ختام الحوار الليبي في المغرب: دعوة لدعم الانتخابات وتوفير مراقبين دوليين

02 أكتوبر 2021
الوفدان الليبيان دعوا إلى توفير مراقبين دوليين لضمان السير الجيد للانتخابات (Getty)
+ الخط -

دعا وفدا مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة الليبي، ليل الجمعة، في ختام اللقاء التشاوري بالمغرب حول قوانين الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، المقررة في 24 ديسمبر/كانون الأول المقبل، المجتمع الدولي إلى دعم العملية الانتخابية في ليبيا وفق قوانين متوافق عليها، وعلى أساس مخرجات ملتقى الحوار السياسي الليبي.

كما دعا الوفدان، في إيجاز صحافي عقب انتهاء اللقاء التشاوري، إلى "ضمان احترام نتائج الانتخابات الرئاسية والتشريعية المنتظر إجراؤها نهاية السنة الحالية، من خلال توفير مراقبين دوليين لضمان السير الجيد لهذا الاستحقاق الوطني الهام".

وقال الوفدان إنّ اللقاء التشاوري الذي عُقد بالعاصمة المغربية الرباط، يومي الخميس والجمعة، من أجل الوصول إلى صيغة توافقية لإنجاز الاستحقاق الانتخابي الرئاسي والبرلماني، "جاء في سياق إدراكهما لما تحتاجه المرحلة الحالية من تاريخ ليبيا من تضحيات في سبيل تجاوز الخلافات القائمة للعبور  بليبيا إلى بر الأمان، واستشعارهما بأهمية العملية الانتخابية وضرورة الانتقال بليبيا إلى مرحلة دائمة ومستقرة"، كما جاء في سياق "إيمان المجلسين بروح التوافق الذي يسود بينهما، والذي يجسده الاتفاق السياسي الموقع بالصخيرات المغربية في 17 ديسمبر/كانون الأول 2015".

إلى ذلك، كشف ممثلو النواب والأعلى للدولة الليبيين أنّ اللقاءات بالمغرب جرت في "ظروف ودية وأخوية يسودها التفاهم والتوافق بين شركاء الوطن الواحد"، معبرين عن تقديرهما للمملكة المغربية ملكاً وشعباً وحكومة، "لما تقدمه للشعب الليبي من دعم ومساندة من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا".

وحاول الوفدان تجاوز الانسداد الحاصل حالياً بالتوصل إلى اتفاق واضح على القوانين الانتخابية التي ستعتمدها المفوضية العليا للانتخابات في الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقبلة، وكذا الأساس الدستوري الذي ينظم المعايير القانونية للعملية الانتخابية.

واستضافت العاصمة المغربية الرباط، على مدى يومين، جولة حاسمة من الحوار بين وفدي مجلس النواب الليبي والمجلس الأعلى للدولة، للحسم في خلافاتهما حول قوانين الانتخابات البرلمانية والرئاسية والقاعدة الدستورية، وسط حضور أميركي لافت تمثل في سفير واشنطن لدى ليبيا، ريتشارد نورلاند، الذي أعلن عن دعم بلاده للفرقاء الليبيين.

واستبق وفدا مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة الليبي انطلاق الجلسة الافتتاحية للقاء التشاوري، بإجراء مباحثات مع سفير الولايات المتحدة الأميركية في ليبيا، الذي حلّ بالرباط بناء على دعوة من الديبلوماسية المغربية.

وكان السفير الأميركي كشف، في نهاية الجلسة الأولى، عن بعض تفاصيل مباحثاته مع الفرقاء الليبيين، وقال، في تصريح صحافي "كان لدي نقاش مثمر مع الطرفين الليبيين هذا الصباح، وأتمنى صادقاً أنّ الزملاء المغاربة، بدعم من الأمم المتحدة، الحاضرة معنا، أن يصلوا إلى دعم الخطوة المقبلة في هذا المسار السياسي؛ أي الوصول لقاعدة قانونية متفاهم حولها، ومقبولة من الجميع، من أجل أن تبدأ الحملة الانتخابية".

وأوضح أنّ الهدف من تواجده في اللقاء التشاوري بين وفدي النواب والمجلس الأعلى للدولة المنعقد بالمغرب، هو تقديم الدعم للطرفين، مضيفاً "الشعب الليبي ينتظر إمكانية التصويت على منتخبين يختارهم، لتشكيل حكومة وحدة، وبدعم كاف، للتخلص من القوات العسكرية الأجنبية، ومنع المتطرفين والإرهابيين من استعمال الأراضي الليبية، ومن أجل عودة الحياة الطبيعية. ولإعطاء الليبيين حياة طبيعية، تتواجد هنا الولايات المتحدة الأميركية، لمساعدة هذه المفاوضات الهامة والهامة جداً".

المساهمون