خلاف على المناصب يودي بحياة رئيس مجلس محلي بريف حلب

21 اغسطس 2023
مقاتلون من الجيش الوطني السوري المعارض (بكير قاسم/الأناضول)
+ الخط -

قُتل رئيس المجلس المحلي في بلدة كفرة، في ريف حلب بشمال سورية، الواقعة ضمن مناطق سيطرة "الجيش الوطني السوري" المعارض، اليوم الاثنين، متأثراً بجراح أُصيب بها يوم السبت الماضي.

وقالت مصادر محلية من ريف حلب الشمالي، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن مصطفى الخليل رئيس المجلس المحلي في بلدة كفرة كان أصيب بجراح يوم السبت، إثر اندلاع اشتباكات مُسلحة بين عائلة "آل الخليل" وعائلة "آل المرعي"، بسبب خلاف على مناصب بالمجلس المحلي بين العائلتين اللتين تنتميان إلى عشيرة "البطوش".

وبينت المصادر أن "آل مرعي" أفرغوا العديد من منازلهم في بلدة كفرة وتوجهوا إلى القرى والبلدات المجاورة، بعد قيام أهل القتيل من "آل خليل" بحرق بعض منازل "آل مرعي" بهدف الأخذ بالثأر، ووصل عدد القتلى بين العائلتين نتيجة الاشتباكات إلى ثلاثة أشخاص، بالإضافة لإصابة شخصين، وأشارت المصادر إلى أن التوتر ما زال يخيم على البلدة مع تخوف من تجدد الاشتباكات.

وفي ريف حلب الشرقي، تستمر عشيرة "شمر" بالسيطرة على مقر القيادي "أبو البراء" المنتمي لفصيل "فرقة الحمزة"، من فصائل الجيش الوطني السوري المعارض، وكان مقاتلون من العشيرة قد هاجموا مقرات "الحمزة" في بلدة بزاعة بريف حلب الشرقي يوم الجمعة الماضي، إثر وفاة شاب من أبناء العشيرة متأثراً بجراح أصيب بها من قبل عناصر فرقة الحمزة.

من جهة أخرى، أُصيب قائد عسكري وعنصرين اثنين لدى "مجلس دير الزور العسكري" العامل تحت مظلة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، اليوم الاثنين، بجروح متفاوتة، إثر اندلاع اشتباكات بين مجموعات عسكرية من المجلس ومجموعات عسكرية أخرى تابعة لقوات "قسد" في منطقة المعامل بريف دير الزور الشمالي، وذلك بسبب رفض سيارة عسكرية تابعة للمجلس الوقوف على حاجز عسكري لـ "قسد" في المنطقة.

وكانت الاشتباكات بين مجلس دير الزور العسكري والشرطة العسكرية التابعة لقوات "قسد" قد بدأت في 25 من يوليو/ تموز الماضي، بعد مهاجمة مقاتلي المجلس مقر الشرطة في ناحية الصور بريف دير الزور الشمالي، إثر اعتقال الشرطة عناصر من المجلس، وأسفرت الاشتباكات عن مقتل عنصرين من المجلس، الأمر الذي دفع عناصر المجلس لمهاجمة مقرات "قسد" في أرياف دير الزور الشمالية والغربية والشرقية، بالاشتراك مع أبناء القبائل والعشائر، وتمكنوا من دحر قوات "قسد" من 70% من تلك الأرياف شرق البلاد.

ورغم توصل الطرفين لاتفاق ينهي القتال في 27 يوليو تجدد القتال، في اليوم نفسه، بين الطرفين بعد قيام قوات "قسد" بتطويق ومداهمة منازل عناصر من مجلس دير الزور العسكري، بما فيهم تطويق منزل قائد "مجلس دير الزور العسكري" في قرية الربيضة، التابعة لناحية الصور بريف دير الزور الشمالي.