قال قائد "قوات الدعم السريع" في السودان محمد حمدان دقلو "حميدتي"، اليوم الثلاثاء، إن إنهاء الحرب بين قواته والجيش، "يتم عبر إيجاد حل شامل للأزمة في البلاد".
وأضاف حميدتي في تسجيل صوتي نشر عبر صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك"، أن "معالجة جذور وأسباب هذه الحرب التي خضناها يجب أن يكون بحل الأزمة الوطنية الشاملة التي تواجه الدولة السودانية منذ استقلالها (1956) وتأسيس دولة المواطنة والحقوق المتساوية".
ومنذ منتصف إبريل/نيسان الماضي، تشهد الخرطوم ومدن أخرى، اشتباكات بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان و"الدعم السريع" خلّفت مئات القتلى وآلاف الجرحى بين المدنيين، بينما تواصل وساطات إقليمية ودولية محاولات التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.
وأعرب حميدتي، عن أسفه لأحداث مدينة الجنينة في ولاية غرب دارفور (غرب)، ومقتل حاكم الولاية خميس عبد الله أبكر.
وقال: "قمنا باتصالات خلال اليومين الماضيين لتهدئة الأوضاع في مدينة الجنينة وقواتنا لم تتدخل في القتال بالمدينة".
وأشار إلى أنه شكل لجنة تحقيق في أحداث الجنينة، معرباً عن استعداده للتعاون مع أي لجنة تحقيق مستقلة.
وشهدت الجنينة الأسبوع الماضي اشتباكات عنيفة اتخذت طابعاً قبلياً قُتل خلالها المئات ونزح الآلاف إلى دولة تشاد المجاورة، وخرجت جميع مستشفيات المدينة من الخدمة كما تعطلت خدمات الاتصال والكهرباء.
والأربعاء، اتهم الجيش السوداني "الدعم السريع" باختطاف والي غرب دارفور خميس عبد الله أبكر من الجنينة، ثم قتله، من جانبها، نفت قوات "الدعم السريع" مسؤوليتها عن مقتل أبكر.
من جهة أخرى، نشر الجيش السوداني صوراً اليوم الثلاثاء لما يبدو أنه حريق كبير بمقر المخابرات في الخرطوم.
ويقع مقر المخابرات في نفس المجمع الذي يضم وزارة الدفاع والقيادة العامة للقوات المسلحة ومقر إقامة رئاسياً.
والاثنين، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، عن قلقه إزاء التقارير التي تحدثت عن هجمات على أساس الهويات العرقية.
وقال غوتيريس، خلال كلمته في مؤتمر المانحين للسودان الذي عقد بمدينة جنيف السويسرية: "إنني قلق بشكل خاص من التقارير التي تتحدث عن العنف الجنسي والعنف على أساس الجنس، والبعد العرقي للعنف في الجنينة".
مسلحون يقتحمون السفارة الموريتانية
من جهة أخرى، اقتحم مسلحون اليوم مبنى السفارة الموريتانية في العاصمة السودانية الخرطوم و"نهبوا محتوياته".
وبحسب ما أفادت وسائل إعلام موريتانية بينها موقع "الأخبار" (خاص)، "هاجم مسلحون مبنى السفارة واستولوا على 3 سيارات تابعة للسفير وطواقم السفارة".
ووفق المصدر نفسه، "حوّل المسلحون مبنى السفارة إلى مقر لعملياتهم، حيث تمركزوا داخلها، وأضحوا ينقلون إليها ما ينهبونه من الأماكن القريبة منها".
ونقل الموقع عن مصادر لم يحددها، أنها "ترجح تبعية المجموعة المسلحة التي اقتحمت مبنى السفارة إلى قوات الدعم السريع".
ولم يصدر أي تعليق من السلطات الموريتانية حتى الساعة (17:15 ت.غ) بشأن اقتحام مبنى سفارتها في الخرطوم.
كما لم يصدر تأكيد أو نفي من "الدعم السريع" حول اتهام عناصر تابعة له بالمسؤولية عن الاقتحام.
(الأناضول، رويترز، العربي الجديد)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
