دراجة مفخخة تستهدف عربة تركية غرب إدلب.. وهجمات روسية وإيرانية بطائرات مسيّرة متفجّرة

05 أكتوبر 2021
آليات تركية في إدلب (Getty)
+ الخط -

أُصيبت سيارة مُصفحة تابعة للقوات التركية، اليوم الثلاثاء، إثر استهدافها بدراجة نارية مفخخة على الطريق الواصل بين بلدة نحليا ومدينة أريحا، الواقعة على الطريق الدولي المعروف بطريق "أم 4" غربي محافظة إدلب، شمال غربي سورية.
وأعلنت "سرية أبي بكر الصديق" (مجهولة التبعية) تبنيها عملية استهداف السيارة التركية اليوم الثلاثاء، من خلال بيانٍ لها أكدت فيه وقوع قتلى وجرحى من ضباط القوات التركية، إثر استهدافهم بعبوة ناسفة قُرب مدينة أريحا غرب إدلب.
وجاء في بيان السرية: "قامت إحدى مفارز سرية أبي بكر الصديق بقتل وجرح ضباط أتراك من خلال استهداف سيارتهم بعبوة ناسفة على طريق نحليا - أريحا، في أكبر معاقلهم وترساناتهم في الشمال السوري، مع طلوع الشمس صباح اليوم الثلاثاء".
ونفت مصادر عسكرية من المعارضة السورية، لـ"العربي الجديد"، "وقوع جرحى في صفوف القوات التركية"، مؤكدةً أن "دراجة نارية مفخخة ركنها مجهولون على حافة الطريق؛ انفجرت عقب مرور السيارة التركية، ما أحدث أضراراً مادية بسيطة في السيارة".
وكانت "سرية أبي بكر الصديق"، المجهولة تبعيتها، قد تبنت عشرات العمليات ضد القوات التركية من خلال استهداف الأرتال العسكرية المارة على طريق إدلب - باب الهوى شمال إدلب، بالإضافة لاستهداف النقاط والقواعد التركية المنتشرة في منطقة إدلب، وذلك منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين الجانبين الروسي والتركي في مارس/ آذار العام الفائت، ما أدى لمقتل ثلاثة جنود أتراك وضابط، وجرح أكثر من 7 جنود في مناطق متفرقة من محافظة إدلب.

إلى ذلك، استهدفت القوات الروسية والمليشيات الإيرانية اليوم الاثنين، بطائرتي استطلاع مفخختين، مواقع لقوات المعارضة السورية بالقرب من بلدة الرويحة غربي محافظة إدلب.
وأوضحت مصادر عاملة في غرفة عمليات "الفتح المبين"، لـ"العربي الجديد"، أن "المضادات الأرضية التابعة لفصائل المعارضة تمكنت من إسقاط طائرة استطلاع مفخخة، ظهر الثلاثاء، بالقرب من مدينة البارة جنوب منطقة جبل الزاوية جنوبي محافظة إدلب".
وكان ثلاثة عناصر يتبعون لـ"الجبهة الوطنية للتحرير"، المنضوية ضمن تشكيلات "الجيش الوطني" المعارض والحليف لتركيا، قُتلوا قبل أمس الأحد، إثر استهدافهم بطائرة مُسيرة مفخخة إيرانية داخل دشمة عسكرية على خطوط التماس الفاصلة بين قوات المعارضة وقوات النظام بالقرب من بلدة بينين جنوب إدلب.
ودعت إدارة التوجيه المعنوي التابعة لـ"الجيش الوطني"، في بيان لها، جميع المدنيين وجميع مقاتليها إلى توخي الحذر من الطائرات المُسيرة المفخخة، قائلةً: "يعمد العدو الغادر مؤخراً لاتباع أساليب جديدة بهدف إيقاع أكبر عدد من القتلى والجرحى في صفوف الثوار والمقاتلين والمدنيين عبر استخدام طائرات استطلاع مفخخة".
من جهة أخرى، سجلت مدينة عفرين التي يُسيطر عليها "الجيش الوطني"، شمالي محافظة حلب، حالة انتحار، اليوم الثلاثاء، لشاب مدني من أبناء المدينة أمام مكان عمله، من دون معرفة الأسباب التي دفعته إلى ذلك.
وأشارت مصادر لـ"العربي الجديد" إلى أن "الشاب بلال كُردي من أبناء مدينة عفرين، في العقد الثالث من العمر، قتل نفسه ظهر الثلاثاء أمام مطعم الشاورما الذي يعمل فيه، على طريق بلدة راجو وسط مدينة عفرين، إثر إطلاق النار على رأسه ببندقية أمام المارة". ولفتت المصادر إلى أن "الشرطة العسكرية التابعة للجيش الوطني اعتقلت شخصاً يتبع لأحد فصائل الجيش، وذلك بعد ورود معلومات عن عمليات ابتزاز من قبل الشخص المعتقل للشخص الذي قتل نفسه بُحجة انضمام شقيق بلال إلى قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في وقت سابق".
في غضون ذلك، انفجرت عبوة ناسفة ركنها مجهولون داخل سيارة تاكسي (أجرة) وسط بلدة سلوك شمالي محافظة الرقة، ما أدى لوقوع أضرار مادية جسيمة في المحال التجارية، من دون وقوع إصابات بشرية.
وأكدت مصادر من أبناء المنطقة لـ"العربي الجديد" أن "الشرطة العسكرية التابعة للجيش الوطني تمكنت من إلقاء القبض على الأشخاص الذين ألصقوا العبوة الناسفة داخل السيارة، عقب الهجوم، وذلك بعد تتبعهم على أجهزة كاميرات المراقبة".

المساهمون