خلافات "الكابينيت" تُهدّد مفاوضات القاهرة

13 اغسطس 2014
دبابات الاحتلال على حدود القطاع (توماس كويكس/فرانس برس/Getty)
+ الخط -

فشل رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أمس الثلاثاء، في إقناع أعضاء المجلس الوزاري المصغّر "الكابينيت"، بالتصويت لمصلحة اتفاق إطار عرضته مصر وينصّ على تدفق المساعدات إلى قطاع غزة، وتحويل الأموال لدفع الرواتب، وفتح المعابر البرية وزيادة وتوسيع مناطق الصيد وتضييق الشريط الحدودي.

وعزت مصادر إسرائيلية عدم نجاح نتنياهو في إقناع "الكابينيت"، على التصويت كون الاتفاق، لم يشمل الشرط المتعلق بنزع سلاح المقاومة وجعل غزة منزوعة السلاح، عدا عن رفض إقامة ميناء بحري ومطار في قطاع غزة.

وأشارت صحيفتا "هآرتس" و"يديعوت أحرونوت"، اليوم الأربعاء، إلى أن الجلسات التي عقدها نتنياهو، مع وزراء "الكابينيت"، كل على حدة، لم تنجح في تخفيف حدة معارضة أربعة وزراء: جلعاد أردان، من "الليكود"، ونفتالي بينيت، من "البيت اليهودي"، وأفيغدور ليبرمان، ويتسحاق أهرونوفيتش، من "إسرائيل بيتنا"، لأن الاتفاق لا يشمل ضمان نزع سلاح المقاومة.

وذكر موقع "يديعوت أحرونوت"، أن "نتنياهو، يخشى من فشله في تمرير الاقتراح المصري، وهو يحاول تهيئة الوزراء في الحكومة، للقبول بالمسار المقترح، خوفاً من رفضه مما سيدخله في أزمة دولية عميقة".

وأضافت "يديعوت أحرونوت"، أن "إحدى المسائل التي يعارضها وزراء الكابينيت، هي مسألة تحويل الرواتب لموظفي سلطة حركة حماس، والخوف من تحويل الرواتب للعناصر العسكرية في الحركة، وفي مقدمتهم قائد كتائب القسام، محمد ضيف".

وبحسب أحد وزراء الحكومة الإسرائيلية، الذي لم تكشف "يديعوت أحرونوت"، هويته، فإن "وزراء الائتلاف الحكومي يعدون قائمة بالشروط المقبولة، وإذا لم يشمل الاتفاق تشكيل لجنة دولية لمراقبة وضمان نزع سلاح المقاومة، فإنهم لن يصوّتوا مع الاقتراح".

ويشتكي الوزراء من أن "نتنياهو، يحاول تمرير اتفاق دون إطلاعهم على التفاصيل الكاملة". ووصف أحد الوزراء وضع نتنياهو، بالقول "نحن لا نعرف التفاصيل حقاً، فنتنياهو يحاول أن ينصب لنا مصيدة على شكل اتفاق مع المصريين، لا نستطيع رفضه لكنه واقع في مشكلة".

وبحسب المصادر الإسرائيلية فإن وزيرة العدل الإسرائيلية، تسيبي ليفني، المحسوبة على الجناح المعتدل في الحكومة، أوضحت لنتنياهو، معارضتها الشديدة لبناء ميناء بحري.

وكانت ليفني، شددّت يوم الاثنين الماضي، على أنه لا يجوز "إعطاء مكافآت لحركة حماس، ويجب أن تُدار الأمور على مر الوقت بعد إعادة سيطرة السلطة برئاسة، محمود عباس، وعندها يمكن طرح موضوعي الميناء والمطار".

المساهمون