خسائر للنظام السوري في قصف ومحاولة تقدم شمال غربي البلاد
قتل وجرح عناصر من قوات النظام السوري و"هيئة تحرير الشام" وفصائل محالفة لها، إثر قصف في ريف حلب الغربي ومحاولة تقدم من قوات النظام على خطوط التماس بريف إدلب شمال غربي البلاد.
وقال الناشط مصطفى المحمد لـ"العربي الجديد"، إن "هيئة تحرير الشام" وفصائل أخرى في "غرفة عمليات الفتح المبين" قصفت صباح اليوم مواقع للنظام في محور أورم الصغرى بريف حلب الغربي، وذلك عقب فترة هدوء نسبي تلت إحباط محاولة تقدم لقوات النظام على محور قريتي فليفل والحلوبة في ريف إدلب الجنوبي.
وأضاف الناشط أن هناك أنباء عن تكبيد النظام خسائر بشرية في القصف صباح اليوم. وأكد أن قوات النظام حاولت التسلل مساء أمس إلى مواقع تابعة لفصيل "أبو بكر الصديق" المنضوي في الهيئة في محوري فليفل والحلوبة في ريف إدلب الجنوبي، حيث وقعت معارك أدت إلى قتلى وجرحى من الطرفين، فيما ترافقت المعارك مع قصف مدفعي من قوات النظام على قرى فليفل والحلوبة وسفوهن والفطيرة بجبل الزاوية جنوب إدلب، ومحيط بلدة النيرب شرق إدلب.
من جهتها، قصفت الفصائل مواقع للنظام السوري في محور بلدة بسرطون في ريف حلب الغربي. وتعد المناطق التي شهدت القصف والاشتباكات ضمن إطار خطوط وقف إطلاق النار التي تشرف عليها النقاط التركية في المنطقة.
وأعلن القيادي العسكري "أبو مسلم الشامي" في غرفة عمليات "الفتح المبين" في بيان، أن قوات النظام حاولت التقدم مدعومة بجنود من "حزب الله" اللبناني على جبهتي الحلوبة وفليفل جنوب إدلب، وبشكل مخصوص على تلة "النبي ظاهر" المعروفة في المنطقة.
وأضاف أن الاشتباكات أدت إلى مقتل وجرح 15 عنصرا من قوات النظام بعد هروبهم ووقوعهم في حقل ألغام.
وقال الشامي إن هذه المحاولات التي تقوم بها قوات النظام تهدف إلى "رفع معنويات جنودهم المنهارة بفعل العمليات النوعية التي ضربت معاقلهم على امتداد المناطق المحررة".
وفجر السبت الماضي واجهت فصائل غرفة عمليات "الفتح المبين" محاولة تقدم من قوات النظام والمليشيات الموالية للأخير في محور الفوج 46 وكفرعمة بريف حلب الغربي.
وجاءت المحاولة بعد أيام من هجوم شنته "هيئة تحرير الشام" على نقاط في المحور ذاته في الثالث والعشرين من شهر مارس/ آذار الفائت.
ويذكر أن "غرفة عمليات الفتح المبين" تضم إلى جانب "هيئة تحرير الشام" فصائل من "الجبهة الوطنية للتحرير" المنضوية ضمن "الجيش الوطني السوري"، وفصيل "جيش العزة". وتشكلت هذه الغرفة بهدف تنسيق الهجوم والدفاع في خطوط التماس مع النظام السوري بين تلك الفصائل.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
