألغيت جلسة لكابينت الحرب، كانت ستعقد مساء الخميس لاستكمال مناقشة صفقة مع حماس، وبدلاً من ذلك تقرر عقد المجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية.
ونقل موقع "واينت" العبري عن مقربين من نتنياهو قولهم إن "المناقشات التي جرت الأربعاء انتهت"، ولكن بالمقابل قال وزراء آخرون في كابينت الحرب، لم يسمهم الموقع، إنه "يجب مناقشة المزيد من الأمور واتخاذ قرارات".
كما نقل الموقع عن مسؤولين كبار في مجلس الحرب لم يسمّهم، أن نتنياهو نقل الجدل إلى كابينت الشؤون السياسية والأمنية، لأنه يدرك وجود معارضة أكبر هناك لعدم إبداء مرونة قد تفضي إلى صفقة.
وطلب رئيس الموساد والوزير غادي آيزنكوت والجنرال في الاحتياط نيتسان ألون المسؤول عن الجهد الاستخباراتي لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في غزة، وجهات أخرى، لتوسيع التفويض لطاقم المفاوضات الإسرائيلي "لمنع حماس من تفجير المفاوضات"، وكذلك من أجل إبداء مرونة بقضية عودة سكان غزة إلى شمال القطاع.
واعتبر هؤلاء أن على إسرائيل أن تبادر، وبالتالي تحدي حماس، إلا أن نتنياهو عارض طلبهم، وقال إنه يجب تعزيز الضغط العسكري.
وبحسب الموقع العبري، قال لهم نتنياهو: "أنتم لا تعرفون كيف تديرون مفاوضات"، فيما رد عليه آيزنكوت بغضب، بأن "الأمور لا تتحرك، ورأينا أن مواقفنا لا تفضي إلى أي مكان، ويجب التفكير خارج الصندوق. لو كنا نبادر، لكنا توصلنا إلى صفقة منذ فترة".