رئيس الأركان الروسية يزور شرق أوكرانيا للمرة الثانية في غضون أسبوع

26 فبراير 2024
استمع غيراسيموف إلى تقرير قائد الجيش الـ58 حول الوضع (ميخائيل كيرييف/فرانس برس)
+ الخط -

تفقد رئيس هيئة الأركان العامة الروسية فاليري غيراسيموف نقطة قيادة الجيش الـ58 التابع للدائرة العسكرية الجنوبية في منطقة إجراء العملية العسكرية في أوكرانيا، كما أفادت وزارة الدفاع الروسية صباح اليوم الاثنين.

وقال غيراسيموف في مقطع فيديو بثته الوزارة: "لم يخفق الجيش الـ58 أبداً في المعارك في شمال القوقاز، وهنا (...) إنه الجيش رقم واحد".

واستمع غيراسيموف إلى تقرير قائد الجيش الـ58 حول الوضع في منطقة مسؤوليته والأعمال التالية، ومنح أوسمة وميداليات الشجاعة للعسكريين المتميزين.

ويتبع الجيش الـ58 للدائرة العسكرية الجنوبية، ويقع مقره في مدينة فلاديقوقاز، جنوب روسيا، وشارك في الحربين الشيشانيتين الأولى والثانية، وعملية تحرير الرهائن المحتجزين في مدينة بيسلان في بداية سبتمبر/ أيلول 2004، والعملية العسكرية في سورية، وكذلك في أعمال القتال في أوكرانيا على مقطع زابوريجيا من الجبهة.

وهذه ثاني زيارة يقوم بها غيراسيموف إلى منطقة العملية العسكرية خلال أسبوع، إذ سبق له أن تفقد نقطة قيادة مجموعة القوات "سنتر" ("الوسط") في 21 فبراير/ شباط الحالي، حيث سلّم أوسمة للمتميزين أثناء السيطرة على أفدييفكا.

وفي سياق تحقيق القوات الروسية قدراً من التقدم في شرق أوكرانيا، كشف حاكم مقاطعة زابوريجيا الموالي لروسيا يفغيني باليتسكي، أمس الأحد، عن دخول العسكريين الروس إلى بلدة رابوتينو، واصفاً الوضع بالقول: "الوضع على الجبهة تغير بشكل جذري". وأوضح باليتسكي أن العسكريين الروس يواصلون التقدم.

وتقع رابوتينو على بعد 10 كيلومترات تقريباً من مدينة أوريخوف الخاضعة لسيطرة القوات المسلحة الأوكرانية.

اجتماع حول أوكرانيا في باريس

سياسياً، يجتمع نحو عشرين رئيس دولة وحكومة، معظمهم أوروبيون، في باريس، اليوم الاثنين، بمبادرة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لإعادة تأكيد دعمهم لأوكرانيا التي تواجه وضعاً حرجاً في مواجهة موسكو، وبات مصيرها متوقفاً على المساعدات الغربية، وفق "فرانس برس".

ويخاطب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي المجتمعين في قصر الإيليزيه عبر الفيديو، وهو قال لحلفائه، الأحد، إن انتصار أوكرانيا أو هزيمتها "يعتمد عليكم".

ويحضر الاجتماع قادة من الاتحاد الأوروبي، بينهم المستشار الألماني أولاف شولتز، والرئيس البولندي أندريه دودا، ورؤساء وزراء حوالى 15 دولة في الاتحاد.

وحذر ماكرون، السبت، نظيره الروسي فلاديمير بوتين من أن دعم فرنسا لأوكرانيا لن "يضعف"، وقال في بيان عبر منصة "إكس" إن "روسيا بزعامة الرئيس بوتين ينبغي ألا تعول على أي تعب لدى الأوروبيين".

وسيتطرق الاجتماع إلى عودة الهجمات الإلكترونية والمعلوماتية من جانب روسيا، التي باتت "أكثر عدوانية"، بحسب الإليزيه، الذي انتقد مناورات "الترهيب" الروسية.

وسيشارك في الاجتماع ممثلان عن الولايات المتحدة وكندا، ووزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون.

والهدف، بحسب الإليزيه، هو "إعادة تعبئة ودرس كل الوسائل لدعم أوكرانيا بشكل فعال"، في وقت تواجه فيه كييف التي تفتقر إلى الأسلحة والذخيرة وضعاً صعباً جداً في مواجهة روسيا.

وفي حين أنه من غير المتوقع صدور مزيد من إعلانات المساعدات، سيناقش المشاركون سبل "القيام بعمل أفضل وبشكل أكثر حسما"، فيما قالت كييف، الأحد، إن نصف الأسلحة الغربية الموعودة يجري تسليمها في وقت متأخر.

المساهمون