- المحادثات تركز على استيضاح نوايا إسرائيل بشأن الانسحاب من قطاع غزة والوقف الدائم لإطلاق النار، وذلك قبل تقديم حماس ردّها النهائي.
- مسؤولو المخابرات المصرية والإسرائيلية يناقشون صفقة الأسرى والهدوء المستدام في غزة، مع تقديم إسرائيل مقترحًا جديدًا يستجيب لبعض مطالب حماس.
وفد حماس يترأسه نائب رئيس المكتب السياسي للحركة خليل الحية
الوفد سيناقش بعض النقاط الواردة في الردّ الإسرائيلي على ورقة حماس
حماس ترغب في استيضاح بعض العبارات الواردة في الردّ الإسرائيلي
يصل إلى القاهرة، غداً الاثنين، وفد حركة حماس للقاء رئيس المخابرات العامة المصرية، اللواء عبّاس كامل، والمسؤولين المشرفين على الوساطة التي تقودها القاهرة بين فصائل المقاومة في قطاع غزّة وحكومة الاحتلال الإسرائيلي. وبحسب مصدر خاص لـ"العربي الجديد": فإنّ وفد حركة حماس يترأسه نائب رئيس المكتب السياسي للحركة في قطاع غزّة، خليل الحيّة، ويضم أيضاً، عضو المكتب السياسي للحركة، ومسؤول ملف الأسرى، زاهر جبارين.
وأوضح المصدر أن الوفد "سيناقش مع المسؤولين المصريين، بعض النقاط الواردة في الردّ الإسرائيلي على ورقة حماس، المقدّمة في وقت سابق، وذلك قبل أن تقدّم الحركة ردّها النهائي على الموقف الإسرائيلي الأخير". ولفت إلى أن "قيادة الحركة ترغب في استيضاح بعض العبارات الواردة في الردّ الإسرائيلي والتي تعبّر عن (نيات) أو (استعداد) للتجاوب مع بعض الشروط التي سبق أن حدّدتها المقاومة، مثل الانسحاب من محور نتساريم، وكذلك الخروج بشكل كامل من قطاع غزّة، والوقف الدائم لإطلاق النار"، موضّحاً أن "الإشارة لتلك الشروط، جاءت في الردّ الإسرائيلي مسبوقة بعبارات الاستعداد أو توفر النيات بشأنها، من دون أن يكون هناك التزام واضح بآليات، وهو ما يرغب وفد حماس في الوقوف عليه قبل تقديم الردّ".
وكان وفد من مسؤولي المخابرات المصرية قد زار إسرائيل، أول من أمس الجمعة، وأجرى محادثات مع ممثلي "الشاباك" وجيش الاحتلال الإسرائيلي و"الموساد"، حول صفقة الأسرى والعملية العسكرية الإسرائيلية المحتملة في رفح. وانتهت المحادثات إلى تقديم المقترح الإسرائيلي الجديد. وقالت حركة حماس، أمس السبت، إنها تسلّمت المقترح، وستقوم بـ"دراسته" وتسليم ردّها حال الانتهاء. وكشف مسؤولان إسرائيليان، السبت، أن آخر مقترح إسرائيلي لإبرام صفقة مع حركة حماس يتضمّن الاستعداد لمناقشة "استعادة الهدوء المستدام" في غزّة، بعد إفراج أوّليّ عن أسرى لأسباب إنسانية، وفقاً لموقع "أكسيوس" الأميركي. وكانت مسألة الوقف الدائم للحرب، إضافة إلى بنود أخرى، من أبرز العوائق أمام التوصل إلى اتفاق بين "حماس" وإسرائيل خلال العديد من جولات التفاوض السابقة.
ونقل الموقع عن مسؤولَين إسرائيليَين قولهما، إن "الاقتراح الجديد صيغ بالاشتراك بين وفد المخابرات المصرية وفريق المفاوضات الإسرائيلي، مع الأخذ بالاعتبار المواقف التي طرحتها حركة حماس حتى الآن، وما تعتقد إسرائيل ومصر أن الحركة قد توافق عليه في الصفقة". وأضاف المسؤولان أن المقترح الإسرائيلي الجديد "يتضمّن استجابة للعديد من مطالب الحركة، مثل الاستعداد لعودة الفلسطينيين النازحين الكاملة، إلى منازلهم في شمال غزّة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من الممرّ الذي يقسم القطاع ويمنع حرية الحركة".