قُتل عنصران من "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، الجمعة، وأُصيبت طفلة بجروح متفاوتة، إثر عدة هجمات نفذتها خلايا تنظيم "داعش" في أرياف محافظتي دير الزور والحسكة، شمال شرقيّ سورية.
وقال الناشط، وسام العكيدي، وهو من أبناء محافظة دير الزور، في حديث لـ "العربي الجديد"، إن الطفلة دعد عبد الحليم السلامة، أُصيبت ليل الجمعة - السبت، إثر اندلاع اشتباكات في مدينة البصيرة بريف دير الزور الشرقي، شرقيّ سورية، وذلك جراء هجوم نفذه مسلحون يتبعون لخلايا تنظيم "داعش" بالأسلحة الرشاشة وقذائف من نوع "آر بي جي".
وأكد العكيدي، أن خلايا التنظيم استهدفت بأربع قذائف "آر بي جي" وبالأسلحة الرشاشة مقر قيادة "قوى الأمن الداخلي" (الأسايش) وسط مدينة البصيرة، دون ورود أي معلومات عن حجم الخسائر الناجمة عن الهجوم ضمن الموقع المستهدف.
وكان عنصر من قوات "قسد" قد قُتل ليل الخميس - الجمعة، يُدعى أحمد محمد السرحان، إثر استهدافه من قبل مُسلحين مجهولين يستقلون دراجة نارية، بالقرب من مخبز الجيجان في بلدة العزبة بريف دير الزور الشمالي، شرقيّ البلاد، وأعلنت معرفات رديفة لتنظيم "داعش" تبني العملية ليل الجمعة.
بدوره، أوضح الناشط خالد الحسكاوي، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن عنصراً من قوات "قسد" قُتل يوم الجمعة، إثر استهدافه من قبل مسلحين مجهولين يستقلون دراجة نارية بالقرب من بلدة الهول، التي تحتوي على مخيم "الهول" الذي يضم عوائل من تنظيم "داعش" بريف محافظة الحسكة الشرقي، شمال شرقيّ البلاد.
ويأتي الهجوم عقب وفاة شخص نازح من مهجري مدينة القورية بريف محافظة دير الزور الشرقي، وذلك بسبب نقص الرعاية الصحية وغياب الفرق الطبية في مخيم "الهول" شرقيّ الحسكة.
وتتعرض "ٌقسد" لهجمات بين الفينة والأخرى من قبل مسلحي "داعش"، ما يوقع قتلى وجرحى في عناصرها.
في غضون ذلك، أُصيب أربعة أشخاص، بينهم طفلان، وشخص حالته حرجة، مساء الجمعة، إثر استهدافهم بالرصاص المباشر، من قبل ثلاثة أشخاص مسلحين ومتهمين بتجارة المخدرات، في شارع القوتلي بمدينة الرقة ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة قوات "قسد".
اشتباكات بين "الدفاع الوطني" وعشيرة "الجيسات"
في سياق منفصل، اندلعت اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة ليل الجمعة/ السبت، ما بين مليشيا "الدفاع الوطني" المدعومة من روسيا من جهة، ومسلحين من أبناء عشيرة "الجيسات" التابعة لقبيلة "العكيدات" من جهة أخرى، في منطقة الدوير بريف دير الزور الشرقي، ضمن مناطق سيطرة قوات النظام السوري والمليشيات الإيرانية، وذلك لخلافات فيما بينهم.
وسببت الاشتباكات احتراق سيارة عسكرية، بالإضافة إلى إضرام النيران بعدة دراجات نارية، وإحراق الحاجز التابع لمليشيا "الدفاع الوطني"، وسط توتر أمني تشهده المنطقة وحشود بين الطرفين.
وكانت اشتباكات متقطعة قد اندلعت بين مجموعة عسكرية تتبع لـ"الفرقة الرابعة" التي يقودها شقيق رأس النظام السوري، ماهر الأسد، مع مجموعة شُبان مُسلحين عند حديقة المركزية وسط مدينة دير الزور، شرقيّ البلاد، وذلك بسبب تحرش عناصر الفرقة بشابة من أبناء المدينة.