10 قتلى من قوات النظام السوري باستهداف للمعارضة بصاروخ موجه وانفجار لغم شمال غربي سورية

16 سبتمبر 2023
قتل نحو 100 عنصر من النظام ومليشيات تابعة له خلال أغسطس الماضي وسبتمبر الجاري (Getty)
+ الخط -

قُتل وجرح أكثر من 10 عناصر من قوات النظام السوري، أمس الجمعة، إثر استهداف فصائل المعارضة السورية بصاروخ موجه سيارة عسكرية (ناقلة جند) بريف حماة الغربي، جاء ذلك في وقت انفجر فيه لغم أرضي بمجموعة عسكرية كانت في مهمة استطلاعية على جبهات ريف اللاذقية الشمالي الشرقي، شمال غربي سورية.

وقالت مصادر عاملة في وحدات الرصد والمتابعة التابعة للمعارضة السورية، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن خمسة عناصر من مرتبات "اللواء 85" التابع لـ"الفرقة السادسة" العاملة ضمن صفوف قوات النظام السوري قُتلوا يوم أمس الجمعة، عُرف منهم باسل حافظ عبود، المنحدر من محافظة حمص، وخلدون إبراهيم الخالد، المنحدر من ريف دمشق، وأحمد نضال العمر، المنحدر من ريف حلب.

وأضافت المصادر، التي فضّلت عدم ذكر اسمها، أن مقتل هؤلاء جاء إثر استهداف عناصر من "الجبهة الوطنية للتحرير" العاملة تحت مظلة "الجيش الوطني السوري" بصاروخ موجه من نوع "تاو" سيارة عسكرية من نوع "زيل" (ناقلة جند) على جبهة بلدة العمقية في منطقة سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، شمال غربي البلاد.

إلى ذلك، أكدت المصادر أن خمسة عناصر من قوات النظام السوري، وهم محمود الحموي ورائد دياب ومحمد ياسر وعلي حسين وصالح داوود، قُتلوا مساء الجمعة، بالإضافة إلى جرح عناصر آخرين، وذلك إثر انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب، أثناء جولة استطلاعية بُغية تنفيذ عملية تسلل على محور قرية عطيرة في منطقة جبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي الشرقي، بالقرب من الحدود السورية التركية، شمال غربي البلاد.

وأعلنت جماعة "أنصار التوحيد"، بعد منتصف ليل الجمعة، عن إعطاب عربة مجنزرة لقوات النظام من نوع "BMB"، إثر استهدافها بصاروخ موجه أثناء محاولتها التقدم على محور بلدة الملاجة بريف إدلب الجنوبي، مؤكدةً وقوع قتلى وجرحى من العناصر الذين كانوا داخل العربة.

وكان عنصر من قوات النظام قد قُتل صباح الجمعة، إثر استهدافه بسلاح القناصة من قبل "سرايا القناصين" العاملة تحت مظلة غرفة عمليات "الفتح المبين" على جبهة بلدة الملاجة.

في غضون ذلك، قال الناشط مصطفى الأحمد، وهو من أبناء ريف محافظة إدلب، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن قوات النظام السوري والمليشيات المدعومة من إيران وروسيا كثفت، مساء الجمعة، قصفها المدفعي والصاروخي مستهدفة عدة قرى بريف حماة الشمالي الغربي، وريف حلب الغربي، إضافة إلى قرى الفطيرة، وسفوهن، وفليفل، وكفر عويد، وكنصفرة، والبارة، والرويحة، وبينين في منطقة جبل الزاوية جنوبي محافظة إدلب، الواقعة جميعها ضمن ما يُعرف بمنطقة "خفض التصعيد الرابعة" (إدلب وما حولها)، شمال غربي البلاد.

وكان نحو 100 عنصر من قوات النظام السوري والمليشيات المدعومة من روسيا وإيران قد قُتلوا خلال أغسطس/ آب الفائت وسبتمبر/ أيلول الجاري، إثر عمليات نوعية نفذتها فصائل غرفة عمليات "الفتح المبين" (العاملة في منطقة إدلب) ضد مواقع ونقاط عسكرية على جبهات ريف إدلب الجنوبي، وريف حلب الغربي، وريف اللاذقية الشمالي الشرقي، لا سيما أن الفصائل تمكنت من السيطرة خلال تلك العمليات على تلة بلدة الملاجة جنوبي محافظة إدلب، شمال غربي البلاد.

 

قتلى وجرحى بانفجار في عفرين السورية

في سياق آخر، قتل شخصان وأصيب 4 آخرون، السبت، جراء انفجار بمدينة عفرين في منطقة "غصن الزيتون" بريف حلب شمالي سورية، وفق الدفاع المدني السوري.

وقال الدفاع المدني في بيان أن 3 أشخاص قتلوا وأصيب 5 آخرين، جراء انفجار مجهول المصدر في شقة سكنية بمدينة عفرين أدى إلى تضرر مبنيين بشكل مباشر وأضرار في مبانٍ وسيارات مجاورة، مبينا أن من بين الإصابات حالات حرجة.

وقال مصدر ميداني لـ"العربي الجديد"، أن من بين القتلى المدعو أسعد البارودي الملقب بـ"أبو محمد أحرار" وهو قيادي في فصيل "محمد الفاتح" التابع للجيش الوطني، وكان في وقت سابق ضمن فصيل "أحرار الشام"، لافتا إلى أن المبنى الذي حدث فيه الانفجار كان يحتوي على ذخائر ومتفجرات، بالإضافة إلى 40 كيلوغرام من مادة (سي فور) لم تنفجر.

وذكر المصدر أن من بين المصابين جراء التفجير عناصر يتبعون لقائد فصيل "أحرار الشام" سابقا، والذي يعمل بالتنسيق مع "هيئة تحرير الشام".

وكان الجيش التركي أطلق عملية تحت مسمى "غصن الزيتون" بمساندة الجيش الوطني السوري، سيطر خلالها على كامل منطقة عفرين بريف حلب الشمالي بعد طرد "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، في 25 مارس/آذار 2018.

المساهمون