ذبح راعيين وإصابة 3 جنود جزائريين قرب الحدود مع المغرب

17 سبتمبر 2024
تشييع جنازة الراعيين اللذين قُتلا في بني سنوس، 16 سبتمبر 2024 (فيسبوك)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- اغتالت جماعة مسلحة شابين في غابة بمنطقة بني سنوس غربي الجزائر، وأصيب ثلاثة جنود بعد تفخيخ مكان الجريمة.
- شهدت المنطقة أول حادث من نوعه منذ 14 سنة، وتقوم وحدة من الجيش بملاحقة منفذي العملية.
- عادت بقايا تنظيم القاعدة للظهور غربي الجزائر، حيث قتل الجيش ثلاثة مسلحين في يوليو الماضي، واعتقل أربعة آخرين في عمليات سابقة.

اغتالت جماعة مسلحة شابين كانا يقومان بالرعي في غابة بمنطقة بني سنوس أقصى غربي الجزائر. فيما أصيب ثلاثة من جنود الجيش بعد تفخيخ المسلحين مكان الجريمة. وأقدمت مجموعة مسلحة على تنفيذ عملية إرهابية راح ضحيتها ذبحاً راعيان ليلة المولد النبوي الشريف، يبلغان من العمر 40 سنة و43 سنة، قبل أن يقوم المسلحون بتفخيخ مكان الجريمة، مما تسبب في جرح وإصابة ثلاثة جنود يتبعون لوحدة في الجيش، كانت قد حضرت لنقل جثتي الضحيتين. وأفاد بيان لمصالح ولاية تلمسان، أمس الاثنين، بأن "الفقيدين والمغدور بهما جردة عبد الحميد وبن شراط عبد القادر اغتيلا أمسية البارحة بجبال بلدية بني سنوس على يد جماعة إرهابية إثر قيامهم بمزاولة نشاطهم الفلاحي والرعوي".

ومنطقة بني سنوس قريبة من الحدود المغربية، وهذه أول حادث من نوعه تشهده المنطقة منذ أكثر من 14 سنة، وفيما شيّعت مساء أمس الاثنين في بلدة بني سنوس جنازة الشابين اللذين اغتالهما مسلحون، حيث حضر الجنازة حاكم الولاية، تقوم وحدة من الجيش بملاحقة منفذي العملية.

وعادت عناصر من بقايا المجموعة المسلحة التي يرجّح أنها تتبع لتنظيم القاعدة إلى الظهور في الفترة الأخيرة، خاصة غربي الجزائر. وفي 28 يوليو/ تموز الماضي، قتل الجيش ثلاثة مسلحين خلال اندلاع اشتباك بين قواته والمسلحين في منطقة العطاف بولاية عين الدفلى، على بعد 160 كيلومتراً غربي الجزائر العاصمة.

ولم تكشف السلطات الجزائرية أية معلومات عن هذا الحادث الأمني الذي يعد الثاني من نوعه في نفس المنطقة منذ إبريل/ نيسان الماضي، وثالث ظهور لمسلحي تنظيم القاعدة في شمال البلاد منذ اعتقال كامل قيادة التنظيم في بلاد المغرب الإسلامي في شمال البلاد، بما فيها مفتي التنظيم لسلوس مدني، المعروف باسم عاصم أبو حيان، في مارس/ آذار 2022.

وقبل ذلك، كانت قوات الجيش الجزائري قد قضت في السابع من يوليو/ تموز الماضي على مسلحين من تنظيم القاعدة، وفي منطقة وادي الفضة بولاية الشلف غربي الجزائر، قضى الجيش نهاية إبريل/ نيسان الماضي على "أبو ضحى"، أحد العناصر التي تنشط في صفوف الجماعات المسلحة منذ 18 عاماً، كما كان الجيش قد اعتقل أربعة من مسلحي تنظيم القاعدة، خلال عملية تمشيط عسكري في منطقة عين القصرية ببلدة برج الأمير عبد القادر بولاية تيسمسيلت غربي البلاد، ضمن نفس النطاق الجغرافي.

ويرجح أن تكون المجموعة التي نفّذت عملية بني سنوس الليلة قبل الماضية، والمسلحين الذين تم القضاء عليهم في عمليات للجيش غربي البلاد، من بقايا تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي التي تتمركز في منطقة غربي الجزائر، والتي ترفض الاستجابة لنداء كان قد وجّهه المفتي العام الجماعات الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي عاصم أبو حيان (كان يشرف على النشاط الإرهابي غربي الجزائر) بعد استسلامه للجيش في مارس/ آذار 2022، لوقف العمل المسلح وتسليم أسلحتهم إلى السلطات.

المساهمون